طالب خبراء كرة قدم سعوديون، ناديي الهلال والأهلي بتعزيز صفوفهما بشكل أكبر في الأشهر القليلة المقبلة من أجل مواصلة المسير حتى المباراة النهائية في دوري أبطال آسيا بعد نجاحهما سويا في العبور للدور ربع النهائي إضافة إلى فريقي العين الإماراتي وبيروزي الإيراني.
وحذر المختصون من أن الأدوار الإقصائية القادمة من البطولة القارية ستكون أكثر صعوبة من سابقتها سواء في دوري المجموعات أو حتى الدور ثمن النهائي والذي من خلاله انكشفت الكثير من المشاكل الفنية من الجانب التكتيكي واللاعبين وحتى الدور الإداري مما يتطلب السعي الجاد لحل هذه المشاكل للفريقين السعوديين لقدرتهما على المواصلة وعبور أحدهما إلى المباراة النهائية ومن ثم كسب اللقب الذي غاب عن خزائن الأندية السعودية منذ 12 عاما.
وقال محمد الخراشي المدرب السعودي البارز «تولى رئاسة لجنة المدربين الوطنيين كما درب المنتخب السعودي في الكثير من المحطات التاريخية الهامة» إن الأهلي والهلال تأهلا عن جدارة للدور ربع النهائي من النسخة الحالية لدوري أبطال آسيا لكن هذا لا يعني أنهما عبرا لهذا الدور بكل قوة، حيث إن هناك أخطاء ارتكبت كادت تعصف بأحد الفريقين على الأقل ولكن تم تلافي الأخطاء والتصحيح في الإياب تحديدا بالدور ثمن النهائي.
وبين الخراشي أن هناك الكثير من المشاكل الفنية والإدارية ومن المستوى الفني للاعبين ظهرت في هذه النسخة من البطولة القارية ومن حسن الحظ أن هناك فترة توقف وراحة من أجل مراجعة كل الأخطاء وتصحيحها وكذلك تعزيز الإيجابيات من أجل المواصلة نحو المباراة النهائية ومن ثم الحصول على اللقب الذي اشتاق له الرياضيون السعوديون كثيرا بعد أن غاب لأكثر من عقد من الزمن.
وأضاف: يتوجب أن نهنئ إدارتي ومسؤولي ولاعبي وجماهير الناديين على ما تحقق، لكن بكل تأكيد هذا ليس كل الطموح، وهناك آمال كبيرة بأن ينجح أحدهما للعبور للنهائي.
وزاد بالقول: هذا يتطلب تصحيحا كبيرا وتعزيزا للصفوف، ومن الجيد أن هناك فترة توقف قبل الدور الأصعب من أجل العمل على تلافي الأخطاء التي حصلت في الفترة السابقة.
وشدد على أن الدور القادم سيكون صعبا جدا حيث إن المتأهلين للدور ربع النهائي أفضل بكثير من الفرق التي تمت مواجهتها في الأدوار السابقة، وللأندية في ربع النهائي قيمتها الفنية وتاريخها العريق والكثير من الفوارق التي تصعب المشوار فعلا وتحتاج إلى عمل مضاعف.
وعاد الخراشي للتأكيد على أن هناك أهمية بالغة للدعم الجماهيري المتوازي مع الدعم الفني من خلال تصحيح الأخطاء ودعم الصفوف خصوصا أن هناك لاعبين بارزين سيعودون للفريقين في الفترة القادمة بعد تعافيهم من الإصابات لذا يجب العمل بشكل مكثف حتى لا تكون المرحلة القادمة العقبة التي يتوقف عندها الفريقان السعوديان بعد كل ما قدماه.
وختم الخراشي بالتأكيد على أن المستويات والأداء الفني والبدني الذي قدمه الفريقان الأهلي والهلال في الجولات السابقة وخصوصا في الدور الماضي لا تعطي مؤشرا إيجابيا، ولذا يتوجب تصحيح الأخطاء والعمل على تعزيز الإيجابيات من أجل تحقيق الطموحات التي تتجاوز الوصول للنهائي إلى الفوز باللقب.
أما المدرب السعودي عمر باخشوين فقد شدد على أهمية أن يظهر اللاعبون بشكل أكثر فعالية في مباريات الذهاب والإياب على حد سواء، حيث إن الذهاب يمثل شوطا لوحده، والإياب هو الشوط الثاني، وفي مثل هذه المباريات من المهم العمل على إحداث توازن في المباراتين والنظر لكل مباراة على أنها تمثل بطولة خاصة خصوصا مع التقدم في المنافسة.
وبين أن الأهلي والهلال لم يظهرا بالصورة القوية في عدد من الجولات ضمن دور المجموعات ومن ثم الدور ثمن النهائي، حيث قدم كل فريق مباريات قوية وأخرى أقل من التوقعات وهذا قد يعود إلى ضغط المنافسات والإرهاق البدني للاعبين خصوصا أن غالبية لاعبي الفريقين يلعبون في المنتخب الأول الذي يواصل طريقه نحو العبور إلى مونديال 2018 بروسيا. كما أن الفريقين على المستوى المحلي تنافسا حتى آخر بطولة ممثلة بكأس خادم الحرمين الشريفين وكذلك تألقا في بطولة الدوري وإن كان الأهلي قد صارع حتى الجولات الأخيرة لحصد المركز الثاني فيما نجح الهلال في ضمان اللقب قبل الختام بثلاث جولات تقريبا، مبينا أن بطولة الدوري تحديدا تحتاج إلى نفس طويل وجهود كبيرة بكل تأكيد أخذت من اللاعبين الشيء الكثير.
وعاد باخشوين ليؤكد أن الفترة القادمة تتطلب جهودا كبيرة من قبل إدارتي الناديين وكذلك الجهازين الإداري والفني واللاعبين لأنها ستكون بعد فترة توقف وهي فرصة في الوقت ذلك لترتيب الأوراق ودعم الصفوف وحتى الجانب الجماهيري للفريقين يجب أن يكون أكثر فاعلية لأن ما مضى كان أسهل نسبيا من الاستحقاق المقبل.
من جانبه بارك المدرب الوطني عبد العزيز الخالد لفريقي للهلال والأهلي التأهل للدور ربع النهائي، مبينا أنه مستحق وبجدارة.
وأضاف: «بالتأكيد أن هذا نتاج جهد كبير بذل من الجميع».
وفيما يخص حظوظ الفريقين لعبور أحدهما للمباراة النهائية والمنافسة على اللقب قال الخالد: «أعتقد أنها عالية جدا عطفا على الإمكانات العالية وتكامل منظومة العمل في الفريقين».
وأضاف: «طبعا يجب مراعاة موضوع الإجهاد البدني والنفسي والتشبع الذي وصل له اللاعبون خاصة مع استمرار عدد من اللاعبين مع المنتخب، وأيضا من المهم مراعاة الفترة الانتقالية والاستعداد بشكل أفضل لبداية الموسم». وشدد على أهمية إجراء بعض التعديلات في فترة التسجيل القادمة ومراعاة جوانب القصور وتحسين نقاط الضعف التي ظهرت جليا في عدد من المباريات الماضية للفريقين.
بقيت الإشارة إلى أن هذه البطولة غابت عن الخزائن للأندية السعودية منذ عام 2005 والتي حققها الاتحاد.
وكانت هناك فرصتان للأهلي والهلال على التوالي عامي 2012 و2014 لكن خسر كلاهما النهائي أمام ممثلي شرق آسيا، حيث خسر الأهلي من أولسان الكوري الجنوبي، والهلال أمام سيدني ويسترن الأسترالي.
خبراء كرويون: الأهلي والهلال مهددان بخروج «مر» من الآسيوية
طالبوا بتدارك الأوضاع «عناصرياً وفنياً» قبل استكمال المهمة
خبراء كرويون: الأهلي والهلال مهددان بخروج «مر» من الآسيوية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة