اتحاد الكرة المصري يوقف مدرب الأهلي ويغرمه

اعتداء عاشور على الحكم يبعده 4 مباريات عن الفريق

حسام البدري («الشرق الأوسط»)
حسام البدري («الشرق الأوسط»)
TT

اتحاد الكرة المصري يوقف مدرب الأهلي ويغرمه

حسام البدري («الشرق الأوسط»)
حسام البدري («الشرق الأوسط»)

قررت لجنة المسابقات باتحاد الكرة المصري برئاسة عامر حسين إيقاف حسام البدري المدير الفني لفريق الأهلي مباراتين وتغريمه 10 آلاف جنيه بسبب ما بدر منه خلال مباراة فريقه مع الإنتاج الحربي الأحد الماضي بالدوري الممتاز.
وكانت مباراة الأهلي والإنتاج شهدت أحداثا مؤسفة من قبل الجهازين الفنيين للفريقين اعتراضا على حكم اللقاء، كما تورط حسام عاشور لاعب الأهلي في الاعتداء على الحكم محمود عاشور، لتقرر لجنة المسابقات إيقافه 4 مباريات وتغريمه 5 آلاف جنيه.
كما تقرر إيقاف سيد معوض مدرب فريق الأهلي 8 مباريات وتغريمه 10 آلاف جنيه لقيامه بدفع الحكم بعد المباراة.
كما قررت «المسابقات» إيقاف محمد عبد الله مدرب فريق الإنتاج الحربي مباراة واحدة لطرده إثر الاعتراض على قرارات الحكم أثناء المباراة، وتوقيع غرامة مالية قدرها 5 آلاف جنيه على فريق الإنتاج الحربي لقيام الجهازين الفني والإداري واللاعبين بالاعتراض على حكم المباراة بصورة جماعية مما أدى إلى تعطيل المباراة.
وأكد المهندس محمود طاهر، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي المصري أنه ومجلس إدارته لا يمكنهم التساهل أو التسامح مع أي خطأ يرتكبه أي مسؤول في الأهلي، أياً كان مكانه أو مكانته، مشيرا إلى أن إدارة النادي ستقرر العقاب المناسب لكل من أخطأ في مباراة الإنتاج الحربي الأخيرة، لكنها ستبقى عقوبات غير معلنة.
وقال طاهر في تصريحات للمركز الإعلامي: «الأهلي يقوّم أبناءه ويحاسبهم ويعاقبهم حين يحتاج الأمر إلى ذلك، ولكنه لا يذبح أبناءه ولا يقلل من شأنهم ومكانتهم واعتبارهم، وتقوم إدارة الأهلي بذلك طول الوقت بشكل مؤسسي هادئ ورصين دون أي قرارات انفعالية».
وأبدى رئيس النادي الأهلي انزعاجه من «حجم المبالغات التي اخترعها البعض، لدرجة تصوير الأمر كأن الأهلي تخلّى فجأة عن مبادئه وقيمه وأخلاقياته التي يتمسك بها، وسيبقى محافظًا عليها أكثر من أي انتصارات وبطولات».
وتابع: «يرفض مجلس إدارة النادي الأهلي أي مقارنات بين ما قام به أبناؤه وما يرتكبه آخرون من أخطاء وتجاوزات تحدث في مباريات كثيرة ليس الأهلي طرفًا فيها... فالخطأ خطأ، والأهلي لا يتسامح مع الأخطاء أو التجاوزات، مع كامل الاحترام لكل الآخرين».
وأكّد المهندس محمود طاهر في ختام تصريحاته «احترام الأهلي لكل أطراف كرة القدم ومسؤوليها في مصر، وحِرص الأهلي على دوام مسابقات كرة القدم المصرية وأنشطتها بنزاهة وعدالة وشفافية واحترام للجميع، ومحافظة على حقوق صغيرهم قبل كبيرهم».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».