السجن أكثر من 10 سنوات لرب أسرة طاجيكي وزوجته حاولا الانضمام لـ«داعش»

تطرفا من جانب صديق لهما ثم توجها إلى تركيا بنية دخول سوريا

السجن أكثر من 10 سنوات لرب أسرة طاجيكي وزوجته حاولا الانضمام لـ«داعش»
TT

السجن أكثر من 10 سنوات لرب أسرة طاجيكي وزوجته حاولا الانضمام لـ«داعش»

السجن أكثر من 10 سنوات لرب أسرة طاجيكي وزوجته حاولا الانضمام لـ«داعش»

حكمت محكمة قرب مدينة دوشنبيه، عاصمة طاجيكستان، بالسجن أكثر من عشر سنوات على مواطن طاجيكي وزوجته بتهمة «محاولة السفر إلى سوريا للمشاركة في العمليات القتالية». وقال المكتب الصحافي في النيابة العامة الطاجيكية لوكالة «ريا نوفوستي»: إن «محكمة منطقة روداكي الواقعة على بعد 20 كم جنوب العاصمة دوشنبيه، حكمت على عبد الفايز وزيروف، رب الأسرة البالغ 33 عاماً من العمر، بالسجن 13 عاماً، وعلى زوجته مهرة ساليموفا البالغة من العمر 32 عاماً بالسجن 12 عاماً».
وأضاف أن المحكمة أدانت المتهمين بموجب فقرات قانون الجنايات حول «المشاركة في مجموعة إجرامية» و«مشاركة المواطنين الطاجيكيين في الأعمال القتالية على أراضي دولة أخرى».
وقالت النيابة العامة في طاجيكستان: إن عملية توقيف الزوجين ومعهما ثلاثة أطفال، أكبرهم يبلغ من العمر تسع سنوات، والمتوسط ست سنوات، والأصغر لم يتجاوز عمره العامين بعد اعتقالات، جرت في مدينة زهدان الإيرانية، بالقرب من الحدود مع أفغانستان، وبعد ذلك تم ترحيل جميع الموقوفين إلى طاجيكستان في فبراير (شباط) مطلع العام الحالي. وحسب معلومات الأمن، فإن الزوجين، وبعد تأثرهما بترويج للتطرف من جانب صديق لهما، توجها إلى تركيا بنية الدخول من هناك إلى الأراضي السورية، غير أن نشوب مواجهات مسلحة على الحدود حالت دون تنفيذهما الخطة. بعد ذلك، ولسبب غير واضح، قام الشخص الذي أقنعهما بالذهاب إلى سوريا، بإرسالهما إلى مدينة زهدان الإيرانية، وهناك اعتقلتهم السلطات ورحلتهم إلى وطنهم. ولم توضح الأنباء حول تلك الحادثة مكان تواجد «صديق» الزوجين، ولا الأسباب التي جعلته يختار لهما الأراضي الإيرانية محطة على درب رحلتهم نحو الأراضي السورية.
وفي روسيا، قررت محكمة جمهورية داغستان، العضو في الاتحاد الروسي، خلال جلسة أول من أمس، الحكم بالسجن سبع سنوات على مواطن داغستاني، يقول الأمن الروسي إنه سبق وتلقى تدريبات في معسكر لتنظيم داعش الإرهابي. وقالت النيابة العامة في الجمهورية: إن المحكمة حكمت بالسجن سبع سنوات على المواطن شامل بادويف بعد أن إدانته بتهمة الخضوع لتدريبات في معسكر للإرهابيين على أراضي دولة أجنبية. وأوقفت السلطات الأمنية الروسية المتهم بادويف بينما كان يحاول عام 2016 مغادرة الأراضي الروسية مجددا، مستخدما لهذا الغرض جواز سفر مزورا. وقالت وكالة «إنترفاكس»، نقلا عن المكتب الصحافي في النيابة العامة في جمهورية داغستان: إن المتهم «سافر من روسيا الاتحادية في 2015 إلى بلد آخر، واجتاز هناك دورة تدريبية بهدف تنفيذ أعمال إرهابية.
وبعد ذلك حاول في 2016 مغادرة البلاد مجدداً، إلا أنه استخدم هذه المرة جواز سفر مزورا، وتمكن عناصر الأجهزة الأمنية المختصة من توقيفه، واعتقاله».
وأدانت المحكمة المتهم شامل بادويف، بثلاث تهم وجهتها له النيابة العامة، وهي: تلقي تدريبات بغرض تنفيذ هجوم إرهابي، ومحاولة عبور الحدود الروسية بطريقة غير قانونية، واستخدام وثائق مزورة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».