كونتي باقٍ في تشيلسي ويخطط لتطويره الموسم المقبل

بابلو زاباليتا يرحل عن مانشستر سيتي في نهاية الموسم

زاباليتا مع أحد الأطفال قبل مواجهة ليستر السبت (أ.ف.ب)
زاباليتا مع أحد الأطفال قبل مواجهة ليستر السبت (أ.ف.ب)
TT

كونتي باقٍ في تشيلسي ويخطط لتطويره الموسم المقبل

زاباليتا مع أحد الأطفال قبل مواجهة ليستر السبت (أ.ف.ب)
زاباليتا مع أحد الأطفال قبل مواجهة ليستر السبت (أ.ف.ب)

يقول أنطونيو كونتي مدرب تشيلسي المتوج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، إنه يريد البقاء في ستامفورد بريدج، وتعزيز وتطوير تشكيلة الفريق استعداداً للموسم المقبل بعد فوزه باللقب في موسمه الأول مع النادي اللندني.
وبينما تقول تقارير إعلامية محلية إن إنتر ميلان الإيطالي يسعى للتعاقد مع مدرب إيطاليا ويوفنتوس السابق يؤكد كونتي أن تشكيلة تشيلسي يمكن أن تقدم كثيراً بعد أن بدأت تتكيف مع خططه وأساليبه الفنية. ورداً على سؤال عن مستقبله قال كونتي للصحافيين: «نعم (سأبقى). وعلينا تحسين أدائنا في الموسم المقبل. لا بد من تحسين أدائنا في الموسم المقبل والوصول لأفضل الحلول لتحقيق التحسن. نعمل سوياً منذ 9 أشهر فقط». وأضاف المدرب الإيطالي: «الآن هم يعرفون أفكاري وأنا أعرف ما يتميز به لاعبو فريقي».
وربما يواجه كونتي صعوبة في الاحتفاظ بأفضل لاعبيه بينما تتحدث تقارير عن انتقال المهاجم دييغو كوستا لأحد أندية الدوري الصيني، في حين تتحدث تكهنات أخرى عن سعي ريال مدريد للتعاقد مع الجناح إيدن هازارد. وقال كونتي عن ذلك: «النادي يود القتال من أجل الفوز بكل منافسة، ونحن لدينا الطموح نفسه... في هذا الموسم نحن نحاول الاحتفاظ بأفضل لاعبينا». ويمكن لتشيلسي حصد الثنائية المحلية عندما يواجه جاره آرسنال في نهائي كأس إنجلترا في 27 من مايو (أيار) الجاري. وترك كونتي، الفائز كمدرب بلقب الدوري الإيطالي 3 مرات مع يوفنتوس، بصمة سريعة على تشيلسي الذي كان يعاني بشدة في الموسم الماضي، رغم أنه اعتمد تقريباً على اللاعبين أنفسهم. لكن رغم ذلك واجه تشيلسي لحظات صعبة، خاصة بعد الخسارة أمام ليفربول وآرسنال، وكان ذلك بمثابة التهديد لإيقاف بدايته الواعدة. وقال كونتي إن الخسارة أمام آرسنال، التي قرر خلالها تغيير
أسلوب لعبه بالاعتماد على 3 لاعبين بعد التأخر 3 - صفر، كانت بمثابة نقطة التحول في الموسم.
من جهة أخرى، أعلن نادي مانشستر سيتي الإنجليزي الممتاز أمس رحيل لاعبه الأرجنتيني بابلو زاباليتا في نهاية الموسم. وقال سيتي في بيان: «ينتهي عقد لاعب منتخب الأرجنتين الذي خاض 58 مباراة دولية في الصيف، وأبلغ النادي بأنه سينتقل إلى فريق جديد». ولم يعلن المدافع الأرجنتيني البالغ عمره 32 عاماً فريقه الجديد، لكنه أخبر ناديه بأنه يبحث عن «آفاق جديدة». لكن من المؤكد انشغال جوسيب غوارديولا مدرب سيتي في فترة الانتقالات الصيفية لتدعيم الصفوف وقبل انطلاق الموسم الجديد. ومن المتوقع أن يلعب زاباليتا، الذي انضم لسيتي في 2008 قادماً من إسبانيول وخاض 332 مباراة، مباراته الأخيرة في استاد الاتحاد أمام وست بروميتش ألبيون يوم الثلاثاء المقبل. وفاز زاباليتا مع سيتي بـ6 ألقاب من بينها لقبين في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه لم ينجح في الفوز بأي لقب قاري. وكتب سيتي عبر موقعه الرسمي: «بابلو أحد اللاعبين المفضلين للجماهير. إنه يشتهر بحماسه وبحبه وإصراره».
وكان غوارديولا أكد في وقت سابق أنه اتخذ قراراً بشأن 7 لاعبين تنتهي عقودهم بنهاية الموسم الجاري، ومنهم لاعب الوسط يايا توري، إضافة إلى المدافعين جايل كليشي وبابلو زاباليتا وبكاري سانيا. وأوضح: «لا يعتمد الأمر على مشاركتهم في آخر 3 مباريات بالموسم. اتخذنا قراراً بالفعل وسنتواصل معهم بعد نهاية الموسم... الآن وقت التركيز واللعب والقتال».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».