الصين وفيتنام تتفقان على تسوية خلافاتهما البحرية

الرئيسان الصيني شي جين بينغ والفيتنامي تران داي كوانغ (رويترز)
الرئيسان الصيني شي جين بينغ والفيتنامي تران داي كوانغ (رويترز)
TT

الصين وفيتنام تتفقان على تسوية خلافاتهما البحرية

الرئيسان الصيني شي جين بينغ والفيتنامي تران داي كوانغ (رويترز)
الرئيسان الصيني شي جين بينغ والفيتنامي تران داي كوانغ (رويترز)

قالت الصين وفيتنام في بيان مشترك أصدرته بكين اليوم (الاثنين)، إنهما سيعالجان نزاعاتهما البحرية بشكل ملائم لتجنب أي تصرفات تعقّد هذه النزاعات، من أجل الحفاظ على أمن بحر الصين الجنوبي.
وفيتنام هي أكثر دولة في جنوب شرقي آسيا على خلاف مع الصين في شأن بحر الصين الجنوبي، منذ أن تراجعت الفلبين تحت قيادة الرئيس رودريغو دوتيرتي عن المواجهة.
وبعد ما وصفتها الصين بالمحادثات «الإيجابية» في شأن بحر الصين الجنوبي التي جرت بين الرئيسين الصيني شي جين بينغ والفيتنامي تران داي كوانغ، أكد البيان المشترك الحاجة للسيطرة على الخلافات.
وقال البيان إن البلدين اتفقا على «إدارة نزاعاتهما البحرية والسيطرة عليها بشكل ملائم، وعدم القيام بأي تصرفات لتعقيد الموقف أو توسيع النزاع، والحفاظ على أمن واستقرار بحر الصين الجنوبي».
وقال البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية الصينية، إن البلدين «تبادلا الآراء في شأن القضايا البحرية بشكل صريح وعميق، واتفقا على استخدام آلية محادثات قائمة في شأن الحدود للبحث عن حل دائم».
وتزعم الصين السيادة على 90 في المائة من بحر الصين الجنوبي الغني بموارد الطاقة، وتزعم كل من فيتنام وسلطنة بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان ملكيتها لأجزاء منه. وتمر عبر بحر الصين الجنوبي تجارة حجمها نحو 5 تريليونات دولار كل عام.
وكان كوانغ وصل إلى بكين الأسبوع الماضي في زيارة لحضور مؤتمر مدته يومان يختتم اليوم، في شأن برنامج طموح اقترحه شي لإنشاء «طريق الحرير» الجديد الذي يربط الصين بآسيا وأوروبا وما وراء ذلك، بواسطة استثمار كبير في البنية التحتية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».