السيسي وصباحي يبدآن رحلة البحث عن دعم المصريين في الخارج

وزير الدفاع المصري: الجيش قادر على إنجاح الانتخابات الرئاسية

وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي، وخلفه وزير الداخلية محمد ابراهيم أثناء ادائهما واجب التعزية لأحد شهداء الشرطة (أ. ب)
وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي، وخلفه وزير الداخلية محمد ابراهيم أثناء ادائهما واجب التعزية لأحد شهداء الشرطة (أ. ب)
TT

السيسي وصباحي يبدآن رحلة البحث عن دعم المصريين في الخارج

وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي، وخلفه وزير الداخلية محمد ابراهيم أثناء ادائهما واجب التعزية لأحد شهداء الشرطة (أ. ب)
وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي، وخلفه وزير الداخلية محمد ابراهيم أثناء ادائهما واجب التعزية لأحد شهداء الشرطة (أ. ب)

قال الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة في مصر، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، إن «القوات المسلحة قادرة على تأمين والمساهمة في إنجاح الانتخابات الرئاسية». وأضاف الفريق أول صبحي خلال حضوره المناورة «بدر 2014» بالجيش الثالث الميداني أمس، أن «القوات المسلحة سوف تثبت للعالم أننا قادرون على تحقيق الاستحقاق الثاني من خارطة الطريق.. نحن مسؤولون عن تأمين مقار لجان الانتخابات الرئاسية من الخارج فقط والشرطة المدنية مسؤولة مسؤولية كاملة عن تأمين لجان الانتخابات الرئاسية من الداخل».
في حين بدأ مرشحا الرئاسة المصرية؛ قائد الجيش السابق المشير عبد الفتاح السيسي، وزعيم «التيار الشعبي» حمدين صباحي، رحلة البحث عن دعم المصريين في الخارج. وأعلنت حملة المشير السيسي عن إيفادها لمحمد بدران عضو المكتب السياسي للحملة لعدد من دول الخليج لعرض رؤية وبرنامج المشير، فيما قالت مصادر في حملة صباحي، إنه سيتواصل عبر «الفيديو كونفرانس» مع عدد من المصريين بالولايات المتحدة وعدة دول أوروبية، للرد على أسئلتهم وشرح بنود برنامجه الانتخابي خاصة المتعلقة بحقوق المصريين بالخارج.
والتقى المشير السيسي وفدا من شباب المستثمرين ورجال الأعمال أمس، وأكد أن «الدولة المصرية لن تتغلب على تحدياتها وتتمكن من النهوض والسير إلى الأمام إلا من خلال المواجهة والسعي نحو إيجاد حلول إبداعية حقيقية خارج الإطار التقليدي، عن طريق تعظيم القدرة الذاتية للمصريين، التي يمكن الاعتماد عليها في رسم خريطة تنموية غير مسبوقة لمصر».
وذكر المشير السيسي أنه يعمل وفق خطة طموحة في برنامجه الانتخابي، لا تعتمد على المعدلات التقليدية، من حيث المدى الزمني والنتائج المطلوب تحقيقها؛ ولكن تعتمد على العمل وفق معدلات كبيرة جدا، لتحقيق أكبر عائد في أقل مدى زمني.
فيما يواصل صباحي جولاته الميدانية، وأعلنت حملته زيارته لمحافظة البحيرة اليوم (الأحد)، حيث سيعقد مؤتمرا شعبيا بقاعة المؤتمرات بمجمع المصالح بمدينة دمنهور لشرح برنامجه الانتخابي.
في السياق ذاته، التقى محمد بدران عضو المكتب السياسي لحملة السيسي أمس، الجالية المصرية بالكويت، وأكد بدران أن لقاء المصريين في الخارج يأتي تعبيرا عن رغبة المشير في الوصول إلى المصريين بمختلف فئاتهم وجميع أماكنهم، للتعرف على المشكلات التي تواجههم ورؤيتهم في إصلاح وتطوير البلاد.
وقال السفير معصوم مرزوق، المتحدث الرسمي باسم حملة حمدين صباحي، إن «صباحي سيتواصل مع المصريين بالخارج عبر فيديو على موقع «الـ«يوتيوب»» لنقل رسالته لهم»، لافتا إلى أنهم يمثلون جزءا رئيسا من برنامج صباحي». وأشار إلى أن المصريين بالخارج سيكون لهم مزايا استثمارية نسبية عن أي مستثمر آخر، بالإضافة إلى تأمينهم في حال تعرضهم لمشكلات صحية أو مالية.
في غضون ذلك، أعلن المستشار الدكتور عبد العزيز سالمان، الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية، غلق باب تسجيل بيانات الوافدين الموجودين في غير محل إقامتهم بمكاتب الشهر العقاري والتوثيق، أمس، وذلك بعد تسجيل 57 ألف وافد، من أصل 424 ألف وافد صوتوا في الاستفتاء الأخير يومي 14 و15 يناير (كانون الثاني) الماضي.
وأشار سالمان إلى أنه من حق الوافدين الذين لم يسجلوا بياناتهم في الشهر العقاري خلال المدة التي حددتها اللجنة، العودة إلى محافظاتهم والتصويت فيها، ولن يسمح لهم بالتصويت في لجان أخرى، أما بالنسبة لمن سجلوا بياناتهم، فإنهم سيدلون بأصواتهم في اللجان الانتخابية العادية بالمحافظات التي يوجدون بها، والتي حددوها عند التسجيل.
وأكد الأمين العام للجنة انتخابات الرئاسة في مصر، أن «اللجنة أرسلت إلى السفارات والقنصليات المصرية في الخارج الأوراق المتعلقة بالعملية الانتخابية والتعليمات والإرشادات من خلال وزارة الخارجية»، مشيرا إلى أن اللجنة طبعت كتبا بها إرشادات للمصريين بالخارج عن ضوابط الانتخابات وكيفية التصويت وإجراءات العملية الانتخابية بكافة خطواتها.
وشدد على أن اللجنة اتخذت جميع الإجراءات بالتنسيق مع وزارة الخارجية لإجراء الانتخابات للمصريين بالخارج دون أي معوقات وخصصت «رقم كود» لكل ورقة اقتراع حتى لا يتم التلاعب فيها.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.