إضرابات عمالية تشل الحركة اليومية في اليونان

محطة قطار خالية في اليونان صباح اليوم الأربعاء (أ.ب)
محطة قطار خالية في اليونان صباح اليوم الأربعاء (أ.ب)
TT

إضرابات عمالية تشل الحركة اليومية في اليونان

محطة قطار خالية في اليونان صباح اليوم الأربعاء (أ.ب)
محطة قطار خالية في اليونان صباح اليوم الأربعاء (أ.ب)

أصاب الإضراب الذي دعت إليه النقابات العمالية في اليونان، احتجاجاً على الإجراءات التقشفية الجديدة، مظاهر الحياة في اليونان بالشلل اليوم (الأربعاء). أتى ذلك مع اتساع نطاق الاحتجاجات المتواصلة قبل تصويت البرلمان على هذه الإجراءات.
وقد تأخر إقلاع عشرات الرحلات الجوية، وإلغاء كثير منها بسبب إضراب ضباط المراقبة الجوية لمدة 4 ساعات.
كما تقطعت سبل المواصلات بين الجزر اليونانية عملياً بسبب إضراب البحارة لليوم الثاني على التوالي، مع اعتزامهم مواصلة الإضراب حتى يوم السبت المقبل.
انضم إلى الإضرابات اليوم موظفو الدولة الإداريون والمعلمون والأطباء في المستشفيات العامة. كما تتوقف حركة النقل العام وكثير من المتاحف اليونانية عن العمل، بالإضافة إلى البحارة والصحافيين الذين بدأوا إضرابهم أمس ولمدة 48 ساعة، في تحدٍ عمالي كبير ضد سياسات رئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس التقشفية.
ودعت أكبر نقابتين عماليتين في اليونان، وهما الاتحاد العام لموظفي اليونان «جي إس آي إى» واتحاد نقابات الموظفين المدنيين «إيه دي أي دي واي»، إضافة إلى جبهة نضال عموم العمال «بى إيه إم أي» المنتمية للحزب الشيوعي، إلى هذا الإضراب احتجاجاً على حزمة تدابير التقشف المقرر التصويت بشأنها في البرلمان بعد غد الخميس.
وتتضمن الإجراءات التقشفية المقترحة تخفيض مخصصات التقاعد وزيادة الضرائب بهدف توفير 9.‏4 مليار يورو (3.‏5 مليار دولار) سنوياً، وهو شرط لاستمرار حصول أثينا على الدعم المالي من الدائنين الدوليين.
تجدر الإشارة إلى أن اليونان، التي تكافح منذ سبع سنوات حتى لا تشهر إفلاسها، يتعين عليها أن تسدد في يوليو (تموز) المقبل أكثر من سبعة مليارات يورو إلى البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
وقد استفادت البلاد من الأوضاع المضطربة في تركيا ومصر، وسجلت موسماً سياحياً قياسياً في 2016 وتتوقع المزيد من الارتفاع في أعداد السائحين خلال الصيف القادم.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.