موسم استثنائي لحراس المرمى السعوديين في 2017

انتقالات «غير مسبوقة»... المعيوف الأفضل... ووليد يلاحقه

وليد عبد الله («الشرق الأوسط»)  -  عبد الله معيوف («الشرق الأوسط»)
وليد عبد الله («الشرق الأوسط») - عبد الله معيوف («الشرق الأوسط»)
TT

موسم استثنائي لحراس المرمى السعوديين في 2017

وليد عبد الله («الشرق الأوسط»)  -  عبد الله معيوف («الشرق الأوسط»)
وليد عبد الله («الشرق الأوسط») - عبد الله معيوف («الشرق الأوسط»)

على غير العادة، شهدت سوق الرياضة في الصيف الماضي أعلى نسبة انتداب لحراس المرمى، في مفارقة تحدث للمرة الأولى في الملاعب السعودية، إذ يعد هذا الموسم «استثنائيا» لحراس أندية دوري «جميل» للمحترفين، وكانت لهم بصمة واضحة مع أنديتهم، في الوقت الذي شهدت الساحة فيه اختفاء أسماء أخرى كان لها ثقلها في المواسم الماضية.
وجاءت البداية بحارس الهلال عبد الله المعيوف الذي يعد مفتاح الانتصارات الهلالي، بعدما حافظ على شباك فريقه نظيفة في 13 مواجهة، وتصدى خلال هذا الموسم لـ53 فرصة هدف محقق، وكان من أهم أسباب تتويج الهلال بلقب دوري «جميل» للمحترفين.
ويعتبر المعيوف أول حارس مرمى يتوج في موسمين على التوالي ببطولة الدوري مع أندية مختلفة، بعدما حقق لقب النسخة الماضية مع الأهلي، قبل أن ينتقل للهلال في الصيف الماضي، وهي الحادثة الأولى من نوعها في الملاعب السعودية.
وافتتح وليد عبد الله موسمه الحالي مع الشباب، وقاد فيه الفريق خلال القسم الأول من الدوري للخروج بنقطة التعادل، بعدما وقف سدا منيعا أمام الهجوم النصراوي، وفي القسم الثاني من الدوري وقف خصماً لأصدقاء الأمس، وقاد النصر لانتزاع ثلاث نقاط ثمينة أمام الشباب، وجاء في المرتبة الثانية بعد حارس الهلال عبد الله المعيوف، إذ حافظ على شباكه نظيفة في 7 مباريات وتصدى لـ63 فرصة هدف محقق، بين خشبات الشباب والنصر.
ويملك حارس التعاون فهد الشمري العدد نفسه من المباريات التي حافظ فيها وليد عبد الله على شباكه دون أن تهتز، كما أن الشمري منتقل حديثاً للتعاون من غريمه التقليدي الرائد، بعدما قدم نفسه بصورة مميزة مع الرائد الموسم الماضي، وساهم في بقائه بين الأندية الكبيرة بعد المباراة الفاصلة أمام الباطن، واستطاع الشمري منع 57 هدفا محققا مع التعاون في المباريات الـ19 التي لعبها مع الفريق.
ومن أبرز الغائبين هذا الموسم حارس الشباب السابق محمد العويس، الذي فجر انتقاله للأهلي قضية باتت حديث الشارع الرياضي السعودي، بعد أن وقّع الحارس عقدا احترافيا جديدا مع الأهلي، في اليوم الذي دخل فيه الستة أشهر الحرة، التي تسمح له بالتوقيع لأي نادٍ دون الرجوع لإدارة ناديه. العويس قدم نفسه بصورة رائعة في الموسم الماضي مستغلاً إصابة زميله الحارس وليد عبد الله، وواصل تألقه حتى بات الخيار الأول لمدرب المنتخب الوطني فان مارفيك، وحل أساسيا أمام اليابان في رحلة الأخضر نحو المونديال، غير أن العويس ظل حبيس مقاعد البدلاء في بداية الدوري إلى جانب مدربه الوطني سامي الجابر، ولم يشارك إلا في 90 دقيقة أمام الفيصلي، وهذا القرار الفني لم يعجب العويس الذي فضل التوجه لعروس البحر الأحمر، والانتقال خارج أسوار النادي العاصمي.
وابتعد عميد حراس مرمى الدوري السعودي في الفترة الحالية، حارس الباطن منصور النجعي ابن الـ40 عاما عن المشاركة أساسيا، ولم يشارك سوى في مباراة وحيدة، بعدما شارك في الموسم الماضي مع الفيصلي في 1800 دقيقة، وتصدى لأكثر من 89 هدفا محققا في الدوري، وكان العلامة البارزة في الفريق رغم تقدمه في العمر، غير أنه هذا الموسم لم يظهر سوى في 90 دقيقة أمام الاتفاق وخسرها فريقه بهدفين مقابل هدف، وحضر في 7 مباريات في مقاعد البدلاء، في القسم الأول من الدوري، قبل أن يستبعده المدرب الوطني خالد القروني عن حساباته في ظل تميز الحراسة بوجود مزيد العنزي.
ولم يسعف انتقال الحارس الهلال عبد الله السديري نادي الوحدة في الهروب من الهبوط، ولم يقدم الحارس الدولي نفسه بالصورة المحببة لفرسان مكة، حتى بات خارج التشكيل الأساسي بعد خمس مباريات مثل فيها الفريق واستقبل 17 هدفا، من بينها هدف سجله في مرماه. السديري لم تشفع له خبرته العريضة التي امتدت لأكثر من 6 سنوات في نادي الهلال والمنتخب السعودي الأول، بعد تراجع مستواه بشكل لافت هذا الموسم.
ولم يتوقف الموسم الاستثنائي لحراس المرمى عند انتقال سديري الهلال للوحدة، حيث انتقل حارس نجران محمد شريفي الذي لم يوفق هو أيضا في تثبيت قدميه في مركز الحراسة، فلم يمثل الفريق سوى في خمس مباريات واستقبلت شباكه 12 هدفا، بالإضافة إلى استعانة الرائد بحارس النصر متعب شراحيلي وحارس الهلال خالد شراحيلي على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم، بيد أن الأخير ابتعد عن الفريق بعد تعرضه لإصابة الرباط الصليبي، لتعود الفرصة من جديد لمتعب شراحيلي.
كما انتقل حارس هجر مصطفى ملائكة للفيصلي واستطاع التصدي لأكثر من 61 فرصة هدف محقق في الـ1440 دقيقة التي مثل فيها الفريق.
ولأن الأندية المتأخرة على سلم الترتيب، دائماً ما يقع حراسها تحت الاختبارات الحقيقية من مهاجمي الأندية، نجد أن حراس الأندية المهددة بالهبوط أو التي ودعت الدوري في مراكز متقدمة في التصديات، إذ يحتل حارس الخليج مسلم آل فريج المرتبة الأولى في التصدي للكرات بواقع 97 فرصة هدف، وفي المرتبة الثانية حارس الباطن مزيد العنزي بتصديه لـ88 فرصة، وحارس الاتفاق أحمد الكسار تصدى لـ87 فرصة، كما تصدى حارس القادسية فيصل مسرحي لـ73 فرصة هدف محقق، كان أبرزها وقوفه أمام هجوم الهلال والنصر والأهلي في القسم الثاني من الدوري.
ويتصدر قائمة أفضل الحراس بعدم قبول الأهداف في المباريات، حارس الهلال عبد الله المعيوف، الذي حافظ على شباكه نظيفة في 13 مواجهة، وكانت أطول مدة حافظ فيها على شباكه نظيفة 353 دقيقة. ويلاحقه وليد عبد الله الذي حافظ على مرماه دون أهداف في سبع مباريات، لكن الأخير استطاع التفوق على المعيوف في عدد الدقائق التي حافظ فيها على شباكه نظيفة بـ372 دقيقة. في المقابل استقبلت شباك حارس الخليج مسلم آل الفريج أعلى نسبة من الأهداف بين حراس دوري «جميل» للمحترفين.



مدرب العراق: مباراة السعودية لن تكون سهلة

كاساس (الشرق الأوسط)
كاساس (الشرق الأوسط)
TT

مدرب العراق: مباراة السعودية لن تكون سهلة

كاساس (الشرق الأوسط)
كاساس (الشرق الأوسط)

قال الإسباني خيسوس كاساس، مدرب العراق، إنه سيحلل الأخطاء التي أدت لهزيمة فريقه 2 - صفر أمام البحرين، اليوم الأربعاء، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية ببطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26) بالكويت، استعداداً لمواجهة السعودية.

وقال كاساس، في المؤتمر الصحافي عقب المباراة: «مباراة السعودية لن تكون سهلة على الإطلاق. سنحاول تحليل أخطائنا وإيجاد أكبر عدد من اللاعبين اللائقين بدنياً للعب المباراة وسنفعل كل ما يجب علينا فعله، لكن بكل حال، لن تكون المباراة سهلة».

وأكد أن مواجهة البحرين «لم تكن سهلة ولا بد أن نهنئ البحرين على الفوز والتأهل».

وأضاف: «ظهر علينا الإرهاق وغياب بعض اللاعبين أثر علينا».

وأكد أنه فضّل اليوم الدفع بلاعبين يتمتعون بالحيوية وليسوا مرهقين نظراً لأنه لاحظ إرهاق بعض عناصر الفريق.

وأضاف أن العراق لم يكتفِ بالتأمين الدفاعي في الشوط الثاني، وإنما كان الأكثر هجوماً، موضحاً: «لكنني بالتأكيد لست سعيداً بالأداء ولا أشعر بالرضا عنه».

وقال كاساس: «هناك شيء إيجابي اليوم وهو وجود عدد من اللاعبين صغار السن وهذا سيساعدهم في المستقبل لأنهم يكتسبون الخبرة من هذه البطولة. البحرين تفوقت علينا في الالتحامات اليوم، وهذا ساعدهم في الفوز لكن لاعبينا الصغار اكتسبوا خبرة وهذا أمر إيجابي».