برامج رمضان المحلية تهيمن على المحطات اللبنانية

تتضمن منافسة حادة بين أعمال الدراما

مسلسل «أدهم بيك» من باقة أعمال الدراما اللبنانية التي تعرضها قناة «إم تي في» في شهر رمضان  -  مسلسل «كاراميل» تعرضه شاشة «إل بي سي آي» في موسم رمضان المقبل
مسلسل «أدهم بيك» من باقة أعمال الدراما اللبنانية التي تعرضها قناة «إم تي في» في شهر رمضان - مسلسل «كاراميل» تعرضه شاشة «إل بي سي آي» في موسم رمضان المقبل
TT

برامج رمضان المحلية تهيمن على المحطات اللبنانية

مسلسل «أدهم بيك» من باقة أعمال الدراما اللبنانية التي تعرضها قناة «إم تي في» في شهر رمضان  -  مسلسل «كاراميل» تعرضه شاشة «إل بي سي آي» في موسم رمضان المقبل
مسلسل «أدهم بيك» من باقة أعمال الدراما اللبنانية التي تعرضها قناة «إم تي في» في شهر رمضان - مسلسل «كاراميل» تعرضه شاشة «إل بي سي آي» في موسم رمضان المقبل

مع اقتراب وصول شهر رمضان المبارك، كثّفت القنوات التلفزيونية اللبنانية إعلاناتها الترويجية لشبكات برامجها الخاصة في المناسبة. ولوحظ اتّسامها بعنوان واحد ألا وهو «صنع في لبنان»، بعد أن تبيّن لها أنّها تحظى على نسبة مشاهدة عالية من قبل اللبنانيين. فما سبق وحقّقته محطة «إل بي سي آي» في الأعوام الفائتة، من نجاحات بهذا الموضوع وفي هذا الموسم بالذات، جعلها تتفوّق على غيرها بنسبة المشاهدة المرتفعة التي حصدتها. وقد استطاعت الحفاظ على موقعها هذا على مدى 3 سنوات متتالية، من خلال اتباعها سياسة عرض المسلسلات اللبنانية. يومها أوضح رئيس مجلس إدارتها بيار الضاهر بأنّه يرى الأمر طبيعياً؛ كون اللبناني سيفضّل هذه الأعمال على غيرها، تماماً كما الفرنسي والأميركي وغيرهما من الجنسيات التي ستقوم بالمثل فيما لو خيّرت بمشاهدة عمل يحكي لغّتها أو غيره. ومن هذا المنطلق تهافتت معظم القنوات اللبنانية «إم تي في» و«إل بي سي» و«الجديد» على شراء هذا النوع من الأعمال لتتصدّر شبكاتها التلفزيونية لرمضان 2017.
وتأتي قناة «إم تي في» في مقدّمة تلك المحطات التي أخذت على عاتقها إجراء انقلاب أبيض على برامجها الرمضانية هذا العام، بعد أن أعلنت عن انضمام الكاتبة والممثلة كارين رزق الله إلى عائلتها من خلال مسلسل جديد بعنوان «لآخر نفس». فكارين نجحت في العامين المنصرمين في حصد قاعدة شعبية كبيرة لها من خلال مسلسلي «قلبي دقّ» و«مش أنا» اللذين عُرضا على شاشة «إل بي سي آي». فيما تراهن قناة «إم تي في» هذه السنة على تحقيق هذا النصر، من خلال عرضها إلى جانب «لآخر نفس» (بطولة كارين رزق الله وبديع أبو شقرا)، مسلسلي «أدهم بيك» (بطولة يوسف الخال) و«الهيبة» (من بطولة نادين نسيب نجيم وتيم حسن)، إضافة إلى برامج تسلية أخرى كـ«كلّ ميلة عايلة» (تقديم ميشال أبو سليمان) و«عيش وكول غيرا» (برنامج مقالب مع كميل أسمر) و«اتركا علينا» (برنامج ألعاب مع محمد قيس).
أمّا قناة «إل بي سي آي»، وبعد أن سحبت من تحت قدميها سجادة كارين رزق الله، أصرّت على السير ضمن المبدأ نفسه معوّلة آمالها على مسلسل «وين كنتي» في جزئه الثاني (بطولة ريتا حايك وكتابة كلوديا مرشيليان)، الذي كانت قد عرضت الجزء الأول منه في رمضان الفائت. وكذلك لجأت إلى نجمة لبنانية معروفة بجماهيريتها على الساحة التمثيلية ألا وهي نادين الراسي، لتقف من خلالها بوجه من يحاول أن يصطاد في الماء العكر. فاختارت كما تشير إعلاناتها الترويجية لموسم رمضان، عرض مسلسل «ورد جوري» وهو من بطولتها وكتابة كلوديا مرشيليان، وإخراج سمير حبشي. كما أنّها تعلّق آمالها على نجاح مسلسل «كاراميل» من بطولة ماغي بو غصن وظافر العابدين، ويدور موضوعه في أجواء كوميدية تجذب المشاهد بشكل عام، خصوصاً أن بو غصن سبق وحقّقت نجاحات كبيرة لها في هذا النوع من المسلسلات. فيما تمسّكت في المقابل بـ«باب الحارة» الذي تعرضه في جزئه التاسع الذي يعدّ أحد أشهر المسلسلات السورية وأكثرها نجاحا في السنوات الأخيرة.
من ناحيتها فإنّ قناة «الجديد» آثرت هي أيضاً على عرض 3 مسلسلات لبنانية وهي: «زوجتي وأنا2» و«أول نظرة» و«بلحظة». إضافة إلى رابع سوري «قناديل العشّاق»، إلّا أنّ بطلته لبنانية بامتياز وهي سيرين عبد النور. يلعب بطولة الأول جويل داغر ومازن معضم وجيسكار أبي نادر، فيما يشارك في الثاني الفنانان غسان صليبا ونجله وسام صليبا مع الممثلة ريتا حرب. أمّا الثالث وهو من كتابة ندين جابر فيلعب بطولته كلّ من كارمن لبس وزياد برجي ويوسف حداد وغيرهم.
وحدها محطة تلفزيون «المستقبل» خرجت عن الخطّ الذي تتّبعه زميلاتها في هذا الموسم، بحيث تتضمن شبكة برامجها الرمضانية مسلسلات عدة تغيب عنها الدراما اللبنانية بشكل لافت. وتقتصر الأعمال التي ستقدّمها على السورية والمصرية فقط، ونبدأها مع الدراما المصرية «الحلال»، وهو من بطولة سمية الخشّاب ويحكي عن الشابة المصرية «ذهبية» التي يسعى معظم رجال حي حارة الطيب لنيل رضاها. ويدخل في خانة المسلسلات الاجتماعية الرومانسية والكوميدية الذي تلفّه الأسرار والمصالح والمؤامرات.
أمّا المسلسل السوري «بنات العيلة» فهو يحكي عن قضايا ومشاكل النساء، ونظرة الناس إلى المطلّقات منهنّ. وهو من بطولة نسرين طافش، وباسم ياخور، وكندة علّوش، وقيس الشيخ نجيب. وفي مسلسل «أرواح عارية»، نغوص في المجتمعين السوري والعربي معاً، في ظلّ ما يمرّان به من تحوّلات. ويتشارك في بطولته كلّ من قصي خولي وسلافة معمار وعبد المنعم عمايري وهو من إخراج الليث حجّو.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.