أوقف الجيش المصري مؤقتا عملياته العسكرية في شبه جزيرة سيناء، ضد الجماعات التكفيرية المسلحة، وذلك بسبب سوء الأحوال الجوية، بشكل مفاجئ في قرى جنوب رفح والشيخ زويد والعريش، كما توقفت الهجمات التي يشنها المسلحون المتشددون على الكمائن أو المقرات الأمنية، وكذلك زرع العبوات الناسفة.
وأدى الطقس السيئ وهطول الأمطار الغزيرة خلال الثمانية والأربعين ساعة الأخيرة، إلى وقف شبه كامل للعمليات العسكرية التي بدأت منذ بروز نشاط الجماعات المسلحة بعيد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي يوليو (تموز) الماضي.
وأدت الأمطار الغزيرة إلى تشكيل غرف عمليات من محافظتي شمال وجنوب سيناء، لمتابعة الأوضاع، خشية حدوث سيول جارفة في سيناء.
وخلت شوارع ومدن شمال وجنوب سيناء من المارة نتيجة الطقس السيئ، بينما واصل الجيش إغلاق الطرق والميادين الرئيسة بكمائن ثابتة ومتحركة، وتفتيش السيارات المارة.
وتسبب الطقس السيئ أيضا في توقف عمليات تدمير الأنفاق على الشريط الحدودي مع غزة، عقب تدمير خمسة أنفاق مساء أمس (الخميس)، بينما ضربت الأمطار مناطق هذه الأنفاق وأدى ذلك إلى غمر العديد منها بالماء وتدميره.
وكان مصدر أمني مصري قال إن سلاح المهندسين بالجيش المصري وبالتعاون مع قوات حرس الحدود تمكن أمس (الخميس) من تدمير خمسة أنفاق في منطقتي صلاح الدين والدهنية على الشريط الحدودي مع غزة.
وأكد المصدر ضبط كميات كبيرة من البضائع المهربة التي كان المهربون يستعدون لنقلها إلى غزة، وذلك بالقرب من فتحات تلك الأنفاق.
وقال إن العملية شهدت ضبط نفق كبير كان يستخدم في تهريب السيارات، ونفق آخر كان يستخدم في تهريب الوقود المدعم إلى غزة أيضا.
وأسفرت العملية بحسب المصدر الأمني، عن ضبط 15 مشتبها بهم، وإحراق وتدمير عدد من المنازل و«العشش» والدراجات البخارية والسيارات ذات الدفع الرباعي.
توقيف عمليات مطاردة «التكفيريين» في سيناء بسبب الطقس
الأمطار الغزيرة تؤدي إلى «هدنة إجبارية» وتدمير بعض الأنفاق
توقيف عمليات مطاردة «التكفيريين» في سيناء بسبب الطقس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة