انطلاق مهرجان الأفلام الوثائقية «شاشات الواقع» في بيروت

حضور لبناني بفيلم «ياباندجو» يتناول بلدة عنجر البقاعية

انطلاق مهرجان الأفلام الوثائقية «شاشات الواقع» في بيروت
TT

انطلاق مهرجان الأفلام الوثائقية «شاشات الواقع» في بيروت

انطلاق مهرجان الأفلام الوثائقية «شاشات الواقع» في بيروت

انطلق، مساء أمس، «مهرجان الأفلام الوثائقية» (شاشات الواقع) الذي تنظّمه جمعية متروبوليس للسينما، ويتضمن ستة أفلام بينها لبناني واحد.
افتتح المهرجان الذي يستمر حتى 9 مايو (أيار) الحالي، بفيلم «رحلة مع الزمن» للأميركي تيرنس ماليك الذي يكرّم كوكب الأرض، من خلال تناوله بداياته وأهمية دور الإنسان فيه،
يعدّ «ياباندجو» للبناني الأرمني الأصل بانوس ابراهاميان (يعرض في 5 الحالي)، العمل اللبناني الوحيد المشارك في هذا المهرجان. ويحكي مشكلة تأثر أهل بلدة عنجر البقاعية المتاخمة للحدود السورية وغالبيتهم من الأرمن، بالنزوح السوري الذي يشهدونه منذ بداية الحرب على أرضهم،
وتشهد صالات سينما «متروبوليس» في الأشرفية، عرض فيلم «ستون آند بيرد» (حجر وعصفور) للإسباني فولغا، ويندرج هذا العمل الوثائقي في خانة الأفلام السوريالية المنطبعة بقصائد شعرية رومانسية تطال قصة حبّ رجل لصخرة طبيعية، شهدت كثيراً من ذكرياته الطفولية والشبابية.
ويصوّر فيلم «فيوكوماري» للمخرج الإيطالي جيانفرانكو روزي مدينة (لامبيدوزا) الحدودية بين إيطاليا وشمال أفريقيا، التي تشكل نقطة عبور للاجئين عبر البحر. ويُذكر أنّ المخرج الإيطالي حاز على جائزة الدبّ الذهبي الكبرى في مهرجان برلين السينمائي الدولي عام 2016، عن فيلمه هذا الذي يعرض في الثامن من الشهر الحالي،
وفي «رحلة عبر السينما الفرنسية»، يستذكر المخرج الفرنسي «بيرتران تافيرنييه» أهمّ الأفلام السينمائية الفرنسية التي تركت بطريقة أو بأخرى أثراً فيه. أمّا موعد عرض الفيلم فيصادف 7 مايو الحالي. ومن النمسا يطالعنا المخرج أولريخ سايدل بعمل سينمائي وثائقي آخر «سافاري» يعرض الاثنين 8 مايو الحالي، الذي لا يبتعد فيه عن أسلوبه المثير للجدل في طرحه للمواضيع، ويذهب في فيلمه الأجدد هذا إلى أعماق أفريقيا، متتبّعاً مجموعة من السيّاح الأوروبييّن ومحاولاً فهم حالة تعلّقهم الشديدة بهواية صيد الحيوانات.
ويختتم مهرجان «شاشات الواقع» أيامه (في 9 من الشهر الحالي) بعرض لفيلم «إضاءة... المغامرة بدأت»، الذي يعدّ واحداً من أبرز الإنتاجات الحديثة. ويروي شريطه الصوتي تييري فريمو مدير (مهرجان «كان» السينمائي الدولي) معتمداً على مجموعة كبيرة من الأفلام القصيرة للأخوين لوميير. ويقدّم الفيلم بدعم من المركز الثقافي الفرنسي في لبنان،
يذكر أن مجموعة «متروبوليس للسينما»، تقيم بموازاة هذا المهرجان مهرجان آخر للأفلام اللبنانية التجارية ويمتدّ حتى يونيو (حزيران) المقبل. وتفتتحه بعرض لفيلم «ربيع» للبناني فاتشيه بولغورجيان، ويتخلله أفلام لبنانية أخرى كـ«ميّل يا غزيّل» لإليان الراهب و«الطريق» و«من السماء» الذي معه... يختتم هذا المهرجان (في 7 يونيو المقبل).
وأشارت نسرين وهبي المسؤولة الإعلامية في «جمعية متروبوليس للسينما»، إلى أن مواضيع جديدة وخارجة عن المألوف اختيرت للأفلام المشاركة في المهرجانين المذكورين. وقالت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لقد عملنا على إبراز النوعية في هذه الأعمال السينمائية، مما أثّر على عددها الإجمالي الذي كان في الماضي يفوق تلك التي نقدمها اليوم».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.