مسيرات عيد العمال في باريس تشهد انقساماً

مظاهرات في باريس بمناسبة عيد العمال (سوجورنيه)
مظاهرات في باريس بمناسبة عيد العمال (سوجورنيه)
TT

مسيرات عيد العمال في باريس تشهد انقساماً

مظاهرات في باريس بمناسبة عيد العمال (سوجورنيه)
مظاهرات في باريس بمناسبة عيد العمال (سوجورنيه)

من المقرر أن تخرج النقابات العمالية الفرنسية إلى الشوارع اليوم (الاثنين). لكن التجمعات التقليدية للاحتفال بعيد العمال ستشهد حالة من الانقسام، بسبب الخلافات حول مرشحة اليمين المتطرف للرئاسة الفرنسية مارين لوبان.
وقبل ستة أيام من بدء الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية، من المقرر أن تنظم أيضا زعيمة حزب الجبهة الوطنية لوبان ومنافسها المنتمي لتيار الوسط إيمانويل ماكرون، مسيرات انتخابية في العاصمة أو بالقرب منها.
وذكر المقر الرئيسي للشرطة في العاصمة الفرنسية، أن نحو 9 آلاف شرطي سيعملون على تأمين المسيرات في باريس.
وستخرج نقابة الكونفدرالية الفرنسية الديمقراطية للعمل (CFDT) المعتدلة في الصباح، جنبا إلى جنب مع جماعات مناهضة للعنصرية وحقوق المثليين.
وستستخدم المسيرة للدعوة إلى التصويت لصالح ماكرون في الجولة الثانية من الانتخابات، المقرر لها يوم الأحد المقبل.
ومن المقرر أيضا أن تحتشد الكونفدرالية العامة للعمل (CGT) الأكثر تطرفا، بالإضافة إلى نقابات أخرى، رفضت الانضمام إلى المسيرات التي تدعو إلى التصويت لماكرون، في شرق باريس بعد ظهر اليوم.
وكانت نقابة (CGT) الشيوعية في السابق قد قالت إنه «لا يجب أن يذهب صوت واحد» إلى لوبان.
لكن النقابة تنحي أيضا باللائمة في نتائج الجولة الأولى للانتخابات على «السياسات الليبرالية»، ومن بينها الإصلاحات التي روج لها ماكرون أثناء توليه منصب وزير الاقتصاد.
وقالت الشرطة، التي تشعر بالقلق إزاء أعمال الشغب المحتملة من قبل الفاشيين المتطرفين، إن هناك تعزيزات لاعتقال أي شخص يخرج عن القانون.
وحث معظم المرشحين، الذين لم يصلوا إلى الجولة الثانية، أنصارهم على دعم ماكرون، الذي تعهد باتخاذ موقف يتسم بالصداقة مع أوروبا عندما يتولى السلطة.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.