بوليوود تخترق هوليوود في سباق القمّـة الأميركي

من «باهوبالي 2»
من «باهوبالي 2»
TT

بوليوود تخترق هوليوود في سباق القمّـة الأميركي

من «باهوبالي 2»
من «باهوبالي 2»

لمن يبحث عن المفاجآت فإن بعضها موجود على شكل من ارتفع ومن هبط في لائحة أكثر الأفلام رواجاً هذا الأسبوع.
ففي حين أن «قدر الغاضبين» ما زال متمسكاً بالرقم الأول في «شباك التذاكر» للأسبوع الثالث، منجزاً حتى الآن ما مجموعه 193 مليون دولار في أميركا الشمالية (ونحو مليار دولار حول العالم) يخترق الفيلم الهندي «باهوبالي 2: النتيجة» (Baahubali 2‪:‬ The Conclusion) طريقه مباشرة إلى المركز الثالث وعلى نحو غير معهود أو محسوب.
إنه فيلم أكشن ومغامرات آت من الهند مروراً بشركة توزيع هندية آلت على نفسها بث الفيلم البوليوودي حول العالم اسمها «أفلام الهند العظيمة»، تم بثّه على 419 شاشة سينمائية وأنجز أكثر من عشرة ملايين دولار بقليل.
إذا ما قارنا عدد الصالات التي تعرض هذا الفيلم بتلك التي تعرض «قدر الغاضبين»، وهو 4077 صالة، فإن ذلك عليه أن يعني أن الفيلم الهندي كان يمكن له أن يتبوأ المركز الأول لو حظي بنصف هذا العدد من الصالات. ذلك لأن متوسط ما أنجزته كل صالة عرضت «قدر الغاضبين» بلغ 4890 دولارا، بينما متوسط ما أنجزته كل صالة عرضت «باهوبالي 2» وصل إلى 24 ألفا و712 دولارا.
ما بين المركزين أطل فيلم جديد آخر هو «كيف تصبح عاشقاً لاتينياً». عدد الذين أرادوا معرفة الجواب توزعوا على 1118 صالة بمعدل 11 ألف دولار للصالة الواحدة. النتيجة الإجمالية نحو 12 مليون دولار.
الملاحظة المهمّـة الثانية هذا الأسبوع هي أن هذين الفيلمين لا يحتويان ممثلين معروفين. لا بطل «باهوبالي 2» واسمه برابهاس (يكتفي بكلمة واحدة) سبق له وأن حقق نجاحاً ما في أميركا، ولا بطل «كيف تصبح عاشقاً لاتينياً»، واسمه يوجينيو دربيز، معروف. صحيح أن الفيلم يحمل ثلاثة أسماء معروفة في أدوار ثانية هي سلمى حايك وروب لاو وراكيل ولش، إلا أن سلمى حايك لم تعد اسما جاذباً لوحده وروب لاو من نجوم الأمس الذي اختصروا الطريق للصفوف الأخيرة وراكيل ولش كان لها صولاتها في الستينات والسبعينات وتحوّلت منذ عقود إلى ذكرى.
يستوقفنا هنا أن هناك ممثلاً لبناني الأصل في هذا الفيلم اسمه عمر شبارو. وُلد في المكسيك من أب مهاجر واحترف التمثيل منذ سنة 2004، بذلك يحتوي الفيلم على اثنين من أصل لبناني. عمر وسلمى حايك.
لكن أهمية هذه الملاحظة ليست هنا، بل في أن الفيلمين إذ لا يتمتعان بالأسماء المشتعلة ولا بالميزانيات الكبيرة واجها فيلماً من بطولة توم هانكس وإيما واتسون وتقدما عليه.
الفيلم هو «الدائرة» الذي يجمع بين الدراما والتشويق على بعض الكلاسيكية وتؤدي إيما واتسون فيه دور امرأة تفوز بمنصب جيد في إحدى مؤسسات التكنولوجيا الحديثة لتجد نفسها مراقبة ومهددة. بهذا الفيلم تكون السوق حفلت بفيلمين لإيما واتسون هما «الجميلة والوحش» (الذي ينتقل إلى المركز السادس هذا الأسبوع بعدما جمع رقماً إجمالياً كبيراً هو 481 مليون دولار في أميركا في موازاة نحو 700 مليون دولار خارج الولايات المتحدة.

* الأفلام الخمسة الأولى أميركياً
1- The Fate of the Furious: $19,936,540
2- How to Be a Latin Lover: $12,252,434
3 - Baahubali 2: he Conclusion: $10,354,198
4 - The Circle: $9,034,148
The Boss Baby: $9,372,386 - 5



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.