الهلال والنصر يتواجهان في ليلة «تتويج الأزرق»

5 مباريات ملتهبة تحدد ملامح الفرق الهابطة... وصراع ناري على «الوصافة»

فريق الهلال تدرب بتركيز كبير طوال الأيام الماضية للاحتفال الليلة (المركز الإعلامي بنادي الهلال)
فريق الهلال تدرب بتركيز كبير طوال الأيام الماضية للاحتفال الليلة (المركز الإعلامي بنادي الهلال)
TT

الهلال والنصر يتواجهان في ليلة «تتويج الأزرق»

فريق الهلال تدرب بتركيز كبير طوال الأيام الماضية للاحتفال الليلة (المركز الإعلامي بنادي الهلال)
فريق الهلال تدرب بتركيز كبير طوال الأيام الماضية للاحتفال الليلة (المركز الإعلامي بنادي الهلال)

تتجه أنظار الرياضيين اليوم صوب ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض بمختلف ميولهم، لمتابعة مواجهة الديربي المنتظرة التي ستجمع فريقي الهلال والنصر اليوم، في ختام منافسات الدوري السعودي للمحترفين، الذي سيتوج بها الفريق الأزرق باللقب بعد غياب قارب الـ5 مواسم.
ويتطلع الفريق الأزرق خلال المواجهة إلى تحقيق الفوز على غريمه التقليدي النصر في ليلة تتويجه وتسجيل رقم قياسي لصالحه من حيث عدد النقاط بخطف نقاط المباراة وبلوغ النقطة 66، وكسر الرقم القياسي الذي حققه النصر قبل موسمين بعد إنهائه الدوري بـ65 نقطة، وهو الأمر الذي سيدافع عنه الفريق الأصفر، حيث سيبحث عن إيقاف انتصارات منافسه الهلال من أجل المحافظة على الوصافة وإبقاء الرقم القياسي من حيث النقاط لصالحه.
فيما أوكلت لجنة الحكام مهمة قيادة مواجهة الغريمين التقليديين لطاقم تحكيم صربي بقيادة الحكم ميلوراد ماجيتش وميلوفان ريزتيش كمساعد أول، وداليبور دورديفيتش كمساعد ثانٍ، فيما سيتولى مهمة الحكم الرابع الدولي السعودي عبد الرحمن السلطان.
وينتظر أن تحتشد الجماهير الزرقاء هذا المساء بملعب الدرة للاحتفال مع فريقهم باللقب الـ14، بعد أن ظل فريقهم منافساً في السنوات الأخيرة دون قدرته على تحقيق اللقب الذي استعصى عليه منذ آخر موسم توج فيه الفريق الأزرق رغم منافسته الدائمة على تحقيقه منذ آخر موسم حققه قبل 5 سنوات، التي استطاع من خلالها الشباب خطف اللقب ثم الفتح وبعدها النصر لموسمين، وأخيراً الأهلي في الموسم الماضي.
وكشف الراعي الرسمي للدوري السعودي للمحترفين عن مفاجآت عدة سيشهدها حفل التتويج، ستشتمل على عروض خاصة، وعدد من الفعاليات والمسابقات التي ستقدم للجماهير، إضافة إلى مشاركة الفنان حسين الجسمي، والفنان راشد الفارس عقب نهاية المواجهة التي ستجمع الهلال والنصر الذي سيتوج خلالها الأول بلقب الدوري. ووجهت الشركة الراعية للدوري الدعوة لجماهير الهلال والنصر للحضور للملعب، والحرص على ارتداء قميص الفريق حتى تتمكن عدسة المنصة الإلكترونية الرسمية للدوري من أن تلتقط صوراً خاصة في المدرج احتفالاً بالذكرى واللحظة التاريخية لكل مشجع رياضي، والتي لن تنسى مع تتويج فريقه المفضل بلقب الدوري الأقوى عربياً، كما سيحصل الجمهور على فرصة ربح سيارة تويوتا مقدمة من الشركة الراعية للدوري، من خلال المشاركة في فعالية «كاميرا الجماهير»، في الوقت الذي سيرتدي فيه لاعبو فريق الهلال أثناء التتويج الشعار الذهبي لبطل دوري جميل على سواعدهم، ويختتم الحفل بمراسم تسليم الكأس بطريقة مبتكرة لهذا الكرنفال.
إلى ذلك، يحتدم الصراع هذا المساء على معرفة هوية الفرق الهابطة، حيث يتبقى مقعدان بعدما تأكد هبوط فريق الوحدة بصورة رسمية قبل جولتين من الآن إثر فشله في تجاوز النقطة الـ17 التي ساهمت في جعله أول الهابطين إلى دوري الدرجة الأولى.
وتبدو 4 فرق مرشحة بصورة كبيرة لتقاسم بطاقتي الهبوط إما بصورة مباشرة، أو الاضطرار لخوض مواجهة الملحق أمام صاحب المركز الثالث في دوري الدرجة الأولى، حيث يبدو فريق الخليج المرشح الأول؛ كون بقائه يعتمد على تعثر منافسيه فريقي القادسية والباطن، وبدرجة أقل يحضر فريق الفتح الذي لا يبتعد كثيراً عن الفرق التي تحضر خلفه في لائحة الترتيب، إلا أنه الأفضل حالاً في ظل امتلاكه لـ26 نقطة. وتقام هذا اليوم 5 مواجهات إلى جوار المواجهة الأبرز بين الهلال والنصر، حيث يستضيف فريق الأهلي نظيره التعاون في ملعب الجوهرة المشعة بمدينة جدة، فيما يحل الاتحاد ضيفاً على نظيره الفتح في مدينة الأحساء، ويلتقي الرائد بنظيره فريق الخليج على أرضه في مدينة الدمام، أما القادسية فسيلاقي نظيره الوحدة على ملعبه بمدينة الخبر، وأخيراً يحل الباطن ضيفاً على نظيره الفيصلي في ملعب الملك سلمان بمدينة المجمعة.
وإلى جوار حسابات الهبوط التي ستكون الأكثر إثارة هذا المساء، سيحضر صراع جانبي على انتزاع المقعدين المؤهلين لدوري أبطال آسيا بصورة مباشرة، حيث يتنافس النصر والاتحاد والأهلي على المركزين الثاني والثالث في لائحة ترتيب الدوري، حيث تملك الفرق الثلاثة ذات الرصيد النقطي 52 نقطة لكل فريق. ويسعى النصر الذي سيخوض مواجهة صعبة أمام غريمه التقليدي الهلال إلى تحقيق الفوز من أجل رفع رصيده إلى النقطة 55 والمحافظة على حضوره في وصافة لائحة الترتيب، الأمر الذي سيقوده بصورة مباشرة للعب في دوري أبطال آسيا النسخة الحالية دون الاضطرار لمعرفة هوية بطل كأس الملك. أما فريق الأهلي الذي يحتل حالياً المركز الثالث في لائحة الترتيب بأفضلية المواجهات المباشرة عن غريمه التقليدي الاتحاد الذي يحضر في المركز الرابع، حيث سيلاقي الفريق الأخضر نظيره التعاون في مواجهة تبدو هي الأسهل من بين مواجهات الفرق الثلاثة المتنافسة لانتزاع بطاقة التأهل نحو دوري أبطال آسيا.
ويدخل الأهلي مباراته أمام التعاون مفتقداً لخدمات مهاجمه ولاعبه الأبرز عمر السومة بداعي الإصابة، إلا أنه في كل الأحوال يملك خيارات فنية واسعة من شأنها أن تقوده لتحقيق النقاط الثلاث. أما فريق التعاون فيدخل المباراة بصورة ثأرية لمدربه غوميز الذي بدأ الموسم الحالي بقيادة فريق الأهلي قبل أن تتم إقالته ويعود مجدداً لقيادة التعاون الذي يحتل حالياً المركز السادس برصيد 31 نقطة.
أما فريق الاتحاد الذي سيخوض لقاء صعباً خارج أرضه، حيث يحل على نظيره الفتح في مدينة الأحساء، فسيكون بحاجة إلى تعثر فريقي النصر والأهلي إما بالتعادل أو الخسارة، شريطة أن يحقق هو الآخر الفوز ليرفع رصيده نحو النقطة الـ55 وينتزع وصافة الدوري من فريق النصر.
إلا أن الاتحاد في مواجهته الأخيرة بالدوري سيكون تحت ضغط كبير أمام صاحب الأرض الذي يسعى لتجنب التعثر وتحقيق الفوز من أجل ضمان بقائه بصورة رسمية دون الاضطرار للدخول في حسابات الهبوط، في حال نجحت الفرق التي تحضر خلفه في لائحة الترتيب بالفوز وهي القادسية والباطن والخليج.
وبالعودة إلى حسابات البقاء والابتعاد عن الهبوط، فإن فريق الفتح صاحب المركز العاشر برصيد 26 نقطة سيكون بحاجة لتحقيق الفوز أمام الاتحاد من أجل ضمان بقائه بصورة رسمية، إلا أن الفريق يبدو مرشحا للبقاء حتى في حال خسارته؛ وذلك شريطة تعثر أي من الفرق الثلاثة: الخليج أو القادسية أو الباطن. أما فريق القادسية الذي يحضر حالياً في المركز الـ11 برصيد 25 نقطة بالتساوي مع نظيره الباطن، فإن أفضلية الأهداف تصب في صالح أبناء الخبر، حيث إنه يملك قرار بقائه بيده، وسيكون بحاجة للفوز من أمام الوحدة وحصد النقاط الثلاث دون الحاجة للنظر في نتائج الآخرين. من جانبه، سيكون أمر بقاء الباطن مقروناً بتعثر فريق القادسية إما بالخسارة أو التعادل، شريطة فوز أبناء مدينة حفر الباطن على مضيفهم فريق الفيصلي، في اللقاء الذي سيقام على ملعب الملك سلمان بمدينة المجمعة.
أما في حال فوز الثنائي الفتح والقادسية، إضافة إلى نجاح الباطن في تجاوز الفيصلي، فإنه سيضطر لخوض مواجهة الملحق أمام الفريق صاحب المركز الثالث في لائحة ترتيب دوري الدرجة الأولى الذي سيتحدد غداً الجمعة، بإقامة الجولة الأخيرة من الدوري.
وأخيراً سيكون فريق الخليج بحاجة إلى تعثر كل منافسيه الفتح والقادسية والباطن، مقابل فوزه على ضيفه فريق الرائد في المواجهة التي ستقام على ملعب الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام، لينجح حينها في رفع رصيده للنقطة 26، وبالتالي تتوجه بطاقتا الهبوط صوب فريقي الباطن والقادسية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».