دعا كل من قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون ومدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم العسكريين في العيد الـ17 لـ«ذكرى المقاومة والتحرير»، إلى البقاء على أتم الاستعداد لمواجهة العدو الإسرائيلي ومواصلة الحرب على الإرهاب، مع توسع الانتشار على الحدود الشرقية.
وفي هذه المناسبة، وعد عون ذوي العسكريين المختطَفِين لدى «داعش» بالعمل للوقوف على مصيرهم وإعادتهم إلى أحضان عائلاتهم ومؤسستهم. وقال في «أمر اليوم»: «يحل العيد هذا العام، وعيون اللبنانيين مشدودة إليكم حيث أنتم على حدود الوطن، تدافعون عن أرضكم وأهلكم في وجه العدو الإسرائيلي والإرهاب، وتحفظون أمانة شعبكم الذي انتصر على هذا العدو بعد أن لقنه دروساً لا تُنسَى في البطولة والتضحية والاستشهاد. وفي هذه المناسبة الوطنية، نحيي بإكبار وإجلال، أرواح شهدائنا الذين بصموا بدمائهم الزكية صفحات مشرقة من تاريخ الوطن، وجعلوا من أنفسهم وقوداً لمشعل الحرية والكرامة الوطنية». وأضاف: «لقد كنتم على قدر التحديات التي مر بها الوطن، فلا العدو الإسرائيلي بتهديداته اليومية استطاع إضعاف عزيمتكم، ولا اعتداءات المجموعات الإرهابية وخلاياها في الداخل، استطاعت النيل من تصميمكم على مواجهتها وشل قدراتها من خلال عمليات نوعية استباقية استهدفت رؤوسها المدبرة، وأنا على ثقة تامة بأنكم ستواجهون بالإرادة نفسها أي تحدٍّ آخر، مستلهمين من واجب الدفاع عن الوطن، والحفاظ على السلم الأهلي، وصون الوحدة الوطنية، ومواكبة الاستحقاقات الدستورية المقبلة، العنوان الأسمى لمهماتكم المرتقبة». وأشار عون إلى قضية العسكريين المختطفين لدى تنظيم داعش، قائلاً: «من المؤسف أن نحتفل بهذا العيد، فيما لا يزال جرح رفاقكم العسكريين المخطوفين ينزف في جسم المؤسسة والوطن، لكن وعدي لهم ولذويهم وللبنانيين جميعاً أن يعمل الجيش وبكل السبل المتاحة، للوقوف على مصيرهم وإعادتهم إلى أحضان عائلاتهم ومؤسستهم».
بدوره، قال إبراهيم: «يُطِل علينا عيد المقاومة والتحرير هذا العام في وقت بدأ فيه لبنان مسيرة الاستقرار السياسي بعيد انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة. إلا أن هذه المسيرة، التي ينتظر الجميع أن تُتَوَّج بقانون انتخابي جديد يحفظ حقوق اللبنانيين جميعاً، هذه المسيرة لن تحيدنا يوماً عن عملنا الدؤوب في مواجهة خطر العدوين الإسرائيلي والتكفيري على حد سواء».
وأضاف: «أحيي ما حققتموه وما زلتم تحققونه من أمن وأمان على أرض الوطن في وجه العدو الإسرائيلي الذي يخرق سيادتنا كل يوم، وفي وجه العدو التكفيري الذي يفتك بمحيطنا المشتعل».
وأضاف: «إن لبنان اليوم ينعم باستقرار أمني داخلي بفضل جهودكم طيلة السنوات الماضية التي حافظت على إنجاز التحرير والانتصار على العدو الإسرائيلي المتربص بثرواتنا عبر الكشف عن شبكات عملاء له على مختلف الأراضي اللبنانية». ودعا العسكريين إلى «عدم التخلي يوماً عن تلبية النداء وبذل التضحيات في وجه كل من العدوين الإسرائيلي والتكفيري اللذين هما وجهان لعملة واحدة».
وعاهد اللبنانيين على «البقاء الدرع المنيع في وجه الأخطار المحدقة بوطننا والحفاظ على إنجاز التحرير وصد أي اعتداء محتمل على السيادة الوطنية انطلاقاً من حقنا المشروع في المقاومة طالما بقي أعداؤنا متربصين بوطننا».
عون وإبراهيم يدعوان العسكريين لمواجهة العدو والحرب على الإرهاب
عون وإبراهيم يدعوان العسكريين لمواجهة العدو والحرب على الإرهاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة