تظهر وثائق قررت الحكومة الإسرائيلية رفع السرية عنها، أن إسرائيل فقدت خلال حرب عام 1967، ربع قتلاها من الجنود في القدس فقط. وتتحدث الوثائق عن مقتل 779 جندياً إسرائيلياً على كل الجبهات مع مصر وسوريا والضفة الغربية، خلال ثلاثة أيام فقط، 182 منهم في القدس وحدها. بيد أن العرب فقدوا 21500 جندي. وما أن وضعت الحرب أوزارها، حتى خرجت الحكومة الإسرائيلية بسنّ قوانين تضم بموجبها القدس إلى سيادتها.
وتشير الوثائق إلى أن الملك حسين فاجأ إسرائيل في الفاتح من يونيو (حزيران) 1967 بالإعلان عن إقامة حلف دفاع مشترك مع مصر، ويضع الجيش الأردني تحت القيادة المشتركة للمشير عبد الحكيم عامر. وتقول الرواية الإسرائيلية: إن «الحرب بدأت في القدس بإطلاق نيران خفيفة من قوة أردنية في الساعة 9:27 صباحاً، وأن إسرائيل لم ترد عليها، وأن قوة أردنية أخرى احتلت مباني قصر المندوب السامي، قرب جبل المكبر. وفقط عندها باشرت إسرائيل الهجوم».
وتشير الوثائق إلى أن الكثير من القادة الإسرائيليين كانوا قد قرروا إيجاد أي وسيلة لإعلان الحرب واحتلال القدس والضفة الغربية. وقد راحوا يمارسون الضغوط على القيادة السياسية، المتمثلة بوزير الدفاع الجديد، موشيه ديان (تم تعيينه للمنصب قبل أربعة أيام من الحرب)، ورئيس الوزراء، ليفي أشكول (الذي كان يتولى أيضاً وزير الدفاع إلى حين تولي ديان)، وبضغط من وزير اليمين المتطرف، مناحم بيغن، الذي اعتبر المسألة «تحريراً وطنياً ودينياً»، ووزير العمل يغئال ألونن الذي اعتبرها «رد اعتبار لإسرائيل التي فشلت في تحرير القدس سنة 1967».
ويتبين من يوميات الأحداث التي تفصل ما يحدث دقيقة بعد دقيقة في المعركة على القدس، أن هناك خطة تفصيلية قادت إلى احتلال المدينة ومقدساتها، وشملت هدم حي المغاربة بالكامل، وتشريد 1339 من عائلاته، وتدمير مسجدين ومدرسة فيه؛ وذلك لتوسيع باحة البراق حتى يتاح لعشرات آلاف اليهود أن يصلوا إليها ويقيموا الصلوات. وبالتوازي، تم احتلال الحي اليهودي وطرد سكانه العرب.
...المزيد
ربع قتلى إسرائيل في حرب 67 سقطوا في القدس
ربع قتلى إسرائيل في حرب 67 سقطوا في القدس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة