منحت مؤسسة عيسى لخدمة الإنسانية في دورتها 2017، جائزتها لمستشفى 57357، المتخصص في علاج سرطان الأطفال في مصر.
وتعدّ هذه المرة الأولى التي تمنح فيه الجائزة لمؤسسة خيرية، إذ منحت في الدورتين السابقتين لأشخاص كان لهم أعمال إنسانية وخيرية جليلة.
وقال ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، في حفل تسليم الجائزة: «تمثل هذه الجائزة ما يمتاز به شعب البحرين على مر العصور من انسجام وتآخٍ وتسامح ديني وثقافي، وفعل الخير وخدمة الإنسانية والإسهام في تقدم الإنسان ورفاهيته».
وأعرب عن سعادته بأن ينال الجائزة في هذه الدورة، صرحٌ كرس عمله وجهده في علاجِ الأطفال المصابين هذا المرض الخبيث والفتّاك والبحث في أسبابه والعمل على شفاء المصابين به، إضافة إلى أنّه «في بلد عربي شقيق نعتز بما يربطنا به وقيادته الحكيمة من علاقات أخوية متميزة، هو مستشفى سرطان الأطفال في جمهورية مصر العربية الشقيقة».
ونجح المستشفى في علاج 17 ألف طفل مصاب بالسرطان منذ إنشائه. وكشف أعضاء مجلس الأمناء لمؤسسة سرطان الأطفال أنّهم بصدد بناء مبنى باسم الأمير عيسى بن سلمان تابع لمستشفى سرطان الأطفال في مصر.
وأكد أعضاء مجلس أمناء مؤسسة مستشفى 57357 خلال مؤتمر صحافي على هامش تسلم جائزة عيسى لخدمة الإنسانية في دورتها الثالثة 2015 - 2017، أنّ قيمة الجائزة التي تبلغ مليون دولار ستستغل في المشاريع التوسعية المقبلة التي تعمل عليها إدارة المستشفى.
وقال الدكتور شريف أبو النجا الرئيس التنفيذي ومدير المستشفى إن المستشفى يعالج جميع الأطفال من الدول العربية أولا ثم الدول الأفريقية بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية، مؤكداً أن مستشفى 57357 هو أكبر مركز لعلاج سرطان أطفال في العالم حيث يضم 320 سريراً، لافتاً إلى أن متوسط الإقامة للطفل المريض من 90 إلى 120 يوماً على مدار 3 سنوات، وتحاول إدارة المؤسسة أن تضيف 300 سرير في مركز آخر. وأضاف أن إنشاء عيادات خارجية للعلاج الخارجي تتابع المرضى بشكل مستمر، إذ إن مريض السرطان يحتاج لمتابعة مدى الحياة.
وكشف مجلس الأمناء عن إقامة أكاديمية للعلوم الطبية في المستشفى بالتعاون مع جامعة هارفارد، مشيراً إلى قرب إطلاق كلية تمريض بالتعاون مع بريطانيا.
في شأن استغلال قيمة الجائزة قال الأمين العام لمؤسسة 57357، إنّه سيجري توظيف الجائزة في مشروعات توسعية لتصبح أكبر مجمع تعليمي بحثي لسرطان الأطفال في العالم، وسيبنى مبنى سيطلق عليه اسم الأمير عيسى بن سلمان.
وأوضح أن التحديات التي تقف أمام المؤسسة هي الوصول إلى معدلات الشفاء العالمية في الدول المتقدمة، لافتاً إلى أن المستشفى وصلت لنسبة شفاء بمعدل 75 في المائة، وهدفها الوصول إلى نسبة شفاء بمعدل 80 في المائة.
وذكر الدكتور لطفي بدراوي عضو مجلس الأمناء، أنّ خطة المستشفى المقبلة هي التوسع في علاج أكبر عدد ممكن من الأطفال المصابين، بحيث يمكن التعاون مع دول عربية في علاج سرطان الأطفال، لافتاً إلى أن المعدات الخاصة بالعلاج لا تسمح بافتتاح فروع، ولكن المستشفى يستقبل الأطفال من الدول العربية وأفريقيا وأي منطقة تحتاج لهذا العلاج المتقدم للسرطان.
البحرين تمنح جائزة «عيسى لخدمة الإنسانية» لمستشفى 57357 في مصر
بعد نجاحه في علاج 17 ألف طفل من السرطان
البحرين تمنح جائزة «عيسى لخدمة الإنسانية» لمستشفى 57357 في مصر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة