مقتل 4 من حركة الشباب وهجوم جديد على معسكر للجيش الكيني

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لدى وصوله أمس إلى العاصمة مقديشو قبل تقديمه خطة استجابة إنسانية معدلة للصومال (واشنطن بوست)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لدى وصوله أمس إلى العاصمة مقديشو قبل تقديمه خطة استجابة إنسانية معدلة للصومال (واشنطن بوست)
TT

مقتل 4 من حركة الشباب وهجوم جديد على معسكر للجيش الكيني

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لدى وصوله أمس إلى العاصمة مقديشو قبل تقديمه خطة استجابة إنسانية معدلة للصومال (واشنطن بوست)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لدى وصوله أمس إلى العاصمة مقديشو قبل تقديمه خطة استجابة إنسانية معدلة للصومال (واشنطن بوست)

تحطمت أمس طائرة مستأجرة لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة لدى هبوطها في بلدة جارباهيري في منطقة جيدو جنوب الصومال. وقالت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي آمور آلماجرو إن الطائرة تحطمت، لكن طاقمها المكون من 4 أفراد لم يصبه أذى، موضحة أن الطائرة المتوسطة الحجم، هي طائرة شحن تابعة لبرنامج الغذاء العالمي، تحطمت في جارباهيري جنوب الصومال.
وأضافت بحسب وكالة شينخوا الصينية «لم يُصَب طاقم الطائرة المكون من أربعة أفراد بأذى، وجميعهم سالمون، إلا أن هناك أنباء عن تعرض الطائرة لتلف كبير».
وقالت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية إن الطائرة المنكوبة كانت تنقل مواد إغاثة لصالح برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة,، فيما أوضح رئيس إدارة مدينة جربهاري محمد محمود أن هبوب رياح شديدة تسبب في فقدان الطائرة توازنها خلال هبوطها مما أدى إلى سقوطها خارج مدرج الطائرات. وبينما يسعى الجيش الصومالي وقوات الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم) لمنع تجنيد الجنود الأطفال، لقي أربعة من مقاتلي حركة الشباب مصرعهم في عملية أمنية مشتركة للجيش الوطني الصومالي وقوات أميصوم في جنوب الصومال. وقالت بعثة الاتحاد الأفريقي إنها أكملت تدريبا مشتركا لمدة ثلاثة أيام حول منع تجنيد الجنود الأطفال واستخدامهم في النزاعات المسلحة.
وتتعاون البعثة الأفريقية مع الحكومة الصومالية لوقف تجنيد الأطفال من جانب مسلحي حركة الشباب كجنود أطفال.
ويقدر القائم بأعمال رئيس مركز تدريب البعثة المشتركة شارلز ديبراه الذي اختتم ورشة العمل أن أكثر من نصف قوة حركة الشباب من الأطفال وأن مالا يقل عن 60 في المائة من «عناصر» الجماعة الذين أسروا في منطقة بونتلاند شبه ذاتية الحكم في الصومال في مارس (آذار) من العام الماضي، كانوا من صغار السن، مشيرا إلى أن بعض أولئك الأطفال استدرجوا بوعدهم بالتعليم والوظائف. وجاء الإعلان بعدما كشف مرصد الأزهر لمكافحة التطرّف عما وصفه بـ«إجرام ممنهج» تقوم به حركة الشباب لتنتج جيلاً جديداً من المقاتلين وذلك عن طريق خطف الأطفال الصغار والنساء وتجنيدهن لاستقطاب نساء أخريات.
ورأى المرصد في تقرير له أن اتجاه الحركة لاختطاف النساء واستغلالهن جنسياً قد يأتي بعواقب وخيمة إذا ما نجحت الحركة في إقناع هؤلاء النساء بفكرها المتطرّف أو حتى أجبرتهن على أن يكنّ مفرخة لعناصر جديدة تهدّد أمن الصومال بل وشرق أفريقيا بأكمله.
ولفت إلى أن الحركة عملت على خداع هؤلاء النساء اللاتي أغرين بعروض عمل خارج البلاد بمبالغ جيدة لكنهن كن ضحايا الاستغلال والاستعباد.
إلى ذلك، قال جابوب حسن بار قائد قوات ولاية جوبالاند إن قوات الولاية جوبلاند وقوات أميصوم نفذت عمليات في عبدى - دهور وهاد - وين والكثير من المناطق المجاورة غربي بلدة كيسمايو.
وأضاف: «قتلنا أربعة من مقاتلي الشباب في موقع عبدى - دهور في الوقت الذي استمر فيه القتال بين المسلحين والقوات المشتركة في موقع هاد - وين».
وأعلن الجيش الصومالي أنه تمكن من تحرير قرى ريفية في عمليات عسكرية نفذها في مناطق بإقليم هيران وجلغدود، وقال قائد الكتيبة 52 الجنرال أحمد تريدشو: إن قرى منطقة وبحو، وبدبد تحررت مضيفا أنهم يقومون برفع الظلم الذي تفرضه ميليشيات الشباب على السكان المحليين.
لكن عناصر تابعة للحركة المتطرفة هاجمت معسكرا تابعا للجيش الكيني في بلدة «كولبيو» في إقليم جوبا السفلي، جنوب الصومال، الليلة الماضية، مما أسفر عن مقتل عشرات من جنود قوات الدفاع الكينية. وقالت إذاعة محلية نقلا عن بيان للحركة إن عناصرها أطلقوا دفعة من قذائف الهاون على القاعدة التابعة لقوات الدفاع الكينية، وزعمت أن مقاتليها سيطروا على القاعدة لفترة قصيرة وقتلوا عشرات من الجنود الكينيين، خلال الهجوم الذي وقع مساء أول من أمس.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.