صعود الدرج قد يعزز النشاط أكثر من الكافيين

الدراسة شملت 18 طالبة يتناولن كميات متوسطة من الكافيين
الدراسة شملت 18 طالبة يتناولن كميات متوسطة من الكافيين
TT

صعود الدرج قد يعزز النشاط أكثر من الكافيين

الدراسة شملت 18 طالبة يتناولن كميات متوسطة من الكافيين
الدراسة شملت 18 طالبة يتناولن كميات متوسطة من الكافيين

قالت دراسة صغيرة إن صعود وهبوط الدرج لمدة عشر دقائق قد يعزز النشاط لدى الشابات اللائي يعانين من قلة النوم أكثر مما تفعل كمية من الكافيين موجودة في عبوة من المشروبات الغازية أو نصف كوب من القهوة.
وكتب الباحثون في دورية «فسيولوجي آند بيهفيار» أن هذه القفزة في مستوى النشاط تكون قصيرة نسبياً وقالوا إن على الموظفين المنهكين ممارسة الرياضة لأوقات قصيرة أكثر من مرة خلال اليوم للحفاظ على الطاقة على الأمد الطويل.
وذكر باتريك أوكونر أستاذ علم الحركة في جامعة جورجيا بأثينا والذي شارك في إعداد الدراسة «هناك كثير من الناس يعانون من الحرمان من النوم ويشكون من قلة النشاط. ركزنا على النساء لأن شكواهن من ذلك أكثر كثيراً من الرجال».
ولمقارنة تأثيرات الكافيين والتمارين على مستوى النشاط فحص فريق الدراسة 18 طالبة جامعية يتناولن كميات متوسطة من الكافيين.
كما كانت الشابات يعانين من نقص النوم، إذ أبلغن جميعاً أن ساعات نومهن لا تزيد عن ست ساعات ونصف الساعة خلال اليوم.
وقبل بداية التجربة أجابت النساء على أسئلة لتقييم شعورهن بالطاقة أو النشاط ومستويات الدوافع لديهن.
كما أكملن اختبارات معرفية تقيس مستوى التركيز والذاكرة متوسطة الأجل والوقت المطلوب للتفاعل.
وانقسمت المشاركات إلى ثلاث مجموعات وتناولت كل مجموعة إما قرصاً يحتوي على 50 مليغراما من الكافيين (وهي كمية تعادل الكافيين الموجود في عبوة مياه غازية أو نصف كوب من القهوة) أو قرص لا يحتوي على شيء ومارست المجموعة الثالثة صعود وهبوط الدرج لمدة عشر دقائق.
وبعد تناول قرص الكافيين أو القرص الوهمي وممارسة التمرين أجابت كل مجموعة على اختبارات معرفية واستبيانات بعد 30 دقيقة ثم بعد 50 دقيقة. ثم سجلت كل مشاركة شعورها بالنشاط بعد نحو ساعة وربع من التجربة.
وكرر الباحثون التجربة مرتين خلال ثلاثة أيام.
ووجد الباحثون أن النساء اللاتي استخدمن الدرج لمدة عشر دقائق أبلغن عن مستويات مرتفعة بشكل كبير من الطاقة، مقارنة مع المجموعة التي تناولت قرص الكافيين.
وتراجع التأثير مع الوقت وكان مستوى النشاط واحداً لدى المجموعة التي مارست التمرين وتلك التي تناولت قرص الكافيين بعد ساعة من التجربة.
ولم يؤثر التمرين أو قرص الكافيين على الانتباه أو الذاكرة أو الوقت المطلوب للتفاعل.
وقال أوكونر إن تأثير التمرين في هذه الدراسة كان قصيراً بوضوح لكن دراسات أخرى تشير إلى أنه مع ممارسة الرياضة عدة مرات ولفترات قصيرة خلال اليوم يمكن أن يشعر المرء بالنشاط لفترة طويلة.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.