الشرطة البريطانية تكشف هوية منفذ هجوم مانشستر

«داعش» تبناه ... و «ماي» تتوعد بأن الإرهاب لن ينتصر

«داعش» يعلن عن تبنيه تفجير مانشستر في بريطانيا (تويتر)
«داعش» يعلن عن تبنيه تفجير مانشستر في بريطانيا (تويتر)
TT

الشرطة البريطانية تكشف هوية منفذ هجوم مانشستر

«داعش» يعلن عن تبنيه تفجير مانشستر في بريطانيا (تويتر)
«داعش» يعلن عن تبنيه تفجير مانشستر في بريطانيا (تويتر)

كشفت الشرطة البريطانية اليوم (الثلاثاء)، عن هوية منفذ الهجوم الذي وقع مساء أمس في مانشستر، حيث يدعى سلمان عبيدي ويبلغ من العمر 22 عاما.
وأعلن تنظيم "داعش" تبنيه للعملية الإرهابية. وصرح بأن الهجوم كان بتفجير عبوات ناسفة.
وأعادت الشرطة البريطانية فتح المركز التجاري بمانشستر، بعدما طلبت إخلاء المركز. فيما أفادت الأنباء الأولية باعتقال شخص أمام مركز تجاري بمانشستر، وذلك بعد سماع دوي انفجار هائل حسبما ذكرت وكالة «رويترز».
وقال شهود عيان، إن العشرات كانوا يركضون من مركز «آردنيل» التجاري. وقالت الشرطة البريطانية إنها تتعامل مع الحادث وتقوم بتمشيط المكان.
وحسب الشهود، فر العشرات من مركز «آردنيل» التجاري عقب سماع صوت الانفجار الذي لم تحدد طبيعته إلى الآن. كما يتداول المغردون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الأنباء حول الانفجار الثاني في المدينة. ولم تصدر أي بيانات رسمية تؤكد طبيعة الانفجار، حتى الساعة.
وصرحت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، بأن الاعتداء الانتحاري الذي أوقع 22 قتيلا على الأقل، من بينهم أطفال، ليل أمس خلال حفل موسيقي في مانشستر (شمال غربي بريطانيا) كان يهدف التسبب في سقوط «أكبر عدد من الضحايا». وتابعت: «إن المهاجم تصرف بدم بارد عندما استهدف أطفالا»، مضيفة: «إن الشرطة تعتقد بأنها تعرف هويته، لكنها لن تكشف عنها في الوقت الحالي ما دام التحقيق مستمرا».
وتوعدت ماي بأن "الارهابيين لن ينتصروا"، مضيفة أن الشعب البريطاني برمته يقف مع أبناء مدينة مانشستر في هذا الوقت العصيب.
ولوحظ تنكيس العلم فوق مقر الشرطة البريطانية (اسكوتلنديارد)، حيث أفاد المقر بـ «تنكيس العلم فوق مقر الشرطة البريطانية (اسكوتلنديارد) اليوم، تضامنا مع ضحايا التفجير في مانشستر».
وعلق جهاز شرطة مكافحة التطرف في بريطانيا قائلا: «يجب أن نبقى حذرين، وفي نفس الوقت، أن نكمل حياتنا اليومية كالمعتاد».
أما المجلس الإسلامي البريطاني، فصرح بالتالي «دعواتنا مع ضحايا التفجير وعائلاتهم. ما حدث هو عمل إجرامي مروع. نتمنى أن تطول العدالة من وراء الحادث، في هذه الحياة وما بعدها».
هاشتاغ #StandTogether، أو «نقف معا» يحتل المركز الثاني عالميا من حيث انتشاره، ويدعو الهاشتاغ إلى التضامن في أعقاب تفجير مانشستر.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».