هل ينام الطيارون وطاقم الضيافة في الرحلات الطويلة؟

أسرّة مخصصة لهم خلف قمرة القيادة

هل ينام الطيارون وطاقم الضيافة في الرحلات الطويلة؟
TT

هل ينام الطيارون وطاقم الضيافة في الرحلات الطويلة؟

هل ينام الطيارون وطاقم الضيافة في الرحلات الطويلة؟

خلال رحلات الطيران الطويلة التي تستمر 10 ساعات أو أكثر، ينام أغلب الركاب، أحيانا تستغرق أطول الرحلات نحو 18 ساعة. وبالطبع يحتاج الطيارون وطاقم الضيافة أيضا للإغفاء لبضع ساعات، حتى إذا كان النوم السليم مستحيلا.
ويوضح ماركوس فاهل، المتحدث باسم نقابة الطيارين الألمان (كوكبيت)، أن الطائرات الكبيرة تلبي حاجة الطاقم للراحة، وتسمى المساحات الصغيرة المخصصة لهذا الغرض «استراحات الطاقم».
تقع أسرة النوم المخصصة للطيارين إما خلف قمرة القيادة على الفور أو فوق كبائن الركاب. ويقول فاهل: «تصل إلى هناك بسلم صغير». هناك سريران في المساحة منخفضة الارتفاع، حيث يستحيل الوقوف منتصب القامة.
تنظم خطوط الطيران ترتيبات النوم على نحو مستقل. ويقول فاهل: «عادة ما يحدث هذا في الرحلات التي تستمر عشر ساعات أو أكثر». ولدى هذه الرحلات ثلاثة طيارين، يقوم أحدهم بالاسترخاء لبضع ساعات بينما يظل الآخران في الخدمة.
وعلى سبيل المثال، تشمل رحلة جوية تستغرق 11 ساعة، ساعتين للإقلاع والهبوط، عندها يكون الطيارون الثلاثة في قمرة القيادة. وبهذا يتبقى تسع ساعات ما يسمح لكل منهم بالنوم لثلاث ساعات. ويقول فاهل: «النوم العميق مستحيل»، وذلك بناء على خبرته كطيار. ويمكن للطيار النائم سماع عادة كل ما يجري في قمرة القيادة. ولدى طاقم الضيافة أسرة نوم منفصلة، إما في مؤخرة الطائرة، أو في المنتصف فوق الكابينة أو تحتها في مخزن الأمتعة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.