روسيا تدخل «معركة البادية» بالصواريخ والطائرات

أنقرة غاضبة من تسليح واشنطن لأكراد سوريا ولا تعتبره «سلوك حليف»

صورة من فيديو وزعته وزارة الدفاع الروسية أمس لقصف تدمر بصاروخ «كاليبر» من البحر المتوسط (إ.ب.أ)
صورة من فيديو وزعته وزارة الدفاع الروسية أمس لقصف تدمر بصاروخ «كاليبر» من البحر المتوسط (إ.ب.أ)
TT

روسيا تدخل «معركة البادية» بالصواريخ والطائرات

صورة من فيديو وزعته وزارة الدفاع الروسية أمس لقصف تدمر بصاروخ «كاليبر» من البحر المتوسط (إ.ب.أ)
صورة من فيديو وزعته وزارة الدفاع الروسية أمس لقصف تدمر بصاروخ «كاليبر» من البحر المتوسط (إ.ب.أ)

دخلت روسيا بقوة «معركة البادية» السورية عبر استخدام قاذفات وصواريخ أطلقتها من البحر المتوسط على مناطق وسط سوريا كانت أميركا حذرت ميليشيات إيرانية موالية للنظام السوري من الاقتراب منها.
وقال قياديون في «الجيش السوري الحر» أمس إن 6 قاذفات روسية قصفت مواقعهم لمنع تقدمهم في البادية بين تدمر والمثلث الحدودي السوري - العراقي - الأردني. وقال سعد الحاج، الناطق باسم «جيش أسود الشرقية»، لـ«رويترز»: «قام سرب مقاتلات روسية بقصف الثوار لمنعنا من التقدم بعد أن كسرنا خطوط الدفاع الأولى للميليشيات الإيرانية وسيطرنا على مواقع متقدمة قرب حاجز ظاظا والسبع بيار في البادية السورية». وكان الجيش الروسي أعلن أن «روسيا شنت 4 ضربات بصواريخ (كاليبر) على تنظيم داعش الإرهابي في منطقة تدمر». وأوضح أن الجيوش الأميركية والتركية والإسرائيلية أبلغت مسبقاً بهذه الضربات.
وكانت أميركا قصفت مواقع لميليشيات إيرانية موالية للنظام السوري في 18 مايو (أيار) الماضي، وحذرتها أول من أمس من الاقتراب من معسكر التنف التابع للتحالف الدولي قرب العراق.
وقال رئيس الوفد المفاوض لـ«الهيئة التفاوضية العليا» نصر الحريري، لـ الشرق الأوسط» أمس، إن المعارضة لا تراهن على قبول النظام السوري بالانتقال السياسي، لأن هذا «وهم»، بل إنها تختبر نيات روسيا في القناعة بالحل السياسي، لافتا إلى أنه لا يمكن قبول إيران مراقبا أو ضامنا لاتفاق «خفض التصعيد». وأوضح الحريري أن هزيمة تنظيم «داعش» تصب ضد مصلحة النظام، لكنه شن انتقادات عنيفة ضد «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية التي يدعمها التحالف الدولي بقيادة أميركا. وقال: «(قوات سوريا الديمقراطية) قوات إرهابية من وجهة نظرنا لا تختلف مطلقاً عن (داعش)»، مطالبا بدعم فصائل «الجيش الحر» ضد «داعش».
من جانبه حذر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو من تسليم واشنطن أسلحة إلى المقاتلين الأكراد الذين تعدهم أنقرة «إرهابيين»، مشيرا إلى أن ذلك «أمر بالغ الخطورة». وأعلن مجلس الأمن القومي التركي بعد اجتماعه أمس أن تسليح أميركا لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية لا ينسجم مع سلوك دولة حليفة.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.