كتلة «المستقبل» تشيد بنتائج قمّة الرياض

كتلة «المستقبل» تشيد بنتائج قمّة الرياض
TT

كتلة «المستقبل» تشيد بنتائج قمّة الرياض

كتلة «المستقبل» تشيد بنتائج قمّة الرياض

أثنت كتلة «المستقبل» النيابية، خلال اجتماعها أمس برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، على النتائج التي خلصت إليها القمة العربية الإسلامية الدولية، التي انعقدت في الرياض، بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
ورأت أن «المجتمعين أكدوا في تلك القمة، على أهمية وضرورة التعاون من أجل التصدي ومواجهة تحديات الإرهاب والتطرف، وكذلك ضرورة مواجهة التدخل في شؤون الدول الأخرى الذي تمارسه إيران، بما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة العربية»، مثمنة «ما خلص إليه اجتماع القمة لجهة التعاون الجدي والمصمم من أجل مكافحة آفة الإرهاب الخطيرة، التي تعاني منها المنطقة العربية والعالم الإسلامي والعالم أجمع في هذه الظروف الدقيقة والخطيرة».
وشددت كتلة «المستقبل»، على «أهمية العمل الجدي على تنفيذ مقررات القمة». وقالت: «لضمان النجاح الكامل والدائم في خطة مكافحة الإرهاب والتطرف، فإن ذلك يجب أن يتضمن إجراء المعالجات الواقعية والصحيحة والجدية لكل المشكلات التي تسهم في زيادة الظلم والاستبداد والتهميش، وزيادة حدة الاحتقان في المنطقة». ولفتت إلى أن «القضية الفلسطينية، لا تزال تستقطب اهتمام وهموم أجيال الدول العربية والإسلامية، فهي القضية التي تستوجب حلاً جذرياً ونهائياً، حيث يمثل الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية قمة الظلم والاستبداد والاضطهاد والإرهاب والتمييز العنصري».
وتطرقت كتلة «المستقبل» إلى الأحداث في سوريا، واعتبرت أن «استمرار تدهور الأوضاع في سوريا وسط هذا النزف الهائل في الأرواح والتدمير المنهجي للعمران، ما زال يشكل المشكلة التي لا يمكن تجاوزها أو القفز عنها وهي مشكلة النظام الحاكم في سوريا الذي ما زال وحتى الآن هو الراعي الأول للإرهاب والتطرف مدعوما من قوى دولية وإقليمية».
وإزاء التطورات والمخاطر التي تعصف بالمنطقة وتحيط بلبنان، جددت كتلة «المستقبل» الدعوة إلى «حزب الله» لـ«تغليب المصلحة الوطنية للبنان على ما عداها، وإجراء مراجعة شاملة لسياساته المتمثلة في التدخل في سوريا، وصولاً إلى اتخاذ القرار الشجاع في الانسحاب منها والعودة إلى لبنان، بشروط الدولة ونزولا عند منطقها والتزامها بدستورها، وبما يؤدي إلى تعزيز العيش المشترك تحت سقف الدولة واتفاق الطائف»، مستنكرة في الوقت نفسه «التفجير الإرهابي الذي تعرضت له مدينة مانشستر في غرب بريطانيا»، معلنة تضامنها مع «الشعب والحكومة البريطانية في مواجهة الإرهاب والإرهابيين».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.