الأهلي يجدد رعاية «القطرية» ثلاثة أعوام

الطرفان اتفقا على إضافة امتيازات مالية عن العقد السابق

الأهلي يجدد رعاية «القطرية» ثلاثة أعوام
TT

الأهلي يجدد رعاية «القطرية» ثلاثة أعوام

الأهلي يجدد رعاية «القطرية» ثلاثة أعوام

أعلنت إدارة النادي الأهلي أمس الاثنين تجديد عقد رعايتها مع الخطوط الجوية القطرية الشريك الاستراتيجي للنادي لثلاث سنوات، ذلك بعد أن بدأت الرعاية في أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2014م بعقد امتد لثلاث سنوات تنتهي بنهاية الشهر المقبل من العام الحالي.
وأكد رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي أحمد المرزوقي في المؤتمر الذي أقيم أمس في الدوحة بأن التجديد مع الخطوط الجوية القطرية أتى بعد النجاحات التي تحققت لكلا الطرفين في فترة الرعاية الأولى ما أدى إلى التجديد لفترة أخرى تحقق المزيد من تطلعات الجماهير.
وشكر المرزوقي أعضاء شرف النادي الأمير فهد بن خالد الرئيس الأسبق للنادي، والأمير فيصل بن خالد رئيس الهيئة المالية، وخص المرزوقي بالشكر لأيمن عبد الغفار وسلام الشوا نائب أول الرئيس التنفيذي للتسويق والاتصالات والإعلان على المجهودات الكبيرة لتجديد عقد الرعاية مثمناً هذا الحرص الذي بدأ منذ ثلاث سنوات وستستمر لثلاث سنوات أخرى ستكون حافلة بالمنجزات.
من جهته، أعرب الرئيس التنفيذي للخطوط القطرية سعادة أكبر الباكر عن سعادته بتجديد الرعاية والشراكة الاستراتيجية للنادي الأفضل في المنطقة وهذا كان سبب اختيارنا للأهلي حيث إن الأهلي قيمة كبيرة كاسم وتاريخ، والمنجزات التي تحققت خلال الثلاث سنوات الماضية دلالة على ذلك، كما شكر أكبر الباكر النادي الأهلي على احترافيته في التعامل.
ولقي تجديد الشراكة بين النادي الأهلي السعودي والخطوط القطرية صدى واسعا وكبيرا في الأوساط الرياضية الإقليمية والعالمية خصوصا أنها تأتي بعد 24 ساعة من إعلان الشراكة بين الطيران القطري والفيفا في أكبر الاتفاقيات الرياضية على مستوى العالم لتكون الخطوط القطرية راعيا استراتيجيا للمنظمة الرياضية حتى عام 2022م ومن ضمنها كأس العالم القادمة في روسيا 2018م وكأس العالم في قطر 2022م بالإضافة لكأس القارات 2017م في روسيا.
ورغم تحفظ الطرفين على الإعلان عن الأمور المالية علمت «الشرق الأوسط» أن العقد الجديد يتضمن مزايا إضافية لنادي الأهلي بعد النجاح الذي تحقق خلال العقد الأول منها زيادة مالية تصل إلى 10 في المائة من قيمة العقد السابق، بالإضافة لبعض الحوافز الأخرى منها مكافأة البطولات المختلفة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».