محللون: دور السعودية ومكانتها فرضاها أولى وجهات ترمب الخارجية

محللون: دور السعودية ومكانتها فرضاها أولى وجهات ترمب الخارجية
TT

محللون: دور السعودية ومكانتها فرضاها أولى وجهات ترمب الخارجية

محللون: دور السعودية ومكانتها فرضاها أولى وجهات ترمب الخارجية

أكد خبراء ومحللون أن اختيار الرئيس الأميركي دونالد ترمب السعودية أولى وجهاته الخارجية يأتي إيماناً بالدور الذي تقوم به الرياض بالمنطقة، ومكانتها بصفتها قائدة للعالم الإسلامي، لافتين إلى أن عودة العلاقات السعودية الأميركية ليس إلى سابق عهدها فحسب، بل إلى أفضل مما كانت.
زيارة ترمب للسعودية، تعد الأولى في التاريخ لرئيس أميركي يبدأ جولته الخارجية لدولة عربية أو إسلامية، حيث بدأ الرؤساء السابقين جولاتهم الخارجية، في كندا والمكسيك وبريطانيا، وبلجيكا وكوريا، وكوبا وبنما.
وأوضح الدكتور علي التواتي محلل سياسي، أن زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي للولايات المتحدة لعبت دورا محوريا في تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة أن زيارته جاءت بدعوة من البيت الأبيض، وحينها توجه الأمير محمد بن سلمان، لأميركا من مركز قوة، كما أنه يدرك أن الحسابات الأميركية في هذه المرحلة أصبحت في صالح السعودية، وكان الأميركيون منفتحين بشكل لم يسجل في عهد أوباما، مع استعدادهم لتقديم ما تحتاج إليه السعودية وتحديدا فيما يتعلق بأمن وسلامة المنطقة.
وأضاف التواتي، أن زيارة ولي ولي العهد السعودي، جاءت بناء على دراسة استراتيجية قام بها أركان البيت الأبيض، بعد أن تلمست القيادة الأميركية الخطر الإيراني الداهم، وأن آخر موقع يمكن أن يتعرض لتهديد مباشر هي منطقة الخليج، التي لا يمكن للولايات المتحدة أن تستغني فيها عن مصالحها، فكان لزاما أن تتحرك، خاصة أن منطقة الخليج لها بدائل «روسيا، والصين، واليابان، والاتحاد الأوروبي، والهند» والجميع كان يخطب ودّ منطقة الخليج في فترة ذبول العلاقات في حقبة أوباما، موضحا أن الولايات المتحدة استشعرت توجه السعودية نحو الشرق وهذا التوجه حقيقي وقد يكون بلا رجعة.
من جهته، قال الدكتور خضر القرشي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى سابقا، إن زيارة الرئيس الأميركي للسعودية، تقرأ من جانبين: «الأول أن السعودية أثبتت أنها مركز اقتصادي، وسياسي، وديني بوجود الحرمين الشريفين، وهو ما أشار إليه الرئيس ترمب في حديثه، أن السعودية ملجأ لكل الدول الإسلامية، وهذا يمثل ثقلا دينيا واضحا ولا يمكن أن يقوم بهذا الدور إلا السعودية».
وأضاف أن السعودية من الدول العشرين ذات أكبر منظومة اقتصادية، وهذا دليل قطعي على القيمة الاقتصادية للبلاد، إضافة إلى ثقلها السياسي، وتوجهها المعتدل، كما أنها تقود المنهج الوسطي للإسلام، موضحا أن المملكة كانت تراهن قبل أن يصل ترمب إلى سدة الحكم أنه سيغير كثيرا من آرائه عندما تصله المعلومات الصحيحة لما يجري في المنطقة.
وعن دور زيارة ولي ولي العهد السعودي، للولايات المتحدة، أكد القرشي، أن زيارة الأمير محمد بن سلمان كان لها دور في تقريب وجهة النظر مع الجانب الأميركي فيما يتعلق بالمنطقة، إضافة إلى ما رفع من معلومات لقيادات في البيت الأبيض الذين يبحثون عن سلامة مصالح الدولة في المنطقة، وهذا ساعد بشكل كبير في إيضاح الصورة لإيجاد نظرة شاملة لمتغيرات الأحداث في المنطقة.



«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اجتماعاته في الرياض، أمس، بالموافقة على 35 قراراً حول مواضيع محورية تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

وحقَّقت الدول في «كوب 16» تقدماً ملحوظاً في وضع الأسس لإنشاء نظام عالمي لمكافحة الجفاف مستقبلاً. كما تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار.

وأكَّد رئيس الدورة الـ16 للمؤتمر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة ختامية، التزام المملكة مواصلةَ جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. وأعرب عن تطلُّع المملكة لأن تُسهمَ مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة في هذا الصدد.