الصحافة الأجنبية والعربية: زيارة ترمب للسعودية صفحة جديدة

ترمب خلال وصوله إلى المملكة (رويترز)
ترمب خلال وصوله إلى المملكة (رويترز)
TT

الصحافة الأجنبية والعربية: زيارة ترمب للسعودية صفحة جديدة

ترمب خلال وصوله إلى المملكة (رويترز)
ترمب خلال وصوله إلى المملكة (رويترز)

ركزت الصحف ووسائل الإعلام الدولية والعربية الصادرة اليوم (السبت) على زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى المملكة العربية السعودية، في أول زيارة له إلى الخارج منذ تسلُّمِه السلطة، معتبرة أن في ذلك إشارة قوية إلى العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية، وكذلك العالم العربي والإسلامي، خصوصاً أن الزيارة «ستُسهِم بشكل كبير في تحديد سياسات واشنطن المستقبلية تجاه دول المنطقة».
وأشارت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الى أن تلك الزيارة بمثابة «رحلة تحديد مصير ترمب»، فيما لفتت صحيفة «الغارديان» البريطانية إلى رمزية أن يخصص ترمب المحطة الأولى من جولته الخارجية الأولى للرياض، ولفتت إلى أن ذلك يعتبر رسالة قوية تؤكد نفوذ السعودية بعد ثماني سنوات من العلاقات الثنائية المتوترة في ظل عهد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما.
وشكلت العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة الأميركية خلال عهد أوباما أحد أهم المحاور التي ركزت عليها وسائل الإعلام الأجنبية، خصوصاً أن ولاية أوباما شهدت توقيع الاتفاق النووي الشهير مع إيران، خصوصاً أن ترمب يعتبر، وفق شبكة «بي بي سي» ناقداً شرساً للصفقة الدولية ولسياسة تخفيف العقوبات المفروضة ضد إيران.
ولفتت صحيفة «الإندبندنت» إلى أن الزيارة تأتي بعد سنوات من ولاية أوباما الذي مارس سياسة «ناعمة» تجاه إيران، مما جعل العلاقة بين واشنطن والرياض باردة نسبياً، على الرغم من أن السعودية تُعتَبَر الدعامة الأساسية للتوازن الأمني في الشرق الأوسط.
ورأت صحيفة «تلغراف» أن هدف الزيارة هو «تنشيط العلاقات» بين البلدين بعد أن تدهورت في ظل عهد أوباما، «بينما يسعى ترمب للتحالف مع العالم الإسلامي من أجل هزيمة التنظيمات الإرهابية».
وأشارت «نيويورك تايمز» إلى أنه في الرياض يُنظَر إلى ترمب على عكس أوباما، خصوصاً بسبب نظرته إلى الاتفاق النووي بازدراء.

خطاب الأحد

وتوقعت «واشنطن بوست»، أن يكون أبرز موقف لترمب في الرياض هو خطاب يوم غد الأحد، بحضور زعماء نحو 50 دولة مسلمة، و«على الرغم من أن حملته تميزت بخطابات قاسية، فإن خطابه الجديد سيركز على التسامح الديني، ومكافحة الإرهاب والشر في المنطقة».

نجاح ولي ولي العهد

ورأى موقع شبكة «سي إن بي سي» الأميركي، أن اختيار ترمب السعودية لتكون محطته الخارجية الأولى «ما هو إلا نجاح ملحوظ لولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان». ونقلت القناة عن برنارد هايكل، الأكاديمي في جامعة برينستون قوله إن «الأمير محمد بن سلمان، هو من دبر ورتب واتفق على الزيارة» خلال زيارته الأخيرة للبيت الأبيض في مارس الماضي.

الصحف العربية

أما الصحف العربية، فركزت أيضاً على الحدث «التاريخي»، وأجمعت على رمزية وأهمية الزيارة. وفيما اعتبرت صحيفة «الأهرام» المصرية أن الزيارة تكتسب أهميتها كونها الأولى له منذ توليه منصبه وتأتي لتعزيز العلاقات الاستراتيجية على الساحتين الإقليمية والدولية، أكد الأستاذ المحاضر في العلاقات الدولية الدكتور وليد الأيوبي لصحيفة «الجمهورية» اللبنانية أن «الزيارة تعبير عن التوجّه الجديد في السياسة الخارجية الأميركية، وترمب يُعبّر عنه عبر الانفتاح الأهم على العالم الإسلامي والعربي الحليف له».



«البرنامج السعودي» يقدم دعماً شاملاً لقطاع التعليم باليمن

دعم «البرنامج السعودي» إنشاء وتجهيز أكثر من 30 مدرسة نموذجية موزعة على المحافظات اليمنية (واس)
دعم «البرنامج السعودي» إنشاء وتجهيز أكثر من 30 مدرسة نموذجية موزعة على المحافظات اليمنية (واس)
TT

«البرنامج السعودي» يقدم دعماً شاملاً لقطاع التعليم باليمن

دعم «البرنامج السعودي» إنشاء وتجهيز أكثر من 30 مدرسة نموذجية موزعة على المحافظات اليمنية (واس)
دعم «البرنامج السعودي» إنشاء وتجهيز أكثر من 30 مدرسة نموذجية موزعة على المحافظات اليمنية (واس)

قدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» دعماً شاملاً لقطاع التعليم بجميع مستوياته؛ سواء التعليم العام والعالي، إلى جانب التدريب الفني والمهني، وذلك عبر عشرات المشروعات والمبادرات التنموية المنتشرة في المحافظات اليمنية.

وعلى صعيد التعليم العام، دعم «البرنامج» مشروعات ومبادرات شملت إنشاء وتجهيز أكثر من 30 مدرسة نموذجية موزعة على المحافظات اليمنية، تحتوي مرافق تعليمية متطورة بفصول دراسية ومعامل حديثة، مثل معامل الكيمياء والكومبيوتر.

وجهّز «البرنامجُ» المدارسَ بأحدث المواصفات التي «تمنح الطلاب والطالبات بيئة تعليمية محفّزة تعزز المعرفة وتصقل المهارات وتفعّل الابتكار والإبداع؛ للإسهام في إعداد جيل قادر على المشاركة بفاعلية في خدمة مجتمعه ووطنه».

أسهم «البرنامج» في توفير فرص التعليم لعشرات آلاف الطلاب والطالبات بمختلف أنحاء اليمن (واس)

كما اهتم «البرنامج» بـ«تعزيز الوصول الآمن للتعليم عبر مشروعات النقل المدرسي والجامعي في محافظات يمنية عدة، ويراعي أهمية توفير منظومة النقل الآمن للطلبة بمختلف فئاتهم العمرية، مع دعم الوصول لذوي الإعاقة، عبر تخصيص حافلات تنقل الطلبة من منازلهم إلى مقارهم التعليمية، لتعيدهم مع نهاية اليوم الدراسي، بما يضمن استمرار تحصيلهم الدراسي».

وتسهم المشروعات والمبادرات في توفير فرص التعليم والتعلم لعشرات الآلاف من الطلاب والطالبات في مختلف أنحاء اليمن، وأوجدت «فرصاً وظيفية في قطاع التعليم بشكل مباشر وغير مباشر، كما وفّرت بيئة تعليمية نموذجية شاملة عبر مشروعات نوعية متعددة ومهيأة لاستيعاب مختلف فئات المجتمع».

وتشمل مشروعات ومبادرات «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» في قطاع التعليم إنشاءَ المدارس النموذجية، وتطوير الجامعات، وبناء الكليات والمعاهد، وتعزيز المرافق التعليمية، وتجهيز المختبرات، إلى جانب مشروعات النقل المدرسي، وذلك ضمن 264 مشروعاً ومبادرة تنموية قدمها «البرنامج» في 8 قطاعات أساسية وحيوية؛ هي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وتنمية ودعم قدرات الحكومة اليمنية، والبرامج التنموية، وذلك بمختلف المحافظات اليمنية.