شراكات سعودية ـ أميركية بمجال تكنولوجيا الصناعات الدفاعية والفضائية

شراكات سعودية ـ أميركية بمجال تكنولوجيا الصناعات الدفاعية والفضائية
TT

شراكات سعودية ـ أميركية بمجال تكنولوجيا الصناعات الدفاعية والفضائية

شراكات سعودية ـ أميركية بمجال تكنولوجيا الصناعات الدفاعية والفضائية

أكد اقتصادي أميركي أن الشراكات السعودية - الأميركية أصبحت أكثر شمولية وأعمق استراتيجية، بعد الاتفاقيات التي وقعتها الرياض مع واشنطن على هامش زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسعودية مؤخرا، وبلغت قيمتها 280 مليار دولار شملت قطاعات الدفاع وصناعة الطيران والأمن والطاقة والنفط والقطاعات الصناعية.
وقال ويليام فان روسم، رئيس شركة «كوينسي غروب» الأميركية بالسعودية، لـ«الشرق الأوسط»: «الاتفاقيات التي وقعت مؤخرا بين الرياض وواشنطن، ستوظّف قدرات وإمكانات البلدين، في الفترة المقبلة، لتحقيق أكبر منفعة اقتصادية واستثمارية وتجارية، من خلال شراكات في مجالات تحكمها الظروف الجيوسياسية، تتمثل في توطين ونقل تكنولوجيا الصناعات الدفاعية والفضائية، بجانب غيرها من مشروعات البنى التحتية الحيوية».
وأضاف فان روسم: «وضعت المباحثات والاتفاقيات الاقتصادية السعودية - الأميركية، العلاقات بين الرياض وواشنطن في مستوى استراتيجي أعلى مما كانت عليه في السابق، وستكون مخرجاتها وثمراتها تعظيم المنفعة المتبادلة ليس فقط للشعبين السعودي والأميركي وليس فقط للحكومتين، وإنما لشعوب المنطقة بأسرها، لأنها ستؤثر إيجابا وبشكل مباشر في الاقتصاد ونموه على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي».
وأشار إلى أن منتدى الرؤساء التنفيذي الذي شهدته الرياض مؤخرا على هامش زيارة الرئيس الأميركي للسعودية، وفّر فرصة نادرة وكبيرة جدا لمناقشة كثير من نقاط القوة في البلدين، وكيفية استغلال الظروف الإيجابية لصالح العلاقات وتعظيم المنافع لكلا البلدين، التي ستمكّن واشنطن من تنفيذ كثير من البرامج التي احتوت عليها «الرؤية السعودية 2030».
وقال رئيس «كوينسي غروب» بالسعودية: «كانت فرصة ذهبية لشرح السعودية برامج (الرؤية 2030) التي تعتبر أهم قنوات تعزيز الشراكة»، مضيفا أن «كوينسي» مستعدة للمضي قدما في التعاون مع شركات كبرى متخصصة في صناعات الدفاع والفضاء والأمن، وتشكيل وإدارة المشاريع المشتركة مع الشركات الحكومية السعودية.
ولفت إلى أن هذه الاتفاقيات ستوسّع الشراكة مع التكتلات الصناعية الرائدة في السعودية، منوها بأن «كوينسي» نفذت استراتيجية خاصة لإقامة علاقات حكومية رفيعة المستوى في المملكة في المجالات ذات الصلة، إضافة إلى سعيها الدؤوب لتحويل التحديات إلى فرص ثمينة من خلال بناء شبكات من العلاقات الاستراتيجية، بجانب تطوير استراتيجيات محددة وتأهيل وترتيب أولويات فرص العمل الجديدة.
يشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ذكر في الرياض قبل 10 أيام، أنه تم عقد اتفاقيات وصفقات تتجاوز قيمتها 400 مليار دولار بين الرياض وواشنطن، وصفها بالاتفاقيات التاريخية مع المملكة، مؤكدا أنها ستخلق آلافا من فرص العمل في البلدين، في مختلف المجالات الحيوية، بما في ذلك الدفاع وصناعة الطيران والأمن والطاقة والنفط والقطاعات الصناعية الأخرى.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.