تشهد اليونان، اليوم (الاثنين)، فعاليات متنوعة احتفالاً بعيد العمال، حيث دعت نقابات العمال والموظفين إلى إضراب عام، وتنظيم سلسة من المظاهرات والاحتجاجات، تبدأ في العاشرة صباحاً للنقابات اليسارية، والحادية عشرة لنقابات الموظفين والمتقاعدين والعاطلين عن العمل، فيما يتم تنظيم مهرجانات فنية وثقافيه مساء اليوم، في وسط أثينا.
ووفقاً للبيانات التي صدرت عن المنظمين للإضراب والمظاهرات، فإنهم يحتجون على سياسة التقشف، ويستنكرون السياسات الاقتصادية المشددة التي تم فرضها طيلة الأعوام الماضية، في إطار مساعدات الإنقاذ المالي الدولية لمواجهة أزمة الديون في اليونان.
يأتي ذلك فيما قالت الحكومة اليونانية إن المفاوضات التقنية الجارية حالياً في أثينا مع المانحين تجري بسلاسة، ومن دون أية عراقيل، فيما يؤشر على أن الطريق نحو اتفاق لإتمام التقويم الثاني لبرنامج الإصلاحات العالق منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي، يبدو أنه اقترب من النهاية.
وذكرت وسائل إعلام محلية، في المقابل، أن المفاوضات بين ألمانيا وصندوق النقد الدولي حول ملف الديون اليونانية، يبدو أنها تراوح مكانها، ولم يتوصل الطرفان لاتفاق حول التدابير قصيرة المدى المتعين تنفيذها لتخفيف ديون اليونان.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن اجتماع مجموعة اليورو، في 22 مايو (أيار) المقبل، يفترض أن يعلن خلاله عن التدابير قصيرة المدى المتعين تنفيذها لتخفيف ديون اليونان، بدءاً من أغسطس (آب) 2018، تاريخ انتهاء برنامج الإنقاذ المالي الثالث لليونان، بقيمة 86 مليار يورو، الجاري حالياً تنفيذه.
في حين أكد رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس أنّ حكومته توشك على بلوغ الأهداف التي تتيح لها الاتفاق، في 22 مايو، مع دائنيها الدوليين على منحها دفعة جديدة من الأرصدة المقررة.
وقال تسيبراس، على هامش مشاركته في مؤتمر القمة الأوروبية في بروكسل: «الصورة العامة هي أننا سنحقق الأهداف بغية التوصل إلى إبرام (اتفاق) في 22 مايو»، موعد الاجتماع المقبل لوزراء مال منطقة اليورو.
وكان دائنو اليونان، المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي، قد استأنفوا، الثلاثاء الماضي، مراجعتهم للإصلاحات التي تنفذها اليونان لإرضاء دائنيها. وقال المتحدث باسم الحكومة ديميتريس تزاناكوبولوس إنه في حال الموافقة على الإصلاحات، يمكن للبرلمان المصادقة عليها بحلول 15 مايو.
من جهة أخري، قال وزير المالية الألماني فولفجانج شيوبله إن اليونان أحرزت تقدماً قوياً صوب إدخال إصلاحات، بما يمكن أن يؤدي إلى الإفراج الفوري عن مزيد من الدعم المالي.
وذكرت وسائل الإعلام عن شيوبله قوله: «إذا التزمت الحكومة اليونانية بجميع الاتفاقات، فقد يستكمل وزراء المالية الأوروبيون المراجعة، في 22 مايو، ويطلقون الشريحة التالية بعد وقت قصير من ذلك».
وتوصلت اليونان ومقرضوها الدوليون إلى اتفاق مبدئي خلال اجتماع لوزراء مالية منطقة اليورو في أبريل (نيسان)، بخصوص تقديم الشريحة التالية من المساعدات، البالغة نحو 7 مليارات يورو، لكن وزراء المالية لن يطلقوا تلك الشريحة إلا بعد استكمال المراجعة.
وقال شيوبله: «إذا طال أمد المراجعة، فسيكون هناك مزيد من الضبابية في الأسواق المالية والاقتصاد»، وأضاف أن الحكومة اليونانية تعهدت بإدخال مزيد من التعديلات في معاشات التقاعد، وتحسين نظام تحصيل الضرائب.
ورداً على سؤال عن سبب تفاؤله بأن المساعدات ستتاح قريباً، قال شيوبله: «لأننا تفاوضنا بشكل محدد جداً، وقالت الحكومة اليونانية إنها ستعدل المعاشات بشكل أكثر قوة، وفقاً للوضع الاقتصادي. وأضاف: «هذا ليس سهلاً، أعلم ذلك. وتريد الحكومة تحسين نظام تحصيل الضرائب، بحيث ترتفع الإيرادات الضريبية مجدداً من 2020».
إضراب في اليونان اليوم احتفالاً بعيد العمال
تسيبراس يؤكد قرب التوصل لاتفاق مع الدائنين
إضراب في اليونان اليوم احتفالاً بعيد العمال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة