تدابير أمنية مشددة في مضيق البوسفور لمنع هجوم صاروخي محتمل على سفن روسية

المخابرات التركية تلقت معلومات عن استعداد «داعش» لتنفيذه

تدابير أمنية مشددة في مضيق البوسفور  لمنع هجوم صاروخي محتمل على سفن روسية
TT

تدابير أمنية مشددة في مضيق البوسفور لمنع هجوم صاروخي محتمل على سفن روسية

تدابير أمنية مشددة في مضيق البوسفور  لمنع هجوم صاروخي محتمل على سفن روسية

شددت أجهزة الأمن التركية من تدابيرها في مضيق البوسفور على خلفية تلقي المخابرات التركية معلومات حول خطة لتنظيم داعش الإرهابي تتضمن شن هجوم صاروخي على سفن حربية روسية لدى عبورها المضيق.
وقال موقع «خبرلار» التركي أمس الثلاثاء، استنادا إلى مصادر مطلعة، إنه بعد تلقي هذه المعلومات اتخذت شرطة إسطنبول سلسلة من التدابير لمنع الهجوم المحتمل. وبحسب مصادر أمنية تم فرض مراقبة شديدة على 146 نقطة في مضيق البوسفور، يمكن أن ينفذ الاعتداء منها حيث يقترب مسار السفن في المضيق من سواحله، وبالتالي يسهل تنفيذ هجمات من هذه النقاط. وأشار الموقع إلى أن زوارق خفر السواحل وطائرات الهليكوبتر التركية بدأت مرافقة جميع السفن الروسية التي تمر عبر مضيق البوسفور.
وفي السياق نفسه، قالت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» إن إجراءات أمنية مشددة بدأ تطبيقها نظرا لحساسية وضع العلاقات بين تركيا وروسيا عقب حادثي إسقاط المقاتلة الروسية سو - 24 على الحدود التركية السورية في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، واغتيال السفير الروسي في أنقرة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حيث نجح البلدان في تجاوز هذين الحادثين ولا ترغب أنقرة في وقوع حوادث جديدة من شأنها تعكير صفو العلاقات.
وأشارت المصادر إلى أنه تم تنفيذ سلسلة من الحملات الأمنية في الفترة الأخيرة - بناء على المعلومات الاستخبارية - استهدفت عناصر «داعش» وخلاياه في مختلف أنحاء البلاد، وتم تكثيف هذه الحملات في إسطنبول بشكل خاص.
وأضافت المصادر أن هذه الحملات أسفرت عن توقيف المئات من المشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش الإرهابي، مؤكدة أن الحملات ستستمر في الفترة المقبلة. ومنذ مطلع العام الحالي نفذت قوات الأمن التركية نحو 15 ألف عملية أمنية موسعة في أنحاء البلاد، استهدفت القضاء على أي تهديد إرهابي محتمل سواء من «داعش» أو غيره من التنظيمات الإرهابية على غرار ما حدث العام الماضي ومطلع العام الحالي؛ حيث شهدت البلاد سلسلة من الهجمات الإرهابية التي تركزت بشكل أساسي في العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول ومراكز عدد آخر من المدن.
وتم خلال هذه الحملات القضاء على المئات من العناصر الإرهابية والمشتبه فيهم والمطلوبين أمنيا، إضافة إلى القبض على الآلاف.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».