الأمن الأردني يلقي القبض على لص سرق 3 محال جواهر

المسروقات قدرت بنحو 1.8 مليون دولار

جزء من المسروقات التي تم العثور عليها
جزء من المسروقات التي تم العثور عليها
TT

الأمن الأردني يلقي القبض على لص سرق 3 محال جواهر

جزء من المسروقات التي تم العثور عليها
جزء من المسروقات التي تم العثور عليها

ألقت قوات الأمن الأردنية، السبت، القبض على أحد اللصوص بعد تمكنه من سرقة 3 محال لبيع الجواهر في العاصمة عمان ومدينة الرصيفة (17 كيلومتراً شمال العاصمة) ما زنته 44 كيلوغراماً من الجواهر والمصاغات تقدر قيمتها بأكثر من 1.8 مليون دولار.
وحول التفاصيل، قالت إدارة العلاقات العامة والإعلام في مديرية الأمن العام إنه بتاريخ 26 مايو (أيار) الماضي ورد للعاملين في شعبة بحث جنائي العاصمة بلاغ بتعرض أحد محال الجواهر في منطقة البيادر جنوب غربي عمان للسرقة من قبل مجهولين عن طريق خرق الجدار الخلفي له وسرقة ما يقدر بنحو 26 كيلوغراماً من الذهب والجواهر من داخله، إضافة لمبلغ مالي، حيث تم على الفور التحرك للمكان برفقة المختبر الجنائي للكشف ومسح مسرح الجريمة للوصول لأي أدلة وقرائن.
وأضافت إدارة العلاقات العامة والإعلام أنه بعد الكشف الأولي على المكان، تبين أن الفاعل استغل وجود أحد المحال المهجورة والملاصقة لمحل الجواهر وقام على فترات بأعمال المراقبة للمكان ومحيطه، لحين تمكنه من إحداث ثقب في الجدار والدخول من خلاله وسرقة نحو 26 كيلوغراماً من الذهب والجواهر ومبلغ 15 ألف دينار، ما يعادل 23 ألف دولار، ولاذ بالفرار.
وقالت إنه تم تشكيل فريق تحقيق خاص من شعبة بحث جنائي العاصمة بالاشتراك مع محققين تقنيين وفنيين من الإدارة لمتابعة التحقيقات في القضية وجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات وبكل الطرق للوصول للفاعل الذي لم يترك خلفه أي أدلة واضحة ومباشرة في مسرح الجريمة.
وتابعت أن فريق التحقيق تمكن بالاعتماد على الأساليب العلمية والتقنية الفنية وبعد تحليل لكل المعلومات التي تم جمعها من تحديد المشتبه به الرئيسي في القضية، وبالبحث والتحري عنه، جرى تحديد مكان وجوده، حيث وضع تحت المراقبة وتمكنت قوة من الأمن (البحث الجنائي) من إلقاء القبض عليه، بعد أن تم إعداد كمين خاص واصطحب عندها لمنزله وجرى تفتيشه بالطرق القانونية وعثر داخله على 8 أسلحة نارية وكميات كبيرة من العتاد الحي، إضافة إلى مجموعة من العدد اليدوية والأدوات المستخدمة في قضايا السرقات الجنائية بالخلع والكسر وجرى ضبطها جميعاً ومباشرة التحقيق مع المشتبه به.
وأشارت إدارة العلاقات العامة والإعلام إلى أنه وبعد التوسع بالتحقيق مع المشتبه به اعترف بقيامه ولوحده بالتخطيط لسرقة محل الجواهر، وأنه منذ أشهر وهو يقوم بمراقبة المكان لتحديد كيفية الدخول وقام باستغلال وجود أحد المحال المهجورة والملاصقة لمحل الجواهر لعمل ثقب في جداره والدخول من خلاله، حيث قام على فترات بإحضار ما يحتاجه من عدد وأدوات ووضعها داخل المحل المهجور، وفي اليوم المحدد أول أيام شهر رمضان المبارك قام بإحداث الثقب في جدار المحل والدخول وسرقة كل الجواهر والذهب من داخله، إضافة إلى 15 ألف دينار وغادر المكان، وقام بعدها باستئجار أحد المكاتب في منطقة حي نزال وسط عمان لإخفاء المسروقات داخله وجرى بدلالته التوجه إليه، حيث ضبطت داخله المسروقات، وهي عبارة عن 26 كيلوغراماً من الجواهر والمصاغات الذهبية، كما ضبط المبلغ المالي المسروق.
وتمكن المحققون ومن خلال دراسة الأسلوب الإجرامي والبحث عما تم ارتكابه من قضايا مجهولة استخدم فيها الأسلوب ذاته من تحديد قضيتي سرقة لمحلين للجواهر ارتكبتا في لواء الرصيفة؛ الأولى عام 2014 وسرق من داخله 4 كيلوغرامات من الذهب والجواهر، والثانية عام 2016 وسرق من داخله 14 كيلوغراماً من الذهب والجواهر وجرى التحقيق مع المقبوض عليه حولهما، واعترف كذلك بارتكاب القضيتين لوحده وبالأسلوب ذاته، وما زالت التحقيقات جارية معه من أجل توديعه للقضاء.
يشار إلى أن سعر كيلو الذهب يعادل نحو 41 ألف دولار وأن قيمة المسروقات تقدر بنحو 1.8 مليون دولار.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.