اختلاس مليارات الروبلات من مصارف روسية

بضمانة براميل مياه

اختلاس مليارات الروبلات من مصارف روسية
TT

اختلاس مليارات الروبلات من مصارف روسية

اختلاس مليارات الروبلات من مصارف روسية

في حادثة غريبة طريفة تشبه سيناريو فيلم بوليسي - كوميدي، قامت مجموعة من رجال الأعمال الروس، العاملين في عدد من مصارف محافظة بريانسك في روسيا، بسحب مليارات الروبلات من مصارفهم، مقابل رهن عبارة عن براميل، تقول الوثائق إنها تحتوي على مواد كيميائية خام باهظة الثمن، ليتضح أثناء التحقيق أن المادة داخل تلك البراميل ليست سوى ماء.
وقالت وزارة الداخلية الروسية إن «وحدة مكافحة الجريمة الاقتصادية في محافظة بريانسك، وسط روسيا، أحبطوا نشاط مجموعة من الأشخاص يشتبه بتهريبهم أصول مؤسسات مالية». ويتضح من الرواية الرسمية أن هؤلاء الأشخاص قرروا تهريب الأموال وإخراجها من حسابات مصارفهم، عندما علموا أن السلطات تنوي سحب التصريح الرسمي بممارسة النشاط المصرفي من مؤسساتهم المالية. وشارك في هذه العملية مديرون وموظفون من 3 مصارف خاصة في المحافظة.
وتقول الداخلية الروسية إن المتورطين في هذه العملية قاموا خلال عامي 2014 و2015 بمنح قروض غير مسترجعة تصل قيمتها إلى نحو مليار روبل روسي، لشركة خاصة تخضع لسيطرتهم، ووضعوا رهنا لضمان التسديد، براميل مسجل في الوثائق أنها تحتوي على خامات كيميائية باهظة الثمن، لكن التحقيق اكتشف أن تلك البراميل ليست سوى «براميل ماء» مقابل مليار روبل روسي.
ويواصل فرع مكافحة الجريمة الاقتصادية تحقيقاته على أمل استرجاعها، وقام بضبط وثائق مالية واعتقال أشخاص يشتبه بتورطهم في القضية في أكثر من محافظة روسية، وبصورة خاصة في بريانسك والعاصمة موسكو.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.