خروج الدفعة السابعة من مقاتلي حي الوعر والأخيرة منتصف الشهر المقبل

8 حافلات نقلت 100 من المسلحين وعائلاتهم باتجاه إدلب

خروج الدفعة السابعة من مقاتلي حي الوعر والأخيرة منتصف الشهر المقبل
TT

خروج الدفعة السابعة من مقاتلي حي الوعر والأخيرة منتصف الشهر المقبل

خروج الدفعة السابعة من مقاتلي حي الوعر والأخيرة منتصف الشهر المقبل

خرجت الدفعة السابعة من مقاتلي حي الوعر في حمص، باتجاه ريف إدلب، تنفيذاً لاتفاق أبرم في وقت سابق بين النظام السوري وفاعليات المدينة، برعاية القوات الروسية، قضى بإخراج المقاتلين الرافضين لاتفاق المصالحة مع النظام وعائلاتهم من آخر الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حمص، في وسط سوريا.
وأعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، والنظام السوري، خروج مائة مقاتل وعائلاتهم من الحي، وذكر المرصد أن دفعة جديدة من المهجرين من مقاتلي حي الوعر وعائلاتهم، والمدنيين الراغبين بالخروج من الحي، بدأت بالخروج، صباح أمس، لاستكمال عملية إخراجهم من الحي، لافتاً إلى أنها الدفعة السابعة التي تخرج من الحي، والدفعة الثانية التي تتجه إلى إدلب. ونقل المسلحون إلى مدينة إدلب تحت حماية الشرطة العسكرية الروسية والشرطة المدنية السورية.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، أمس، بأن «دفعة جديدة من المسلحين، وبعض أفراد عائلاتهم الرافضين لاتفاق المصالحة من حى الوعر بمدينة حمص، بدأت بالمغادرة»، مشيرة إلى أن «8 حافلات، على متنها 100 من المسلحين، وبعض أفراد عائلاتهم، غادروا باتجاه إدلب، بإشراف الهلال الأحمر وقوى الأمن الداخلي والشرطة العسكرية الروسية، وفق البرنامج المحدد لتنفيذ اتفاق المصالحة».
وصرح محافظ حمص، طلال البرازي، في تصريح لـ«سانا»، بأن تنفيذ الاتفاق يسير وفق البرنامج المحدد، ولا توجد أي عقبات، وسيتم خروج الدفعة السابعة التي تشمل 400 مسلح مع بعض أفراد عائلاتهم، متوقعاً أن تخرج الدفعة الأخيرة من حي الوعر منتصف الشهر المقبل.
وخرج يوم الاثنين الماضي 260 مسلحاً، والبعض من أفراد عائلاتهم في حي الوعر، في حين تمت تسوية أوضاع المئات بموجب مرسوم العفو، وذلك تنفيذاً لاتفاق المصالحة الذي تم التوصل إليه في 13 من الشهر الماضي، والذي تتراوح فترة تنفيذه بين 6 و8 أسابيع، يكون الحي في نهايتها خالياً من جميع المظاهر المسلحة.
وقامت سلطات النظام السوري بإجلاء أكثر من 12 ألفاً من المسلحين وعائلاتهم، بعد التوصل لاتفاق يقضي بنقل مسلحي المعارضة وعائلاتهم من حي الوعر الحمصي.
بالموازاة، يقول النظام السوري إن «ألف مقاتل معارض أجروا تسوية مع النظام». ولفت المحافظ طلال البرازي إلى أن هناك «أعداداً كبيرة من المواطنين المهجرين إلى خارج حي الوعر يعودون إلى منازلهم في الحي عبر طريق دوار المهندسين يومياً، بالتزامن مع عمليات التسويات والمصالحات المستمرة».
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد نشر في 13 مارس (آذار) الفائت أنه جرى التوقيع على اتفاق تهجير جديد في سوريا، بين القائمين على حي الوعر وسلطات النظام بوساطة روسية، بعد جولات من المفاوضات بين الطرفين. وأكدت المصادر أن الاتفاق تم بعد تعثر توقيعه، حيث ينص الاتفاق في بنوده على خروج أكثر من 12 ألف شخص من الحي، من ضمنهم نحو 2500 مقاتل، ويجري التوجه إلى ريف حمص الشمالي، أو إدلب، أو منطقة جرابلس، وفتح المعابر للدخول والخروج إلى حي الوعر، على أن تجري تشكيل لجان تشرف على عملية الخروج وتهيئتها.
وتوصلت لجنة التفاوض في حي الوعر إلى الاتفاق مع سلطات النظام، الممثلة باللواء ديب زيتون، ورعاية ضباط روس من مركز حميميم في سوريا، بعد أكثر من شهر من القصف العنيف والمكثف على الحي، من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها بالرشاشات والقذائف المدفعية وقذائف الهاون والدبابات، وصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض، وغارات من طائرات النظام الحربية، التي خلفت أكثر من 250 قتيلاً وجريحاً، وسط نقص حاد في الكوادر الطبية والاختصاصات، إضافة لانعدام أدوية ومعدات طبية، ونقص حاد في بعضها الآخر.
بالتزامن، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بقصف نفذته قوات النظام، استهدف أماكن في منطقة الحولة، بريف حمص الشمالي، مما أدى لسقوط جرحى، بينهم أطفال.
وتعتبر الحولة واحدة من 3 مناطق بالريف الشمالي لحمص لا تزال خاضعة لسيطرة المعارضة، ويستهدفها النظام بالقصف الجوي.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.