الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي يجددان ثقتهما في الشراكة بين البلدين

الرئيس الفرنسي مستقبلا العاهل المغربي في قصر الإليزيه أمس (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي مستقبلا العاهل المغربي في قصر الإليزيه أمس (أ.ف.ب)
TT

الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي يجددان ثقتهما في الشراكة بين البلدين

الرئيس الفرنسي مستقبلا العاهل المغربي في قصر الإليزيه أمس (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي مستقبلا العاهل المغربي في قصر الإليزيه أمس (أ.ف.ب)

أجرى العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس في باريس مباحثات على انفراد، جددا خلالها التأكيد على عمق الشراكة التي تجمع البلدين.
ووصفت مصادر قصر الإليزيه المباحثات بأنها كانت ذات أبعاد سياسية وثقافية، مشيرة إلى أن اللقاء استمر زهاء 20 دقيقة، قبل أن يتناولا الغداء في القصر الرئاسي بحضور نخبة من المثقفين، منهم الكاتبة ليلى السليماني، والكاتب الطاهر بنجلون، والباحث في العلوم السياسية رشيد بن الزين، والفكاهي جمال الدبوز، وبطل المصارعة اليابانية تيدي رينر.
وتأتي مباحثات ملك المغرب مع الرئيس الفرنسي بمناسبة زيارة خاصة يقوم بها إلى باريس. وذكر بيان للديوان الملكي أن الملك محمد السادس استقبل أمس بقصر الإليزيه من طرف الرئيس هولاند، بمناسبة مأدبة غداء حضرها أعضاء من الحكومتين وأصدقاء المغرب وفرنسا، وعدد من مكونات المجتمع المدني، كدليل على الروابط القوية والمتعددة الأشكال القائمة بين البلدين.
وأشار البيان إلى أن قائدي البلدين أكدا على أن العلاقات الشخصية القائمة على التقدير والاحترام المتبادل، أساس تجدد الشراكة الفرنسية - المغربية في ميادين الأمن والتنمية المستدامة والثقافة والتعليم، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء المغربية.
وأضاف البيان ذاته أن قائدي البلدين عبرا عن ثقتهما في حيوية هذه الشراكة المتميزة، التي تتجاوز الأجندات السياسية، باعتبارها ذات حمولة استراتيجية بالنسبة للبلدين، سواء على المستوى الثنائي، أو على مستوى التنمية الأورومتوسطية والأفريقية.
وبهذه المناسبة هنأ رئيس الجمهورية الفرنسية الملك محمد السادس على عودة المغرب للاتحاد الأفريقي، مشيدا بمبادرات المغرب القوية من أجل تنمية القارة.
وخلص البيان إلى أن الملك محمد السادس أعرب من جانبه عن شكره لرئيس الجمهورية الفرنسية لالتزامه الشخصي من أجل الصداقة الفرنسية - المغربية، وأكد له دعم المغرب لتعزيز وتعميق العلاقات القائمة بين البلدين.
وكان العاهل المغربي أول رئيس دولة يستقبله هولاند عقب انتخابه رئيسا لفرنسا في 24 مايو (أيار) 2012. وتأتي هذه الزيارة في آخر أيام هولاند داخل قصر الإليزيه، إذ يرتقب أن تنتهي ولايته منتصف الشهر الحالي.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».