مهرجان دولي للتماثيل الرملية في تركيا يجمع عجائب العالم

من الأهرامات إلى تاج محل والشخصيات التاريخية

جانب من مهرجان الرمال
جانب من مهرجان الرمال
TT

مهرجان دولي للتماثيل الرملية في تركيا يجمع عجائب العالم

جانب من مهرجان الرمال
جانب من مهرجان الرمال

انطلق على شاطئ البحر المتوسط في مدينة أنطاليا جنوب تركيا مهرجان التماثيل الرملية الدولي الحادي عشر والذي اختير له هذا العام شعار «عجائب الدنيا والأساطير».
ويجتذب المهرجان آلاف الزوار سنوياً وأصبح أحد المناسبات السياسية والترويجية الدائمة لمدينة أنطاليا إحدى أهم كبريات المدن السياحية التركية والتي تنافس مدينة إسطنبول وتأتي في المرتبة الثانية بعدها في اجتذاب السائحين القادمين إلى تركيا.
ويشارك في المهرجان نحاتون وفنانون تشكيليون من تركيا وخارجها يتبارون فيما بينهم على صنع الهياكل والتماثيل للمعابد الشهيرة وعجائب الدنيا السبع والأساطير القديمة مرورا بالشخصيات التاريخية على مر العصور.
ويتحول موقع المهرجان في كل عام إلى ساحة مفتوحة تجمع معالم الدنيا وآثارها في مكان واحد ليعيش الزوار متعة التنقل من آثار بلد إلى الآخر وهم في أماكنهم دون الحاجة للسفر.
ويعرض في مهرجان هذا العام، بحسب جيم كاراجا مدير المهرجان أكثر من 150 تمثالاً مستوحاة من شعاره «عجائب الدنيا والأساطير».
وشار في المهرجان هذا العام 20 فناناً من 12 دولة، استخدموا نحو 10 أطنان من الرمال لصنع تماثيلهم.
ومن بين المعالم والآثار التي تم تجسيدها بالهياكل والتماثيل الرملية في المهرجان الهرم الأكبر وأبو الهول في مصر وبرج إيفل في فرنسا وتاج محل في الهند ومعابد الأزتيك في المكسيك والمدينة المحرمة في الصين، بالإضافة إلى تماثيل لشخصيات تروي حكاياتها الأساطير الشعبية حول العالم.
ويضم المهرجان هذا العام تمثالاً يعبر عن المقاومة الشعبية لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في منتصف يوليو (تموز) العام الماضي إلى جانب تماثيل لشخصيات تاريخية كمؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك.
وكشف مدير المهرجان عن أنه تقرر استمرار المهرجان وفتح أبوابه أمام الزوار طوال العام، ليكون مهرجان التماثيل الرملية في أنطاليا هو الوحيد في العالم الذي يستمر على مدار العام.
وتوقع مدير المهرجان أن يزور المهرجان خلال العام الحالي نحو 150 ألف شخص، قائلاً إن عدد زوار المهرجان من الأجانب والأتراك في ازدياد من عام إلى آخر.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.