أعلنت هيئة الأمن الفيدرالي الروسي أمس اعتقال 4 أعضاء في خلية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، قالت إنهم كانوا يعدون العدة لتنفيذ أعمال إرهابية في وسائل النقل بالعاصمة الروسية موسكو.
وأشارت إلى أن بين المعتقلين مواطنين روس ومن جمهوريات آسيا الوسطى. وقالت الهيئة في بيان رسمي: «أوقفت هيئة الأمن الفيدرالي يوم 25 مايو (أيار الحالي) في مدينة موسكو 4 أعضاء في مجموعة إرهابية، تضم مواطنين روساً وآخرين من آسيا الوسطى، كانوا يقومون بتحضيرات لتنفيذ عمليات إرهابية، في منشآت شبكة النقل والمواصلات، باستخدام عبوات ناسفة يدوية الصنع».
وأشارت هيئة الأمن الروسي إلى أن إدارة المجموعة «الداعشية» التي تم توقيف أعضائها كانت تجري عبر الأراضي السورية. وقالت وكالة «إنتر فاكس» نقلا عن الاستخبارات الروسية، إن الموقوفين كانوا يخططون لتنفيذ العمليات التخريبية في موسكو، والتوجه بعد ذلك إلى سوريا للمشاركة في القتال في صفوف «داعش» الإرهابي. وقبل الإعلان عن توقيف الإرهابيين الأربعة، ذكرت وكالات الأنباء الروسية أن الأمن الفيدرالي الروسي عثر في شقة بمدينة موسكو، يستأجرها مواطنون من آسيا الوسطى، على جسم يشبه عبوة ناسفة يدوية الصنع، فضلا عن أدبيات متطرفة.
ويشكل الوجود الكبير لمواطنين من جمهوريات آسيا الوسطى على الأراضي الروسية تحدياً صعبا للسلطات الروسية، ذلك أن العدد الأكبر من هؤلاء المواطنين قوة عاملة تستفيد منها روسيا من جانب، وتساهم من جانب آخر في تعزيز التكامل بين روسيا وجاراتها في آسيا الوسطى، وفي الوقت ذاته تنتمي قلة قليلة جداً من أبناء آسيا الوسطى العاملين في روسيا إلى تنظيمات متطرفة، وبعضهم، وفق ما تشير الاعتقالات خلال الأشهر الماضية، شارك في القتال في سوريا.
وتعمل روسيا على حل هذه المعضلة بالتعاون مع جمهوريات آسيا الوسطى، كما تسعى إلى تعزيز التعاون الأمني - الاستخباراتي بشكل عام مع الدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة؛ أي الجمهوريات السوفياتية سابقاً، في سياق بحثها عن حل لهذه المعضلة، ورفع فعالية التدابير الوقائية للحد من النشاط الإرهابي.
في هذا السياق، عقد قادة الأجهزة الأمنية لرابطة الدول المستقلة اجتماعات في العاصمة القيرغيزية بشكيك، بحثوا خلالها التعاون والتنسيق في مجال التصدي للإرهاب، وركزوا بصورة خاصة على كيفية الحد من تدفق متطوعين جدد من الفضاء السوفياتي إلى صفوف التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق.
وقالت هيئة الأمن الفيدرالي الروسي إن قادة الأجهزة الأمنية والاستخبارات من رابطة الدول المستقلة سيعقدون اجتماعهم السنوي الـ42 الذي سيركزون خلاله على تطوير آليات التعاون في مجال التصدي للإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، كما سيعملون على استحداث تدابير للحد من تدفق المقاتلين من الجمهوريات السوفياتية سابقاً إلى سوريا والعراق.
وفي هذه الأثناء، انطلقت في طاجيكستان أمس مناورات «دوشنبيه - ضد الإرهاب 2017»، وهي الأولى من نوعها، بإشراف مركز رابطة الدول المستقلة الخاص بالتصدي للإرهاب، وبمشاركة قوات من دول الرابطة. وستكون المهمة الرئيسية خلال المناورات، رفع مهارة القوات المسلحة المشاركة في مجال التصدي للإرهاب. وقال الجنرال فلاديمير زارودنيتسيكي، قائد القوات الروسية في الدائرة الوسطى، إن منظومة «إسكندر إم» الصاروخية، العملياتية التكتيكية، تم نقلها لأول مرة إلى الأراضي الطاجيكية، للمشاركة في المناورات المرتقبة. وأوضح أن المنظومة تم نقلها على متن طائرة النقل الروسية الأضخم عالمياً «أنطونوف - 124 - 100» الشهيرة باسم «رسلان». وسيتم استخدام تلك المنظومة في قصف معسكر افتراضي للإرهابيين خلال المناورات. وتشكل هذه التدريبات أهمية كبرى بالنسبة للقوات الروسية، وكذلك لقوات جمهوريات آسيا الوسطى، التي تشعر بقلق شديد إزاء ازدياد نشاط تنظيم داعش الإرهابي على أراضي الجارة أفغانستان.
اعتقال خلية «داعشية» في موسكو كانت تعد لتفجيرات بوسائل النقل
منظومة «إسكندر إم» تشارك بمناورات في طاجيكستان بهدف التصدي للإرهاب
اعتقال خلية «داعشية» في موسكو كانت تعد لتفجيرات بوسائل النقل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة