الاتحاد يبدأ الإعداد في شوال... ويبحث المشاركة في البطولة الدولية

ترقب لقرار «هيئة الرياضة» بشأن كرسي الرئاسة

حاتم باعشن («الشرق الأوسط»)
حاتم باعشن («الشرق الأوسط»)
TT

الاتحاد يبدأ الإعداد في شوال... ويبحث المشاركة في البطولة الدولية

حاتم باعشن («الشرق الأوسط»)
حاتم باعشن («الشرق الأوسط»)

أكد عاطف طاشكندي المسؤول الإداري بالفريق الأول في نادي الاتحاد أن جميع الترتيبات الإدارية المتعلقة بالفريق جاهزة، مبيناً أن الفريق سيبدأ التجمع تزامناً مع انتهاء عيد الفطر المبارك، فيما سيتخلل الأيام الأولى لانطلاق التدريبات خضوع اللاعبين للكشوفات الطبية الدورية.
وأشار طاشكندي إلى تسلمهم رسالة دعوة للمشاركة في بطولة تبوك ينتظر أن تحدد إدارة ناديه القرار بشأنها خلال الأيام المقبلة. وبين المسؤول الاتحادي أن إقامة معسكر إعدادي وموقعه وإقامة مباريات خلال مرحلة الإعداد أمر يتعلق بمدرب الفريق الذي سيتم اطلاعه على البرنامج الزمني المعد سواء كان التشيلي خوسيه سييرا في حال تم التجديد له، أو أي جهاز فني يتم استقطابه.
من جهة أخرى، يترقب الاتحاديون قرار الهيئة العامة للرياضة بشأن مصير كرسي الرئاسة بناديهم، وسط تطلعات بإقامة الانتخابات الإلكترونية تكفل للنادي مردودا ماليا يعين الإدارة المقبلة على حلحلة عدد كبير من الالتزامات المالية على النادي.
وفي الوقت الذي ينتظر بت الهيئة الرياضية بمصير كرسي الرئاسة بنادي الاتحاد، علق الاتحاديون كثيرا من الملفات في انتظار ما سيسفر عنه القرار والتي تأتي في مقدمتها تجديد عقود عدد من اللاعبين بعد أن شارفت على الانتهاء وحسم التجديد مع المدرب واللعب المصري محمود كهربا، أو البحث عن بدائل في حال عدم استمرارهم وفشل المفاوضات معهما.
وقالت مصادر إن الهيئة العامة للرياضة تتجه لتكليف إدارة المهندس حاتم باعشن موسما رياضيا آخر، فيما تخوف البعض من صدور القرار بصفة رسمية، بسبب الالتزامات المالية على النادي، قياساً بما قد يتم توفيره في حال اعتماد الانتخابات الإلكترونية.
وأكد اللواء محمد بن داخل رئيس نادي الاتحاد السابق ضرورة تحديد الهيئة العامة للرياضة موقفها تجاه كرسي الرئاسة قياساً بالمهام الكبيرة التي ستنتظر الإدارة المقبلة من تجهيز الفريق للموسم الرياضي المقبل والالتفاف لحسم تجديد العقود مع اللاعبين المتبقين سواء محليين أو أجانب، إلى جانب الشروع في المضي قدماً في إغلاق الشكاوى والقضايا العالقة على النادي محلياً ودولياً، مبدياً في الوقت ذاته تخوفه من أن يسهم التأخر بصدور القرار بانعكاس سلبي على النادي في ظل ضيق الوقت والكم الكبير من الأمور العالقة على النادي من شكاوى ومطالبات تتطلب العمل على إغلاقها.
وأشار بن داخل في حديث خص به الـ«الشرق الأوسط» إلى أن عقد الانتخابات الإلكترونية سيسهم في إيجاد دخل مالي جيد للنادي، وسيدعم ذلك الإدارة المقبلة في تسيير أمور النادي.
من جهة ثانية، يعكف معتز تمبكتي لاعب الاتحاد على دراسة عدة عروض خطبت وده للانتقال إليها خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، يتقدمها ناديا التعاون والقادسية اللذان أبديا رغبتهما في اللاعب.
ويعد تمبكتي من اللاعبين المميزين في مركز المحور، إلا أنه لم يأخذ فرصته مع الفريق لإظهار موهبته في ظل تألقه مع فريقه السابق الوحدة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».