رئيس غينيا الاستوائية يقرر تسهيلات خاصة للمستثمرين السعوديين

الغرفة التجارية بجدة شهدت إبرام 3 اتفاقيات

جانب من الاجتماع في غرفة تجارة جدة أمس («الشرق الأوسط»)
جانب من الاجتماع في غرفة تجارة جدة أمس («الشرق الأوسط»)
TT

رئيس غينيا الاستوائية يقرر تسهيلات خاصة للمستثمرين السعوديين

جانب من الاجتماع في غرفة تجارة جدة أمس («الشرق الأوسط»)
جانب من الاجتماع في غرفة تجارة جدة أمس («الشرق الأوسط»)

أصدر رئيس غينيا الاستوائية أوبيانغ أنغيما أمباسوغو، قراراً يقضي بمنح المستثمرين السعوديين تسهيلات خاصة، تشمل الدخول دون تأشيرات، وإزالة جميع العقبات أمام رؤوس الأموال السعودية الراغبة في إقامة مشروعات مشتركة في بلاده، دون أن يقتصر ذلك على قطاعات محددة.
جاء ذلك خلال لقاء أمباسوغو رجال أعمال سعوديين في مدينة جدة أمس، بحضور وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في وقت شهدت فيه الغرفة التجارية في جدة إبرام ثلاث اتفاقيات، حضرها من الجانب الغيني خمسة وزراء، إضافة إلى الرئيس.
وأوضح رئيس غينيا الاستوائية خلال لقائه المستثمرين ورجال الأعمال السعوديين، أنه أصدر تعليماته إلى وزارة الخارجية والجهات المسؤولة في بلاده لتسهيل استثمار السعوديين في بلاده، التي وصفها بأنها تمتلك مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية التي تعد الأخصب في أفريقيا، والجاهزة لاستقبال الكثير من المشروعات السعودية الواعدة بما يتواكب مع «الرؤية السعودية 2030».
وأشار خلال اللقاء الذي عقده برفقة 5 وزراء ووفد اقتصادي كبير من بلاده، إلى أن 4 ساعات فقط تفصل المستثمرين السعوديين عن إطلاق مشروعاتهم في غينيا الاستوائية، وركّز على تسهيل إجراءات الاستثمار في وطنه التي وصفها بالأفضل في دول غرب ووسط أفريقيا.
وقال رئيس غينيا الاستوائية: «لاحظت أن رحلتنا في الطائرة من غينيا الاستوائية إلى جدة لم تستغرق سوى 4 ساعات فقط، ولدينا حرص كبير على جذب المستثمرين السعوديين، ومن أجل ذلك أزلنا جميع العقبات في طريق الباحثين عن إقامة مشروعات مشتركة، ووضعنا قانوناً للاستثمار هو الأسهل والأفضل في منطقة وسط وغرب آسيا».
وشدد على أن الاتفاقيات التي جرى توقيعها خلال زيارته والوفد الاقتصادي الكبير المرافق له إلى السعودية، ستسهم في تعزيز التعاون ومضاعفة حجم التبادل التجاري بين البلدين، وإقامة مشروعات مشتركة في المستقبل القريب.
واستعرض وزراء النفط والثروة المعدنية، والزراعة والثروة الحيوانية والغذاء، والثروة السمكية والموارد المائية، والاتصالات والتقنية، والثقافة والحرف، المرافقون للرئيس الغيني الفرص الموجودة في مختلف القطاعات ببلدهم، وذلك قبل توقيع ثلاث اتفاقيات مع رئيس مجلس إدارة غرفة جدة لتبادل الوفود وتعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين، كما وقع وزير النفط الغيني اتفاقية مع إحدى الشركات السعودية للعمل في بلاده.
إلى ذلك، وصف صالح كامل، رئيس غرفة جدة، الاتفاقيات الثلاث بأنها فاتحة خير للعمل وتعزيز التعاون مع إحدى الدول الأفريقية المهمة، مشيراً إلى أن وفداً اقتصاديا سيزور غينيا الاستوائية بداية فصل الشتاء المقبل لاستطلاع الفرص الاستثمارية، وتفعيل الشراكة بين البلدين في مختلف القطاعات، وعلى رأسها الزراعة التي تمثل حجر الزاوية في المستقبل لتحقيق الأمن الغذائي في ظل «رؤية المملكة 2030».
ولفت كامل إلى استعداد الغرفة التجارية بجدة وأصحاب الأعمال في السعودية، إلى الانفتاح بشكل أكبر على دول أفريقيا التي ينتظر أن تكون سوقاً مهمة للمنتجات السعودية، مؤكداً إعداد تقرير شامل عن اقتصاد غينيا الاستوائية.



السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
TT

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، وبمشاركة عدد من الوزراء وصناع قرار سلاسل الإمداد ورؤساء شركات عالمية ومحلية كبرى ومؤسسات واعدة في قطاعات حيوية.

ويعقد المؤتمر في وقت تسهم فيه البلاد بدور بارز في تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد العالمية، عبر الاستفادة من الإمكانات اللوجيستية المتينة والمتطورة التي تتمتع بها المملكة والتي تشمل شبكة قوية وفاعلة من المطارات الدولية والإقليمية وشبكة من المواني عالمية المستوى من حيث كفاءة الأداء والاتصال البحري، وشبكات من السكك الحديد والطرق البرية لدعم حركة تنقل الأفراد والبضائع.

ونجحت السعودية في تعزيز وتطوير قدراتها اللوجيستية وفق المؤشرات الدولية لدعم حركة سلاسل الإمداد ولتكون حلقة وصلٍ حيوية واستراتيجية في سلاسل الإمداد العالمية.

وتجسد النسخة السادسة من مؤتمر «سلاسل الإمداد» المكانة الرفيعة للمملكة في القطاع، كما ستسلط الضوء على أهمية تعزيز التعاون بين الشركات والجهات المعنية لتبني أفضل التقنيات المبتكرة في سلاسل الإمداد، ودعم التجارة الإلكترونية، وتحفيز الاقتصاد الرقمي وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتطوير الخدمات المرتبطة بهذا القطاع، ما يسهم في ترسيخ مكانة السعودية بوصفها مركزاً لوجيستياً عالمياً ومحور ربط بين قارات العالم.

ويهدف المؤتمر إلى بناء شراكات جديدة مع مختلف القطاعات وتقديم رؤى وأفكار مبتكرة تسهم في تحقيق مستهدفات «رؤية 2030» في هذا المجال وتعزيز التنمية المستدامة.

يذكر أن المملكة تقوم بدور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث شهد القطاع خلال الفترة الماضية تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية، تحقيقاً لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية، فقد قفزت المملكة 17 مرتبة في المؤشر اللوجيستي العالمي الصادر عن البنك الدولي.

واستثمرت كبرى الشركات العالمية اللوجيستية في المواني السعودية؛ لجاذبيتها الاستراتيجية والاقتصادية، ما يعزز كفاءة القطاع اللوجيستي وسلاسل الإمداد بالمملكة.

ويستضيف المؤتمر معرضاً مصاحباً لقطاع سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية ونخبة من الخبراء العالميين والمختصين؛ بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها، ويتضمن برنامج المؤتمر مجموعة من الجلسات الحوارية، إضافة إلى ورش العمل المصاحبة، وركن ريادة الأعمال.

كما تم استحداث منصة تهدف إلى تمكين المرأة السعودية في قطاع سلاسل الإمداد، كما يشهد المؤتمر توقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة.