«اسكوتلنديارد» تتهم 3 نساء بـ«الإعداد لعمل إرهابي»

مهاجم البرلمان البريطاني أمام «أولد بيلي» الأسبوع المقبل

عناصر أمن بريطانية بوسط لندن أمس ({الشرق الأوسط})
عناصر أمن بريطانية بوسط لندن أمس ({الشرق الأوسط})
TT

«اسكوتلنديارد» تتهم 3 نساء بـ«الإعداد لعمل إرهابي»

عناصر أمن بريطانية بوسط لندن أمس ({الشرق الأوسط})
عناصر أمن بريطانية بوسط لندن أمس ({الشرق الأوسط})

اتهمت شرطة اسكوتلنديارد، لندن، أول من أمس، 3 نساء، بينهنّ أم وابنتها، بـ«الإعداد لعمل إرهابي»، بعد بضعة أيام من اعتقالهنّ خلال عملية أدت إلى إصابة إحداهنّ بجروح.
يأتي توجيه هذه التهم، إثر عملية نُفذت في السابع والعشرين من أبريل (نيسان) داخل منزل في شمال غربي لندن، تم خلالها اعتقال خولا برغوثي البالغة عشرين عاماً، بينما أُصيبت ريزلان بولار (21 عاماً) بالرصاص.
وفي الليلة نفسها، تم اعتقال مينا ديتش (43 عاماً) والدة ريزلان بولار، في كينت بجنوب شرقي إنجلترا، ويجب أن تمثل النساء الخميس أمام قاضٍ.
وسمح للشرطة باحتجاز النساء بهدف استجوابهنّ مطوّلاً. وقد وُجّهت إليهنّ أول من أمس (الأربعاء) تهم «الإعداد لأعمال إرهابية والقتل العمد»، وفقاً لشرطة اسكوتلنديارد.
وتمت عملية السابع والعشرين من أبريل في شمال غربي لندن بعد ساعات على اعتقال خالد محمد عمر علي (27 عاماً) الذي وجه إليه القضاء تهمة «الإعداد لارتكاب أعمال إرهابية» إثر اعتقاله قرب مقر البرلمان البريطاني، وكانت بحوزته سكاكين عديدة.
إلى ذلك، مثل رجل اعتقل قرب مكتب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، في لندن، الشهر الماضي، أمام محكمة أول من أمس.
وقررت المحكمة حبس خالد محمد عمر علي (27 عاما) بعد توجيه تهم الإرهاب وحيازة مواد تفجيرية إليه.
واعتقل رجال شرطة مكافحة الإرهاب علي وهو من شمال لندن في شارع البرلمان قرب مقر البرلمان ومكتب ماي في داونينغ ستريت يوم 27 أبريل.
وظهر علي بصحبة حارسين مرتديين ملابس رمادية في محكمة وستمنستر، حيث نفى التهم الموجهة إليه وقال إن التماساً بأنه «غير مذنب» جرى تقديمه نيابة عنه.
ويواجه علي تهمة الإعداد لأعمال إرهابية إضافة إلى تهمتين أخريين على صلة بأنشطة في أفغانستان عام 2012، وحيازة متفجرات.
ومن المقرر أن يمثل علي في جلسة تمهيدية أمام محكمة أولد بيلي، وهي المحكمة الجنائية المركزية في لندن، يوم 19 مايو.
واتخذت الشرطة البريطانية تدابیر أمنیة غير مسبوقة في جمیع أنحاء لندن، إذ نشرت عدداً أكبر من رجال الشرطة المدججين بالسلاح، في محاولة لإحباط أي عمليات إرهابية محتملة.
ويأتي هذا التحذير من الشرطة، عقب إحباطها هجوماً بالسكاكين في وستمنستر الشهر الماضي، وكذلك اعتقالها 6 أشخاص في عملية أمنية في ويلسدن شمال غربي البلاد في عملتين منفصلتين.



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.