زعيم «بوكو حرام» ينفي إصابته بغارة جوية في نيجيريا

أبو بكر الشكوي ظهر في تسجيل مصور

أبو بكر الشكوي زعيم جماعة بوكو حرام المتشددة (أ.ف.ب)
أبو بكر الشكوي زعيم جماعة بوكو حرام المتشددة (أ.ف.ب)
TT

زعيم «بوكو حرام» ينفي إصابته بغارة جوية في نيجيريا

أبو بكر الشكوي زعيم جماعة بوكو حرام المتشددة (أ.ف.ب)
أبو بكر الشكوي زعيم جماعة بوكو حرام المتشددة (أ.ف.ب)

ظهر أبو بكر الشكوي زعيم جماعة بوكو حرام المتشددة أمس (الخميس) في تسجيل فيديو نفى فيه إصابته بجروح في قصف جوي في شمال شرقي نيجيريا.
وكانت مصادر أمنية نيجيرية أكدت الأربعاء أن الشكوي جرح في 28 أبريل (نيسان) عندما أطلقت مقاتلات نيجيرية صواريخ على مقاتلين للجماعة مجتمعين في قرية بالا الواقعة على تخوم غابة سامبيزا التي تعد أحد مخابئ المتشددين.
وفي تسجيل فيديو مدته 14 دقيقة وضع على الإنترنت، أكد الشكوي أنه ليس على علم بهذا الحادث، مشددا على أنه لم يجرح وكذلك لم يصب أي من مساعديه.
وقال الشكوي الذي ظهر مرتديا بزة تمويه ويحمل رشاشا هجوميا «أنا حي، أنا حي، أنا حي». وأضاف: «أنا حي ولم تقتلوا أي واحد من رجالي. لم أعرف حتى بأن الحادث الذي تتحدثون عنه وقع فعلا».
وتابع في تسجيل الفيديو باللغة العربية ولغة الهوسا «ما يثير استغرابي هو أنكم تدعون أنني أعالج من جروح أصبت بها».
وكان ناطق باسم الجيش النيجيري الجنرال ساني عثمان أكد أنه يملك معلومات تفيد أن «عددا من القادة الإرهابيين الرئيسيين (لبوكو حرام) جرحوا أو قتلوا»، من دون أن يذكر الشكوي بالتحديد.
وأكد مصدر قريب من المتمردين لوكالة الصحافة الفرنسية الأربعاء أن الشكوي نجا في اللحظة الأخيرة من الموت لكنه جرح بصاروخ بينما كن متوجها إلى المسجد لأداء الصلاة.
وقال هذا المصدر معلقا على تسجيل الفيديو «إنها دعاية إعلامية»، موضحا أن «الشكوي جرح في الظهر ونقل إلى منطقة كولوفاتا» القريبة من الحدود مع الكاميرون.
وأضاف: «إنه ليس الشكوي الذي نراه في تسجيلات أخرى. إنه لا يتمتع بالطاقة نفسها».
وكانت السلطات النيجيرية أعلنت في الماضي أنها قتلت الشكوي ثلاث مرات.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».