مهرجانات بيبلوس الدولية... «نصري وفيلمون في البال» كما إلتون جون

الشكوى من الضرائب تتصاعد والوزير يتأبط الملف

آرا ماليكان عازف الكمان الإسباني
آرا ماليكان عازف الكمان الإسباني
TT

مهرجانات بيبلوس الدولية... «نصري وفيلمون في البال» كما إلتون جون

آرا ماليكان عازف الكمان الإسباني
آرا ماليكان عازف الكمان الإسباني

«مهرجانات بيبلوس الدولية» هي الأخرى، وأسوة ببقية المهرجانات في لبنان، تطالب بتخفيض الضرائب التي وصلت إلى 37 في المائة من مدخولها، ويخشى القيمون على هذه الاحتفاليات زيادة ضرائب جديدة، كما كان يحصل سابقاً بشكل دوري. هذا ما قالته لطيفة اللقيس رئيسة لجنة «مهرجانات بيبلوس الدولية» التي شرحت خلال مؤتمر صحافي عقد أمس، إنّه «إذا استمر الوضع كذلك، ستتضاعف الأعباء على المهرجانات ويتعذر عليها الاستمرار»، وأن الأمر بات يحتاج إلى معالجة رسمية.
وعقد المهرجان الصحافي على شاطئ البحر، وفي أجواء ربيعية، للإعلان عن برنامج صيف 2017 بحضور وزير السياحة أفيديس كيدانيان، ولين طحينة ممثلة وزير الثقافة غطاس خوري، وبمشاركة رئيس بلدية جبيل زياد حواط والفنانين غدي وأسامة الرحباني.
تساءل وزير السياحة كيدانيان: كيف أنّ كل المهرجانات تشكو من ضيق ذات اليد، ومع ذلك هناك مهرجانات جديدة تفرخ كل يوم، فهل يفضل اللبنانيون ضيق الحال على أن يحرموا أنفسهم من الابتهاج؟ وأوضح في الوقت نفسه قائلاً: «أعلم بوجود مشروع قانون في الأدراج يعالج هذا الموضوع، وإنّه سيفي بوعده ويحمله إلى مجلس النواب ليصل إلى خواتيمه». واستطرد: «لكن ذلك لا ينفي ضرورة أن نساهم في تنشيط مالية الدولة التي ربما ليست من مسؤوليتكم أنتم كقيمين على المهرجانات، وإنما هناك كثير من الفرق والفنانين الأجانب الذين يستفيدون من النشاطات في لبنان، وليس خطأ أن يدفعوا الضرائب».
المفاجأة هذه السنة أنّ البرنامج الذي يبدأ منطلقاً يوم 7 يوليو (تموز) المقبل، بحفل موسيقي راقص مع أسطورة البوب شون بول الذي اشتهرت أغنياته طوال السنوات العشرين الأخيرة، لن ينتهي مع آخر حفلات الصيف كالمعتاد في أغسطس (آب) المقبل، وإنّما ستكون ثمة حفلة إضافية في «فوروم دو بيروت» في 10 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، للشهير إلتون جون الذي سيكون للمرة الأولى مع فرقته في لبنان. وكان النجم المعروف قد أحيا حفلين في بيت الدين عام 2001 عزفاً على البيانو من دون مصاحبة الفرقة الخاصة به.
هذه السنة برنامج بيبلوس موسيقي وغربي وشبابي بامتياز، باستثناء الحفل الذي سيكون منتظراً بحرارة يوم 16 يوليو (تموز)، ويحمل عنوان «نصري وفيلمون في البال» الذي حسب ما قال غدي الرحباني: «لا يقدم فقط بمثابة تحية وتكريم وواجب، وإنّما أيضاً لاستذكار هؤلاء العمالقة، والعودة إلى ماضٍ جميل»، مشيراً إلى أنّ «الغناء سيكون بالمستوى الراقي جداً، لأنّ اختيار الأغاني واللوحات راق». والعمل الراقص الغنائي الحواري يشارك به بشكل رئيسي الفنان الرحباني غسان صليبا والفنانة اللبنانية باسمة، كما أسماء المنور من المغرب، والمسرحي الموهوب رفيق علي أحمد. وأغاني الكبيرين ستقدم بتوزيع جديد لأسامة وغدي الرحباني والإخراج بتوقيع مروان الرحباني.
وتستقبل بيبلوس في 19 يوليو، ابن بوب مارلي الذي أصبح شهيراً هو الآخر. ويعتبر جوليان مارلي والموسيقيون الذين يرافقونه، سفراء موسيقى «الريغاي» الجامايكية حول العالم. وسوف يؤدي الفنان عدداً من أغاني والده وأكثرها شهرة Get Up، Stand Up، Exodus، No woman no cry، Is this love، بالإضافة إلى أغانيه الخاصة.
وعلى البرنامج حفل للشهيرة باتي أوستن التي ستكرم بصوتها سيدة الجاز الأولى Ella Fitzgerald المشهورة بطبقات صوتها العالية. وباتي أوستن التي حازت على جائزة الغرامي وإحدى أهم المغنيات في العالم اليوم، ويأتي الحفل في الذكرى المئوية لمولد إيلا.
7 حفلات لهذا الصيف إضافة للحفل الشتوي لإلتون جون، سيكون خامسها في 24 يوليو لفرقة موسيقى الروك البديل الألمانية، ميلكي تشانس المعروفة عالمياً بين الشباب والمشهورة بأغانيها من نوع الفولك الإلكتروني. أما 27 يوليو فلمحبي عزف الكمان حفل للموهوب آرا ماليكان، الإسباني اللبناني المولد، يستمعون فيه إلى موسيقاه النابضة بالحيوية، وهو يمزج بين الموسيقى الكلاسيكية والبوب والروك. وسيقدم هو والفنان الاستعراضي البارع في الحركة على المسرح مع 8 عازفين، عرضاً يخاطب ليس السمع وحده وإنّما النظر أيضاً.
والختام سيكون مع الفرنسي م. بوكورا الذي بلغ نجوميته بسرعة فائقة واحتل صدارة قوائم أفضل الأغاني في السنوات الخمس الماضية. والعرض الذي سيجوب به أماكن عدة ومنها لبنان يحمل اسم «ماي واي» وهو غنائي استعراضي راقص.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.