توقيف 25 داعشياً بينهم 22 أجنبياً في إسطنبول

كانوا يخططون للتسلل إلى مناطق القتال في سوريا

توقيف 25 داعشياً بينهم 22 أجنبياً في إسطنبول
TT

توقيف 25 داعشياً بينهم 22 أجنبياً في إسطنبول

توقيف 25 داعشياً بينهم 22 أجنبياً في إسطنبول

نفذت قوات الأمن التركية أمس (السبت) حملة اعتقالات في مدينة إسطنبول طالت 25 شخصاً للاشتباه في انتمائهم لتنظيم داعش الإرهابي. وقالت مصادر أمنية إن قوات مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إسطنبول نفذت حملات متزامنة شملت 6 أماكن بالعاصمة إسطنبول، وتم خلال هذه الحملات توقيف 25 شخصاً، بينهم 22 أجنبياً، للاشتباه في انتمائهم للتنظيم الإرهابي. وأضافت المصادر أن العناصر التي تم ضبطها كانت تخطط للتوجه إلى مناطق القتال في سوريا. وجاءت حملات المداهمة في إسطنبول في إطار حملات أمنية مكثفة تستهدف المشتبه في انتمائهم للتنظيم الإرهابي تنفذها السلطات التركية منذ مطلع العام الحالي لإحباط مخططات التنظيم. ونفذت قوات الأمن التركية خلال اليومين الماضيين حملة أمنية موسعة في أنحاء إسطنبول تحت اسم «فخ الذئب» تم خلالها القبض على مئات المطلوبين أمنياً والمنتمين لتنظيمات إرهابية. وكانت قوات مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن أضنة جنوب تركيا ألقت، الجمعة، القبض على 12 مشتبهاً بالانتماء إلى «داعش» الإرهابي بينهم 5 سوريين وعراقيان. وقالت مصادر أمنية إن القبض عليهم جاء في إطار الحملات المستمرة لضبط الأشخاص المشتبه بانتمائهم لـ«داعش» بعد سلسلة الهجمات التي أعلن التنظيم مسؤوليته عنها، وكان أخرها الهجوم الذي تعرض له نادي رينا الليلي في إسطنبول مطلع العام الحالي وأسفر عن مقتل 39 شخصاً من بينهم 24 أجنبياً وإصابة 69 آخرين. وتشهد تركيا منذ مطلع العام الحالي حملات أمنية مكثفة في مختلف أنحاء البلاد أسفرت عن القبض على آلاف من العناصر الإرهابية من تنظيمات مختلفة بينهم أكثر من ألفين من المشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش الإرهابي على خلفية معلومات حول الإعداد لتنفيذ هجمات إرهابية على غرار ما شهدته تركيا خلال العام الماضي وبداية العام الحالي.
ومن بين الموقوفين في هذه الحملات مئات الأجانب ممن كانوا يقيمون في تركيا أو من المتسللين عبر الحدود من سوريا أو من كانوا يحاولون التسلل إلى داخل الأراضي السورية للانضمام إلى التنظيم وآخرين قدموا من سوريا وكانوا يحاولون التسلل إلى أوروبا لتنفيذ هجمات هناك.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».