ألمانيا توقف مؤقتاً حملة تسفير اللاجئين الأفغان

ألمانيا توقف مؤقتاً حملة تسفير اللاجئين الأفغان
TT

ألمانيا توقف مؤقتاً حملة تسفير اللاجئين الأفغان

ألمانيا توقف مؤقتاً حملة تسفير اللاجئين الأفغان

بعد الانفجار المريع الذي ألحق أضراراً كبيرة في السفارة الألمانية، وأسفر عن مقتل العشرات وإصابة المئات، قررت الحكومة الألمانية وقف ترحيل دفعة من اللاجئين الأفغان كانت مقررة أمس. وبررت الحكومة وقف ترحيل اللاجئين، الذين رفضت طلبات لجوئهم، بالدور المهم الذي تلعبه السفارة في ترحيل واستقبال هؤلاء المبعدين.
وقال وزير الداخلية الاتحادية، توماس دي ميزير، أمس، إن ذلك يشمل دفعة الأربعاء فقط «لأسباب تنظيمية». وأردف الوزير أمام لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان الألماني، أن «الحكومة الألمانية لم تتراجع عن قرار إعادة اللاجئين الأفغان إلى بلادهم».
وأكد دي ميزير أنه لن يتغير شيء في المواقف الأساسية للحكومة الاتحادي بشأن ترحيل طالبي لجوء مرفوضين إلى أفغانستان. وقال الوزير في العاصمة الألمانية برلين إنه «ليس تغييراً للقاعدة العامة، وإنما قرار يرجع لظروف اليوم». وأوضح أنه نظرا للهجوم العنيف في كابل، فإن موظفي السفارة في أفغانستان لديهم أمور يقومون بها أهم من العمل على الترحيلات، مؤكدا أنه ستتم إعادة جدولة رحلة الترحيل في أقرب وقت ممكن.
وتابع قائلا إن «وزير الخارجية (زيجمار غابريل) وأنا متفقان على أن الترحيلات إلى أفغانستان بطريقة معتدلة ومحددة تعد مقبولة وضرورية، وينطبق ذلك بصفة خاصة على المجرمين»، لافتاً إلى أنه سيتم البقاء على هذا النهج.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مسؤولين حكوميين قولهم إن «السفارة الألمانية تلعب دوراً لوجستياً مهماً في استقبال المعاد ترحيلهم من ألمانيا إلى أفغانستان». وأضافت هذه المصادر أن موظفي السفارة في كابل لديهم الآن ما هو أهم من تنظيم عمليات استقبال اللاجئين الأفغان. ورجحت هذه المصادر أن يستمر وقف الترحيل لأيام مقبلة أخرى، لكنه سيتواصل بعد ذلك ويشمل مرتكبي الجنايات من اللاجئين على وجه الخصوص.
ورحب أرمين شوستر، عضو لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان، بقرار وقف ترحيل اللاجئين الأفغان المؤقت، وقال إن القرار اليوم فرض نفسه. وأضاف شوستر، من الحزب الديمقراطي المسيحي، أن لموظفي السفارة الألمانية في كابل «أولويات أخرى». وأكد الخبير أن ألمانيا تتمسك باتفاق ترحيل اللاجئين الأفغان مع حكومة كابل، وأضاف أن ألمانيا لن تستدعي الموظفين المكلفين بهذه المهمة هناك.
في هذه الأثناء أضرب تلاميذ مدرسة مهنية في مدينة نورمبيرغ، ضد قرار ترحيل زميل أفغاني لهم عمره 20 سنة إلى بلاده. ووقف نحو 50 تلميذاً بإصرار أمام رجال الشرطة في محاولة لمنع سياراتهم من الوصول إلى زميلهم الأفغاني.
وشملت حملة الترحيلات الجماعية من ألمانيا حتى الآن نحو 106 أفغان جرت على 5 دفعات باستخدام رحلات الطيران الخاصة. وأعلنت الحكومة الألمانية في العام الماضي تصميمها على ترحيل 5 في المائة من الأفغان المقيمين في ألمانيا. وتشير دائرة الإحصاء المركزية إلى أن 174 ألف أفغاني يعيشون في ألمانيا بينهم حملة الجنسية الألمانية. ويشمل قرار الترحيل أكثر من 12.500 لاجئ ألماني معظمهم من الذين فضت طلبات لجوئهم ومن مرتكبي الجنايات المختلفة.
ومعروف أن دائرة الهجرة واللجوء تعتمد تقارير وزارة الخارجية حول الأوضاع السياسية والأمنية في البلدان المصدرة للجوء عند النظر في حق اللجوء السياسي والإنساني لطالبي اللجوء. وتحدث التقرير الأخير لوزارة الخارجية قبل سنتين عن مناطق آمنة في أفغانستان.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.