الأمن الروسي يعتقل مواطناً قاتل مع الإرهابيين في سوريا

طالب أكاديمية حربية مدان بقضايا إرهاب يستنجد بوزير الدفاع

اعتقال مواطن في باشكيريا قاتل في سوريا ضمن صفوف الإرهابيين (المكتب الصحافي لهيئة الأمن الفيدرالي)
اعتقال مواطن في باشكيريا قاتل في سوريا ضمن صفوف الإرهابيين (المكتب الصحافي لهيئة الأمن الفيدرالي)
TT

الأمن الروسي يعتقل مواطناً قاتل مع الإرهابيين في سوريا

اعتقال مواطن في باشكيريا قاتل في سوريا ضمن صفوف الإرهابيين (المكتب الصحافي لهيئة الأمن الفيدرالي)
اعتقال مواطن في باشكيريا قاتل في سوريا ضمن صفوف الإرهابيين (المكتب الصحافي لهيئة الأمن الفيدرالي)

اعتقل مواطن روسي في جمهورية باشكيريا، العضو في الاتحاد الروسي، شارك في القتال بسوريا ضمن صفوف تنظيم داعش الإرهابي، حسبما أعلن الأمن الروسي.
وقال فرع هيئة الأمن الفيدرالي الروسي (الفرع الداخلي من الكي جي بي سابقاً) إن مواطناً من مواليد عام 1988، اعتقله الأمن في مدينة أوفا، يشتبه بمشاركته في نشاط المجموعات الإرهابية. ونقلت «ريا نوفوستي» عن ممثل هيئة الأمن الفيدرالي قوله إن «هذا الرجل عبر بصورة غير شرعية الحدود السورية - التركية في شهر مايو (أيار) الحالي، واعتقله حرس الحدود المحلي لمخالفته قوانين الهجرة، وتم ترحيله إلى روسيا».
وكشفت لجنة التحقيق عن أن المتهم عبر في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2014 الحدود التركية - السورية بصورة غير شرعية، وانضم في سوريا إلى صفوف تنظيم متطرف، وشارك معهم في العمليات القتالية. وقال الأمن إن الموقوف اعترف بكل التهم الموجهة له، ويتعاون حالياً مع التحقيق.
وفي بطرسبرغ، وجهت المحكمة لفلاديمير أوسيبوف، ابن 18 عاماً، طالب أكاديمية الفضاء الحربية الروسية، المعروفة باسم «أكاديمية موجايسكي الحربية»، تهمة «المساهمة في النشاط الإرهابي». وقال فيتالي تشيركاسوف، محامي الدفاع عن الطالب المعتقل، إن لجنة التحقيق أخذت من موكله تعهدا بعدم الكشف عن تفاصيل التحقيق.
واعتقل الأمن الروسي الطالب أوسيبوف يوم 10 أبريل (نيسان) الماضي، وتحوم حوله شبهات بالمساهمة في النشاط الإرهابي بسبب تحميله على هاتفه الجوال كتاباً بعنوان «المطبخ الروسي، أبجدية الإرهاب المنزلي»، وهو كتاب مدرج على القائمة الفيدرالية للأدبيات الإرهابية المحظورة. كما عثر الأمن بحوزته على مخطط للكلية الحربية، وعليه إشارات حول «كيفية سيطرة مجموعة غير مسلحة على الكلية، والوصول إلى غرفة تخزين الأسلحة».
وبعد اعتقاله وجه أوسيبوف خطابا لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، يرجوه التحقق من القضية وعدم السماح لما جرى «بتحطيم حياته»، وأكد أن الهجوم الذي تعرضت له قاعدة للحرس الوطني الروسي في جمهورية الشيشان، والتفجير الانتحاري في مترو بطرسبرغ، حفزاه لوضع المخطط والتفكير بأمن الكلية.
ويروي أن عنصراً من هيئة الأمن الفيدرالي زاره في الكلية حين وقع التفجير في مترو بطرسبرغ، وسأله ما الذي كان سيفعله لو كان مكان الإرهابيين، وطلب منه أن يتحدث بصراحة واعدا بأن يبقى الحديث بينهما، ويضيف: «أعرف كثيرا من الكتب والأفلام عن المخربين، لذلك بدأت أتخيل مختلف المواقف وأروي لعنصر الأمن، كيف كنت لأتصرف لو كنت مكان الإرهابيين».
وفي ختام رسالته لوزير الدفاع الروسي، يؤكد طالب الأكاديمية الحربية أوسيبوف: «أعددت نفسي منذ عام 2011 لخدمة الوطن، تمنيت أن أكون مفيداً لبلادي وأن أحميها إن تطلب الأمر. وأفكر دوماً كيف يمكن لأمر كهذا أن يحدث معي (يقصد اتهامه بالإرهاب). أغلب الظن أن هيئة الأمن الفيدرالي حصلت على تعليمات بعد تفجير مترو بطرسبرغ بالكشف عن كل شخص محط شبهات. وهنا وقعت تحت أنظارهم، لا سيما أنني يتيم لا يوجد من يقف دفاعا عني»، ويختم مشيراً إلى أن الأمن يسعى إلى استغلال وضعه للشهرة، فيقول: «يبدو أنهم يريدون عبر قضيتي الكشف عن جريمة (مدوية) عن إرهابي خطير».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».