أغنية ضد رئيسة الوزراء البريطانية تتصدر قائمة «آي تيونز»

«بي بي سي» ترفض بثها لأسباب تتعلّق بـ «الحياد»

ماي (إ.ب.أ)
ماي (إ.ب.أ)
TT

أغنية ضد رئيسة الوزراء البريطانية تتصدر قائمة «آي تيونز»

ماي (إ.ب.أ)
ماي (إ.ب.أ)

تتصدر الأغنية الاحتجاجية بعنوان: «liar، liar GE 2017»، (كاذبة... كاذبة.... الانتخابات العامة 2017)، التي تهاجم تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية وزعيمة حزب المحافظين وتصفها بالكذب، منتقدة أداءها في شؤون تطال الخدمات الصحية والتعليم، ودعوتها وحزبها لإجراء انتخابات عامة مفاجئة.
وكشفت وسائل إعلام بريطانية أنّ الأغنية التي انطلقت يوم الجمعة الماضي، قد انتشرت على نطاق واسع، واحتلت يوم الاثنين الماضي، أي خلال 3 أيام فقط، المركز الثاني في قائمة أغاني تطبيق «آي تيونز»، iTunes، وخلال أيام دخلت ضمن قائمة الأغاني الـ10 الأكثر شعبية في المملكة المتحدة.
وتنتقد الأغنية سياسات التقشف لحكومة حزب المحافظين في بريطانيا، وتدمج عبارات من خطب ألقتها ماي، لتردّد الفرقة عبارة: «كاذبة كاذبة... لا يمكنك أن تثق بها».
الأغنية من إنتاج وتنفيذ الفرقة الموسيقية «Captain Ska»، وأصدرت، قبل أقل من أسبوع، وسيجري التبرع بعائداتها إلى بنوك الغذاء في جميع أنحاء بريطانيا، للفقراء، وهي تتحدث عن قرارات ماي في شأن مجال الصحة العامة والمدارس، وعن وضع الممرضين والممرضات عندما يجوعون، وانحدار مستوى التعليم والمدارس، ووضع البلد.
وعلى الرّغم من رفض راديو «بي بي سي» بثّ الأغنية، لأسباب تتعلّق بمبادئ توجّهية حيادية، فإنّها سرعان ما لاقت رواجاً واسعاً في أوساط الشباب الغاضب على سياسة ماي. وكانت المحطة قد أوضحت في بيان أنّها لا تحظر بثّ أغان، بيد أنّ توجهاتها التحريرية تتطلب منها أن تتّخذ موقفا حياديا، خصوصا أن المملكة المتحدة ستشهد انتخابات خلال أيام. وتظهر في الفيديو المتداول تصريحات ولقاءات صحافية لرئيسة الوزراء ماي، وتبدأ بـ: «إنها كاذبة... كاذبة... لا يمكنك الوثوق بها... لا لا لا لا».
وتعليقاً على الأغنية، قال جيك، عضو في الفريق الغنائي، إنّ كلمات الأغنية كُتبت لتبرز آثار سياسات ماي البشعة على الأشخاص العاديين. وعدّ أن رفض بث الأغنية عبر الإذاعات والمحطات البريطانية، محاولة من الإعلام لتوجيه الرأي العام.
وقد صدرت نسخة أولى من الأغنية في عام 2010 ردا على الحكومة الائتلافية، ووصلت إلى الرقم 89 في الرسوم البيانية، لكنّها عُدّلت وطوّرت لتتناسب وانتخابات عام 2017.
ويتضمن مقطع الفيديو إحصاءات عن مستويات الفقر في المملكة المتحدة، وإشارات إلى التقشف في المدارس والشرطة.
وكانت الأغنية قد احتلت رقم «1»، لفترة وجيزة على «آي تيونز» لتحميل الأغاني، لكنّها تراجعت مرة أخرى لتصل إلى المركز الثاني.
وقالت الفرقة: «نجاح هذه الأغنية يظهر أنّ الناس قد سئموا من هذه الحكومة ومن الأغنياء». وأضاف: «نحن نشعر بالإحباط من الدعم، ورسالتنا هي أنّ الناس لديهم القدرة على تغيير المجتمع إذا عملوا معا».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.