سماء لبنان تتلألأ بنجوم جائزة «موركس دور»... تتقدّمهم كلوديا كاردينالي

في حفل اتّسم بإيقاع سريع وممتع

الممثلة الإيطالية كلوديا كاردينالي ضيفة الشرف وإلى جانبيها منظما الحفل الطبيبان فادي وزاهي حلو
الممثلة الإيطالية كلوديا كاردينالي ضيفة الشرف وإلى جانبيها منظما الحفل الطبيبان فادي وزاهي حلو
TT

سماء لبنان تتلألأ بنجوم جائزة «موركس دور»... تتقدّمهم كلوديا كاردينالي

الممثلة الإيطالية كلوديا كاردينالي ضيفة الشرف وإلى جانبيها منظما الحفل الطبيبان فادي وزاهي حلو
الممثلة الإيطالية كلوديا كاردينالي ضيفة الشرف وإلى جانبيها منظما الحفل الطبيبان فادي وزاهي حلو

نجح لبنان مرة جديدة في إضفاء أجواء الفرح والبهجة في العالم العربي، بعد أن استضاف حفل توزيع جائزة «موركس دور» في نسخته الـ17.
فقد تابع المشاهد العربي عامة واللبناني خاصة، وقائع هذا الحفل مباشرة على الهواء، بعد أن عُرض عبر شاشة (إم تي في). وقد اتسم حفل هذا العام بإيقاعه السريع وغير المملّ. وعبّر غالبية النجوم المكرّمين ولا سيما المصريين بينهم، عن فرحتهم بتنظيم هذا المهرجان الفنّي سنويا، واصفين لبنان بصانع البهجة في العالم العربي من دون منازع.
وتسمّر اللبنانيون أمام شاشات أجهزة التلفزيون في منازلهم يراقبون وقائع الحفل منذ لحظة توافد النجوم على السجادة الحمراء (في السادسة والنصف مساء) إلى كازينو لبنان، ومرورا بلحظات تسلّمهم جوائزهم وإلى حين ختامه عند منتصف الليل مع المغني المصري محمد حماقي الذي حصد جائزة «نجم الغناء العربي لعام 2016».
وحازت الفقرة الأولى للحفل (توافد النجوم ومرورهم على السجادة الحمراء)، على اهتمام المشاهد بعد أن سمحت له وككلّ عام، بالاطّلاع على نسبة الأناقة السائدة على أزياء ضيوفه. رافق هذه الفقرة تعليقات لاذعة لثلاث خبيرات في عالم الموضة والإطلالات الجمالية (رلي وكارلا ومايا)، تحت عنوان «بوليس الموضة»، فجاءت بمعظمها لتؤكّد أنّها لا تتّسم بالمستوى المطلوب.
وحرصا منهما على تفادي خطأ الوقوع في الرتابة وطول الوقت، تمسّك الإخوان الطبيبان والمنظمان للحفل فادي وزاهي حلو، بقرارهما في ضرورة إنجازه في أقصر مدّة ممكنة غير قابلة للشدّ والتطويل، مترجمين ذلك من خلال إعطاء المخرج باسم كريستو الصلاحيات اللازمة لقطع أي كلمة طويلة للضيوف المكرّمين وحتى لمسلّميهم الجوائز، وذلك من خلال تدخّل مباشر لمقدّميه كارلا حداد وروبير النخل. فالاثنان لم يتوانيا عن إعطاء ملاحظاتهما للضيوف مباشرة على المسرح، مطالبينهم باعتماد الاختصار الشديد، مما انعكس إيجابا على الحفل بشكل عام. فلوحظ بقاء غالبية المدعوين على مقاعدهم حتى اللحظات الأخيرة من وقائع الحفل، وهو أمر كانت تفتقده حفلات النسخات السابقة للجائزة المذكورة.
وحصد نجوم عرب ولبنانيون نحو 30 جائزة تكريمية توزّعت على فئات فنيّة مختلفة كأفضل أعمال قدّمت خلال عام 2016. وحدها الممثلة الإيطالية العالمية كلوديا كاردينالي كانت الأجنبية المغرّدة من خارج السرب، إذ كانت ضيفة الشرف للحفل. وشكّل حضورها الحدث الأهم فيه لا سيما أنها اختيرت هذا العام لتكون ضيفة شرف «مهرجان كان السينمائي» في نسخته الـ70. فاحتلّت صورها يافطاته الإعلانية.
وكانت كاردينالي أولى المكرّمات، فألقت كلمة بالفرنسية عبّرت فيها عن سعادتها لعودتها إلى بيروت بعد طول غياب، هي التي سبق وزارتها في أيام العزّ.
وبعدها كرّت السبحة لتقدّم الجوائز التكريمية على التوالي مفتتحها من لبنان الوزير السابق إلياس بوصعب، بعد أن حصد جائزة فخرية لتميّزه في أدائه الوزاري، وهو يشغل اليوم مركز مستشار رئيس الجمهورية ميشال عون بأجر رمزي وقدره ليرة لبنانية واحدة، فوجئ بعيد تسلّمه الجائزة بتقديم قطعة نقود ورقية له بقيمة (ليرة لبنانية)، كونها أصبحت من العملات القديمة النادر وجودها في لبنان.
ومن ثمّ اعتلى المسرح المطرب وائل كفوري ليتسلّم «جائزة نجم الغناء اللبناني» لعام 2016. فأهداها إلى كلّ من شاركه نجاحاته وليؤدّي بعدها أغنية (هلّق تا فقتي).
بعده أطلّت المصرية منى زكي حاصدة جائزة «أفضل ممثلة عربية في الدراما المصرية»، فخاطبت الحضور معبّرة عن حبّها الكبير لهم وللبنانيين عامة هم الذين لا ينفكون حسب قولها، عن بثّ روح البهجة في قلوب الشعب العربي.
وبثوب أزرق أنيق، اعتلت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم المسرح، وتسلّمت جائزتها عن فئة «نجمة الغناء اللبناني»، من قبل وزير السياحة في لبنان افيديس كيدانيان والإعلامية بولا يعقوبيان. أمّا جائزتا أفضل ممثل وممثلة لبنانيين فقد حصل عليهما كلّ من نادين نسيب نجيم التي تألّقت بفستان أخضر وبإطلالة مميزة وذلك عن دوريها في مسلسلي (سمرا ونصّ يوم)، وبديع أبو شقرا عن دوره في (مش أنا).
وكان للممثل السوري تيم حسن أول ظهور علني له إثر إعلانه أخيرا، عن زواجه من المذيعة التلفزيونية وفاء الكيلاني، حاصدا جائزة «أفضل ممثل عربي». وعندما نال المغني السوري ناصيف زيتون جائزته عن «أفضل ألبوم غنائي»، لوحظ توجّهه مباشرة نحو تيم كونهما السوريين الوحيدين المكرّمين في الحفل، فتبادلا التهنئة. فيما نال المصري عمر يوسف من ناحية أخرى جائزة «أفضل ممثل مصري» عن دوره في مسلسل (غراند أوتيل).
وخيّمت على الحفل أجواء هادئة بحيث لم يشهد انسحابات من قبل المدعوين أو أي مشاكل حول المقاعد التي خصّصت لهم. وحدها شيرين عبد الوهاب أبدت انزعاجها من المكان الذي خصّص لها، فيما غادرت نانسي عجرم الحفل قبيل نصف ساعة من نهايته. أمّا كلوديا كاردينالي التي جلست قرب الفنانة اللبنانية مادونا عرنيطة فبدت سعيدة بالأجواء وتفاعلت مع الأغاني التي أداها كلّ من وائل كفوري ونانسي عجرم ورامي عيّاش أثناء الحفل تصفيقا وتلويحا بيديها.
ومن ناحية ثانية حصد مسلسل (أمير الليل)، جوائز عدّة فكان العمل الدرامي الأكثر نجاحا لعام 2016، محققا الفوز بجائزة «أفضل مسلسل لبناني». كما نال بطله المغني رامي عيّاش جائزة «أفضل مطرب وممثل» عن أغنيته (حكاية جايي) التي شكّلت تيتر المسلسل وكذلك عن دوره فيه، كما فازت كاتبته منى أبي طايع بجائزة «سيناريو العام»، إضافة إلى الممثلة ميس حمدان التي نالت عن دورها فيه جائزة «أفضل ممثلة عربية».
وشكّلت إطلالة سيرين عبد النور في الحفل خبطة إعلامية، فمن المعروف انشغالها في تصوير مسلسل (قناديل العشّاق) في سوريا، إلا أنّها أصرّت على تلبية دعوة منظمّي الحفل لها خصوصا أنها حصدت خلاله جائزة «أفضل كليب غنائي» عن (بحبّك يا مهذّب)، أحدث إنتاجاتها الغنائية. وعلى الرغم من إعلانه الحداد على وفاة عمّه غير أنّ المغنّي معين شريف أبى إلا أن يشارك محبّيه في نيل جائزة «التميّز الغنائي»، مهديا أغنيته الجديدة (غيابن وجّعنا) لكلّ شخص يعاني من فراق حبيب أو رفيق.
ونال المنتج جمال سنان جائزة «أفضل إنتاج لبناني عربي» عن مسلسل (يا ريت)، وكذلك كلّ من مخرجه فيليب أسمر (جائزة أفضل مخرج درامي) والممثل وسام حنا (جائزة أفضل أداء تمثيلي). أمّا الممثلة باميلا الكك فنالت جائزة «أفضل ممثلة بدور مساند» عن مشاركتها في مسلسل (سمرا) فيما نال في مقابلها الممثل أسعد رشدان وعن نفس الفئة جائزة عن دوره في مسلسل (أمير الليل). وكان للتونسية شيماء الهلالي إطلالة غنائية على المسرح بعد تسلّمها جائزة «النجمة الغنائية العربية الشابة».
وغاب المغربي سعد المجرّد عن تسلمه الجائزة نفسها، لوجوده في فرنسا بسبب دعوى قضائية مرفوعة ضدّه.
وختم الحفل مع المغني المصري محمد حماقي الفائز بجائزة (نجم الغناء العربي) لعام 2016، ليُقطع بعده قالب الحلوى من على مسرح الحفل مع جميع الفائزين بهذه الجوائز.
حفل من نوع «اللايت» اتّسمت به جائزة «موركس دور» هذه السنة، لأول مرة بعد سنوات من انطلاقها متّبعة خلاله مقولة (خير الكلام ما قلّ ودلّ). كما لوحظ الانسجام التام بين المدعوين من النجوم، فكانوا خير مشجّعين لبعضهم البعض في كلّ مرة تسلّم أحد منهم جائزته (تصفيق حار من قبل وائل كفوري لزميله رامي عيّاش). كما أصغت نانسي عجرم بدقّة لغناء ناصيف زيتون خلال أدائه «حدا قدّي بحبّك». وشكّل هذا الحفل انطلاقة خير لموسم سياحي واعد هذا الصيف، وكذلك افتتاحية سعيدة لموسم شهر رمضان المبارك الذي أصبح موعده على الأبواب.
تجدر الإشارة إلى أنّ الحفل تضمن أيضاً تكريما للموسيقار الراحل ملحم بركات، بعد أن أنشدت فرقة (الفرسان الأربعة) أجمل أغانيه على المسرح مباشرة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.