الوحدة «أول الأبطال»... والأهلي الأكثر تحقيقاً للقب

7 أندية توجت بالذهب على مدى 72 عاماً

من تتويج الأهلي بلقب كأس الملك الموسم الماضي (تصوير: عدنان مهدلي)
من تتويج الأهلي بلقب كأس الملك الموسم الماضي (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

الوحدة «أول الأبطال»... والأهلي الأكثر تحقيقاً للقب

من تتويج الأهلي بلقب كأس الملك الموسم الماضي (تصوير: عدنان مهدلي)
من تتويج الأهلي بلقب كأس الملك الموسم الماضي (تصوير: عدنان مهدلي)

بين النسخة الأولى من بطولة كأس الملك، التي توج الوحدة بلقبها والنسخة الحالية، 72 عاما مرت وتوج خلالها 7 أندية سعودية، بداية من الوحدة وحتى الأهلي بطل النسخة الأخيرة، وتعاقب على تحقيق هذه البطولة الأغلى في الملاعب السعودية «لما تحمله من مسمى غالٍ على كل أبناء الوطن» أندية: الوحدة، والاتحاد، والأهلي، والهلال، والنصر، والاتفاق، والشباب.
وانطلقت بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين عام 1957 «وهي البطولة الرئيسية في المملكة» عندما كانت تلعب بنظام النقاط، تحت مظلة قسم الشؤون الرياضية بوزارة الداخلية بمكة المكرمة، حتى عام 1974، إذ اعتمدت مشاركة جميع الأندية السعودية في البطولة، وقسمت فيها إلى دوريات لكل منطقة من مناطق المملكة الثلاث الوسطى والغربية والشرقية، ويتأهل الأول من كل مجموعة، بالإضافة إلى تأهل الرابع عن طريق القرعة. وتقام مباراتان من خروج الخاسر، ويتأهل الفائزان للمباراة النهائية على شرف خادم الحرمين الشريفين، ويتوج الفريق الفائز ببطولة كأس الملك، ولا تمنح الأندية المتأهلة من دوري المناطق أي لقب ولا تتوج بأي بطولة، ويتم الاكتفاء ببطل النهائي.
وكانت بداية البطولة اقتصرت على أندية المنطقة الغربية، وحقق الوحدة أول ألقابها، بعدها حقق الاتحاد 3 ألقاب على التوالي، قبل أن تنظم أندية المنطقة الوسطى، وكسر الهلال احتكار أندية المنطقة الغربية، وحقق أول ألقابه في هذه المسابقة، بعدها استغل الأهلي عصره الذهبي وفريقه المدجج بالنجوم، وسيطر على تحقيق اللقب في 5 مواسم متتالية، قبل أن يخطف الضيف الجديد من المنطقة الشرقية نادي الاتفاق لقب البطولة.
وعاندت البطولة نادي النصر الذي وصل للنهائي في 3 مناسبات، ولم يستطع الفوز باللقب، غير أن وصوله الرابع كان كفيلاً بتتويجه بالذهب، قبل أن تتوقف البطولة بعد أن تحولت البطولة لنظام «الكؤوس» خروج المغلوب، ويشارك فيها جميع الأندية السعودية، وفي هذه الفترة برزت أندية المنطقة الوسطى وحققت 9 بطولات منها 5 للنصر، و4 للهلال.
وتوقفت بطولة كأس الملك بعد نهائي 1990 الذي جمع النصر بالتعاون، بسبب تغيير اسم الدوري إلى دوري كأس خادم الحرمين الشريفين، لتعود بثوبها الجديد عام 2007 باسم كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، يشارك فيها بطل كأس الأمير فيصل بن فهد وكأس ولي العهد، بالإضافة إلى الأندية الستة الأولى في الدوري، وكان الشباب على موعد مع الذهب في هذه البطولة، وحقق أول لقبين من النسخة المحدثة، بعد عودتها بشكلها الجديد.
واستمر المسمى حتى عام 2014 الذي صدر قرار بتعديل المسمى، لـ«كأس خادم الحرمين الشريفين» وتعديل نظام المسابقة ليضم جميع الأندية السعودية في جميع الدرجات، وعاد الشباب لخطف اللقب بمسماه الجديد بافتتاح ملعب «الجوهرة» في مدينة جدة من أمام أكثر من 60 ألفا، وتغلب على الأهلي، وهي البطولة الثالثة للشباب في هذه المسابقة.
ويعد الأهلي صاحب الرقم الأكبر في تحقيق هذه البطولة بعدما حققها في 13 موسما، غير أنه غاب عنها في 18 عاما على التوالي بداية من عام 1983، وعاد ليتوج ببطولته المحببة في عام 2011، والاتحاد بـ8 ألقاب، وينافسه الهلال على المركز الثاني بـ7 ألقاب، وحقق النصر اللقب في 6 مناسبات، وحققه الشباب في 3 نسخ، فيما حققه الوحدة في النسخة الأولى والثانية، وغاب بعدها عن الوصول للنهائي، وكذلك الاتفاق حقق البطولة في مناسبتين.
ووصل نادي الرياض إلى النهائي في مناسبتين، لكنه لم يستطع تحقيق اللقب، وكذلك الحال لنادي التعاون وصل للنهائي وخسر المباراة أمام النصر، ولم يستطع أي من الأندية السعودية الأخرى الوصول للنهائي والتشرف بالسلام على خادم الحرمين الشريفين، إذا ما استثنينا الأندية التي حققت اللقب.
ويعد المهاجم ناصر الشمراني أبرز الغائبين عن هذه البطولة بعدما استطاع تسجيل اسمه كأبرز الهدافين على مدار السنوات العشر الأخيرة بمسمى البطولة الجديد، واحتل صدارة الهدافين في موسم 2008 عندما ظفر فريقه الشباب باللقب، كما حقق الهداف في النسخة 2009، وفاز فريقه بالكأس، وعاد ليحقق لقب الهداف برصيد 6 أهداف مع فريقه الجديد الهلال الذي توج باللقب.
ومساء اليوم سيسدل الستار عن بطل ختام المنافسات السعودية أغلاها، ومن سيحقق لقب الكأس الأغلى في القيمة المالية في القارة الآسيوية، إذ سيحصل بطل هذه المسابقة على 6 ملايين ريال، كما يبحث الأهلي عن إنقاذ موسمه الحالي والتمسك بفرصته الأخيرة بتحقيق بطولة يسعد بها عشاقه ومحبيه، كما يطمح الهلال باختتام موسمه الشاق والطويل بأغلى البطولات، لإضافتها لبطولة دوري «جميل» للمحترفين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».