رئيس وزراء إقليم كردستان يدعو إلى تغيير العلاقات مع بغداد

رئيس وزراء إقليم كردستان يدعو إلى تغيير العلاقات مع بغداد
TT

رئيس وزراء إقليم كردستان يدعو إلى تغيير العلاقات مع بغداد

رئيس وزراء إقليم كردستان يدعو إلى تغيير العلاقات مع بغداد

شبّه رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، أمس، العلاقات بين الإقليم وبغداد بـ«العلاقة بين المؤجر والمستأجر»، مشدداً على أن «بناء علاقة جيرة جيدة مع بغداد أفضل بكثير من استمرار العلاقات الحالية بين الجانبين».
وقال بارزاني في كلمة أمام المؤتمر العلمي لجامعة كردستان في أربيل إن «بناء علاقات حسن جوار مع العراق أفضل بكثير من استمرار العلاقات الحالية بين الجانبين التي تشبه علاقة المؤجر بالمستأجر، علاقة لا يرتاح لها الطرفان لا نحن نحبها ولا هم يحبذونها».
ورغم محاولات عدة للتوصل إلى حل للمشكلات العالقة بينهما، أخفقت بغداد وإقليم كردستان في التوصل إلى حل، فالحكومة العراقية تفرض منذ بداية عام 2014 وحتى الآن حصاراً اقتصاديا على الإقليم، تمثل بقطع حصته من الموازنة الاتحادية للعراق وحرمان موظفيه من رواتبهم، ما تسبب بأزمة اقتصادية. ورغم محاولات حكومة الإقليم اجتياز هذه الأزمة التي تزامنت مع انخفاض أسعار النفط العالمية واندلاع الحرب ضد «داعش» ونزوح أكثر من مليوني شخص إلى كردستان، فإن الإقليم لم ينفض بعد غبار الأزمة عنه، لذا يؤكد القادة السياسيون في كردستان أن الحكومة العراقية لم تلتزم بالدستور وفشلت في إنشاء شراكة حقيقية بين مكونات هذا البلد. وأضاف بارزاني: «لم تشهد كردستان عبر التاريخ فرصة سانحة وأفضل من الفرصة الحالية المتاحة لها لتقرير مصيرها بنفسها»، لافتا إلى أن «الأجيال القادمة ستحكم وتصدر قراراتها علينا بموجب تعاملنا الحالي مع الوضع الراهن، وكيفية انتهازنا هذه الفرصة».
واعتبر رئيس وزراء الإقليم «استقلال كردستان سيوحد الكرد جميعاً، كي يخطوا نحو الأهداف المشتركة»، مشيراً إلى أن «الاستفتاء لتوضيح الاستقلال... لا نقول إن الاستقلال سيكون حلاً سحرياً للمشكلات كافة، لكنه سيصبح بداية جديدة صوب توجه صحيح». وأكد أن «كردستان قوية ومتراصة ومستقلة بإمكانها أن تكون جزءاً من حل بعض المشكلات الإقليمية والدولية».
ويشهد إقليم كردستان، منذ أكثر من شهرين، استعدادات سياسية وشعبية مكثفة لتنظيم الاستفتاء الشعبي العام على استقلال كردستان وتأسيس الدولة الكردية، الذي من المقرر تنظيمه الخريف المقبل. وتطرق إلى الاختلافات بين الأطراف السياسية الكردية، معتبراً «الاختلافات السياسية لن تنتهي أبداً، فهذا جزء من العملية الديمقراطية. غير أننا في خضم الحرب مع (داعش) لم نعط الأولوية لهذه المشكلات، وحالياً فالأمر الأهم هو أن نعمل من أجل الإقليم، ونجد عن طريق الحوار الحلول للمشكلات كافة». ودعا إلى «التركيز في المرحلة الحالية على بناء الأمة الذي يعني الاستمرار والتواصل ووحدة الصف».
وأوضح رئيس وزراء كردستان أن الأزمات التي شهدها الإقليم خلال السنوات الماضية «باتت تتجه نحو الانتهاء والشروع بدخول مرحلة جديدة وهي مرحلة النماء بعد الحرب... ربما لم نشرع بشكل كامل بعد في الدخول إلى مرحلة النماء، لكننا أصبحنا نشاهد المؤشرات الإيجابية لها».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.