زيارة إردوغان تقضي على قيود التجارة بين تركيا وروسيا... باستثناء الطماطم

أنقرة تسمح بواردات القمح الروسي... وتسعى لإلغاء «تدريجي» للتأشيرة

زيارة إردوغان تقضي على قيود التجارة بين تركيا وروسيا... باستثناء الطماطم
TT

زيارة إردوغان تقضي على قيود التجارة بين تركيا وروسيا... باستثناء الطماطم

زيارة إردوغان تقضي على قيود التجارة بين تركيا وروسيا... باستثناء الطماطم

رفعت تركيا، أمس (الخميس)، القيود المفروضة على واردات القمح الروسي بعد ساعات من الزيارة التي قام بها الرئيس رجب طيب إردوغان لروسيا، الأربعاء، ولقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي، حيث أعلن بوتين من جانبه رفع باقي العقوبات المفروضة على تركيا، باستثناء القيود على التأشيرة واستيراد الطماطم من تركيا.
وقال وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي، أمس: إنه تم رفع جميع القيود التجارية المفروضة بين روسيا وتركيا، وخصوصا على المنتجات الزراعية، ما عدا الطماطم.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي في ختام مباحثاتهما الأربعاء، أن الجانبين اتفقا على حل شامل لإزالة القيود عن التجارة البينية، ما عدا تلك المفروضة على صادرات الطماطم التركية.
كما أكد الرئيس الروسي، أن العلاقات بين موسكو وأنقرة تعافت بشكل كامل، وأن البلدين بصدد العودة إلى شراكة تعاونية طبيعية.
وكانت تركيا فرضت في منتصف مارس (آذار) الماضي رسوم استيراد مرتفعة بلغت 130 في المائة بشكل يعيق واردات بعض المنتجات الزراعية الروسية، من بينها القمح وزيت دوار الشمس، في خطوة جاءت ردا على العقوبات التي تفرضها موسكو على المنتجات الزراعية التركية، بحسب بعض الخبراء.
وتعد تركيا ثاني أكبر بلد مستورد للقمح الروسي بعد مصر، وأحد أكبر أسواق الذرة وزيت دوار الشمس الروسي، كما أن القمح الروسي أحد أهم مصادر إمدادات مطاحن الدقيق في تركيا.
وكانت تركيا تصدر بما قيمته نحو 260 مليون دولار من الطماطم إلى روسيا، وهو ما يشكل نسبة تفوق 80 في المائة من إجمالي قيمة صادراتها الزراعية من الخضراوات والفواكه لروسيا.
في السياق ذاته، قال علي تورار، رئيس جمعية أطايورت هال: إن بدء تصدير الطماطم إلى العراق أنعش آمال المزارعين الأتراك عقب منع تصديرها إلى روسيا.
وأشار إلى زراعة 14 ألفا و500 دونم (1000 متر مربع) بالطماطم في بلدة سيليفكا التابعة لمحافظة مرسين على البحر المتوسط جنوب تركيا، منها 4 آلاف دونم تمت زراعتها داخل شتلات دفيئة، والباقي من دون شتلات دفيئة، ومن المتوقع أن تنتج 175 ألف طن من الطماطم.
وأضاف، أنه سيتم تصدير ثلث الإنتاج إلى العراق في حين سيتم توزيع الباقي على المحافظات التركية، وأن الطماطم المصدرة ستعود بـ30 مليون ليرة على الاقتصاد التركي (ما يعادل نحو 9 ملايين دولار)، وأعرب المسؤول التركي عن أمله في حل أزمة تصدير الطماطم إلى روسيا.
وأعرب عدد من المسؤولين الأتراك الذين رافقوا إردوغان في زيارته إلى روسيا عن عدم ارتياحهم للقرار الروسي باستمرار الحظر على الطماطم، وعلق المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، على قرار استثناء الطماطم من القيود المفروضة على صادرات البلدين، بوضع صورة على صفحته على «تويتر» لحبة طماطم وكتب «أنت عظيمة».
من جانبها، علق نائب رئيس الوزراء التركي للشؤون الاقتصادية محمد شيمشيك، بطريقة مماثلة بوضع صورة لحبة طماطم وكتب: «من سوتشي سلام ومحبة».
ووضع كبير مستشاري الرئيس التركي مصطفى فارنك صورة لحبة طماطم على حسابه الرسمي بموقع التدوينات «تويتر»، وكتب «طماطم».
وبالنسبة لقضية التأشيرات، قال وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي في مقابلة تلفزيونية، أمس: إن تركيا ستسعى لتسهيل نظام التأشيرات مع روسيا الخاص برجال الأعمال، لافتا إلى أنه «تم اجتياز حواجز التأشيرة لفئات معينة من المواطنين، كسائقي الشاحنات وأفراد طواقم الطائرات. وبعد ذلك، سننتقل إلى رجال الأعمال، وسنقوم بتحديد قائمة الأسماء بالتنسيق مع منظمات مثل اتحاد المصدرين الأتراك، واتحاد الغرف التجارية والبورصات، لكن الهدف الرئيسي هو العودة إلى نظام الدخول من دون تأشيرة، كما كان عليه قبل حادث إسقاط المقاتلة الروسية على الحدود مع سوريا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، وحتى ذلك الحين، سنبذل جهودا لتسهيل، إلى أدنى حد، متطلبات الحصول على التأشيرة بخصوص رجال أعمالنا».
في الوقت نفسه، قال زيبكجي: إنه من المنتظر أن تبدأ أعمال بناء أول محطة تركية للطاقة النووية خلال شهر بالتعاون مع روسيا.
وأعلنت تركيا من قبل أنها تتوقع بدء تشغيل أول وحدة من محطة أككويو النووية في مرسين على البحر المتوسط جنوب تركيا التي تبلغ قيمتها 20 مليار دولار بحلول نهاية عام 2023.



الأسواق الآسيوية ترتفع بفضل بيانات التضخم الأميركية وتوقعات خفض الفائدة

متعاملون بالقرب من شاشات تعرض مؤشر أسعار أسهم «كوسبي» في غرفة تداول العملات بسيول (أ.ب)
متعاملون بالقرب من شاشات تعرض مؤشر أسعار أسهم «كوسبي» في غرفة تداول العملات بسيول (أ.ب)
TT

الأسواق الآسيوية ترتفع بفضل بيانات التضخم الأميركية وتوقعات خفض الفائدة

متعاملون بالقرب من شاشات تعرض مؤشر أسعار أسهم «كوسبي» في غرفة تداول العملات بسيول (أ.ب)
متعاملون بالقرب من شاشات تعرض مؤشر أسعار أسهم «كوسبي» في غرفة تداول العملات بسيول (أ.ب)

شهدت الأسهم الآسيوية ارتفاعاً يوم الخميس، مستفيدة من صعود أسهم التكنولوجيا في «وول ستريت» خلال الليل بعد قراءة غير متوقعة لمؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، مما عزّز التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة من قِبل الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقبل.

وتجاوز مؤشر «نيكي» الياباني مستوى 40 ألف نقطة للمرة الأولى منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، مدعوماً بمكاسب أسهم قطاع الرقائق. كما استفاد المؤشر الذي تهيمن عليه أسهم المصدرين من ضعف الين؛ حيث قلّص المتعاملون رهاناتهم على رفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان في اجتماعه المقبل.

بدوره، ارتفع الدولار الأسترالي بفضل بيانات توظيف قوية فاجأت الأسواق، متعافياً من ضعفه يوم الأربعاء بعد تقرير لـ«رويترز» يفيد بأن الصين قد تدرس السماح لليوان بالانخفاض أكثر العام المقبل. وتعد الصين الشريك التجاري الأول لأستراليا، وغالباً ما يتم استخدام الدولار الأسترالي بديلاً سائلاً لليوان.

في الوقت ذاته، استقر اليوان فوق أدنى مستوى في أسبوع، بعد أن أبقى البنك المركزي الصيني نقطة المنتصف الرسمية للعملة ثابتة.

أداء الأسواق

ارتفع مؤشر «نيكي» الذي يعتمد على التكنولوجيا بنسبة 1.6 في المائة اعتباراً من الساعة 06:11 (بتوقيت غرينتش)، بينما تقدم مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً بنسبة 1.1 في المائة.

وفي كوريا الجنوبية، ارتفع مؤشر «كوسبي» بنسبة 1.8 في المائة، في حين ارتفع مؤشر «تايوان» القياسي بنسبة 0.6 في المائة.

وفي هونغ كونغ، قفز مؤشر «هانغ سنغ» بنسبة 1.8 في المائة، وارتفعت الأسهم القيادية في البر الرئيسي بنسبة 1 في المائة.

وفي الولايات المتحدة، ارتفع مؤشر «ناسداك» الذي يركز على التكنولوجيا بنسبة 1.8 في المائة ليغلق فوق مستوى 20 ألف نقطة للمرة الأولى، في حين ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.8 في المائة.

أمّا على صعيد الأسواق الأوروبية، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «ستوكس 50» بنسبة 0.1 في المائة.

وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة 0.3 في المائة الشهر الماضي، وهو أكبر مكسب منذ أبريل (نيسان)، لكن المحللين قالوا إن الزيادة كانت متماشية مع توقعات الاقتصاديين في استطلاع أجرته «رويترز» وليست كافية لتقويض فرص خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وقال كريس ويستون، رئيس الأبحاث في «بيبرستون»: «قراءة التضخم أشعلت شرارة في أسواق الأسهم الأميركية»، مضيفاً أن السوق شهدت إزالة ما بدا أنه آخر العقبات المتبقية أمام المعنويات، مما مهّد الطريق لانتعاش موسمي حتى نهاية العام.

ويرى المتداولون حالياً احتمالات بنسبة 97 في المائة لخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في الاجتماع المقبل لبنك الاحتياطي الفيدرالي في 18 ديسمبر (كانون الأول).

واستقر الدولار الأميركي بالقرب من أعلى مستوى له في أسبوعين، مدعوماً بارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية، بعدما أظهرت البيانات اتساع العجز في الموازنة الأميركية، مما دفع المتداولين إلى توخي الحذر بشأن الديون.

وارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.2890 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ 27 نوفمبر (تشرين الثاني). وعكس الدولار خسائره المبكرة ليرتفع 0.2 في المائة إلى 152.755 ين، بعد أن ذكرت «رويترز» أن صناع السياسات في بنك اليابان يميلون إلى تأجيل رفع أسعار الفائدة في 19 ديسمبر وانتظار المزيد من البيانات بشأن الأجور في أوائل العام المقبل.

وارتفع اليورو والفرنك السويسري أيضاً قبل تخفيضات متوقعة تصل إلى نصف نقطة مئوية من البنك المركزي الأوروبي والبنك الوطني السويسري في وقت لاحق من اليوم.

الذهب والنفط

ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها في أكثر من شهر، لتسجل 2725.79 دولار للأوقية (الأونصة) للمرة الأولى منذ السادس من نوفمبر، قبل أن تتراجع قليلاً إلى 2711.24 دولار.

أما أسعار النفط الخام، فقد واصلت ارتفاعها هذا الأسبوع وسط تهديدات بفرض عقوبات إضافية على إنتاج النفط الروسي. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 27 سنتاً إلى 73.79 دولار للبرميل، في حين تم تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 70.45 دولار للبرميل، بارتفاع 16 سنتاً.