أسطورة الطعام العضوي

ليس أفضل طعماً أو فائدة ويحتاج إلى موارد أكثر

أسطورة الطعام العضوي
TT

أسطورة الطعام العضوي

أسطورة الطعام العضوي

الطعام العضوي الذي يتم الترويج له منذ سنوات بأنه طعام صحي له مذاق أفضل، ويوفر نسبة أعلى من الفيتامينات للمستهلك؛ ولذلك يباع بأسعار أعلى، قد تكون فوائده قليلة. ولكن معظم ما يروج له عضويا يعد من باب التسويق الهادف إلى الربح، وبه الكثير من المبالغات التي يجب التعامل معها بحرص.
ليس هذا فقط، بل إن الطعام العضوي له أيضا أضرار بيئية؛ لأنه يحتاج إلى المزيد من الأراضي الزراعية لإنتاج الكميات نفسها من الطعام، كما أنه يضيف إلى الانبعاثات الحرارية. وفي بريطانيا أجرت وزارة البيئة دراسة على إنتاج الألبان العضوية، وأشارت النتائج إلى أن صناعة الألبان بوجه عام من مصادر انبعاثات الغازات الضارة، وأن إنتاج اللتر الواحد من الحليب العضوي يحتاج إلى 80 في المائة من مساحة الأراضي الإضافية بالمقارنة مع الحليب غير العضوي، ويفرز 20 في المائة إضافية من غازات التأثير الحراري، ويساهم في زيادة الأمطار الحمضية بنسبة 70 في المائة إضافية.
وتفرز الأبقار التي ترعى في حقول عضوية نسبة مضاعفة من غاز الميثان عن أبقار المزارع غير العضوية، ويعد الميثان من الغازات الضارة بنسبة 20 ضعفا من ثاني أكسيد الكربون. ولذلك؛ فإن أسطورة أن أساليب الزراعة العضوية مفيدة للبيئة ليست صحيحة.
من الأساطير الأخرى المرتبطة بالزراعة العضوية هي أنها مستدامة. ولكن هذا النوع من الزراعة يحتاج إلى المزيد من الأراضي الزراعية. فالهكتار الواحد من الأراضي ينتج ضعفين ونصف الضعف من البطاطس ما ينتجه هكتار البطاطس العضوية، والذي يستهلك المزيد من الطاقة لاستخراج البطاطس من التربة.
كما أن الطماطم التي تتم زراعتها في صوبات دافئة في بريطانيا تستهلك مائة ضعف من الطاقة بالمقارنة مع الطماطم التي تزرع في حقول في أفريقيا؛ ولذلك فاستيراد الطماطم في هذه الحالة أفضل من ناحية التأثير السلبي على البيئة. وتقدر مصادر وزارة الزراعة البريطانية أن إنتاج الطماطم العضوية في بريطانيا يستهلك نسبة 25 في المائة إضافية من المياه.
وليس صحيحا أن الزراعة العضوية لا تستخدم المبيدات الحشرية، بل إن بعض المبيدات «الطبيعية» التي تستخدمها الزراعة العضوية تعد أكثر ضررا، ولا تخضع للمعايير الدقيقة التي تخضع لها المبيدات الكيميائية الحديثة التي تستخدم في الزراعة العادية. فالزراعة العضوية تعالج الإصابات الفطرية بمحلول النحاس بدلا من المبيدات الكيميائية التي تذوب بعد فترة. أما محلول النحاس فيظل ساما في التربة لفترات طويلة. وهناك بعض الأسمدة العضوية التي لها تأثيرات عصبية سلبية على الإنسان، ولها علاقة بالإصابة بأمراض الكبد وباركنسون، ولكنها مع ذلك لا تعد سببا كافيا لعدم الإقبال على الطعام العضوي.
ويقول مشجعو الطعام العضوي: إن الأطعمة غير العضوية تحتوي على «كوكتيل» من الكيماويات التي تسبب السرطان. ولكن ليس هناك أي إثبات علمي على أن معدلات السرطان زادت في السنوات الأخيرة، بل على العكس انخفضت هذه المعدلات خلال نصف القرن الماضي قياسا بسنوات العمر. كما أن الفلاحين الذين يقومون بزراعة المحاصيل باستخدام الأسمدة الكيماوية لا تظهر بينهم معدلات عالية من السرطان، بل العكس هو الصحيح.
وقبل 60 عاما كان كل الطعام المنتج في بريطانيا عضويا؛ ومع ذلك كان متوسط عمر الإنسان حينذاك 65 عاما، وكانت حالات التسمم الغذائي والأنيميا الغذائية منتشرة. والآن توفر أساليب الزراعة الحديثة الطعام الرخيص والصحي، وارتفع متوسط العمر إلى الثمانينات.
كما أن المزارع العضوية تستخدم هي أيضا المبيدات الحشرية لمقاومة الآفات. وهناك نحو 20 نوعا من المبيدات الكيماوية المعتمدة من وزارة الزراعة الأميركية للمزارع العضوية. ولا تسجل أي هيئة حكومية أميركية نسبة المبيدات التي تستخدم في المزارع العضوية.
ويقول مايكل بولان، مؤلف كتاب عن الزراعة العضوية: إن المزارع العضوية تلتزم اسما بالوسائل العضوية، ولا تؤمن بها، ولو زارها المستهلك وعرف وسائل الإنتاج فيها لاكتشف أنه يتعرض لعملية غش كبيرة.
ولا تختلف الزراعة العضوية عن غيرها بعدم استخدام المبيدات، وإنما الأمر يتعلق بأصل هذه المبيدات. في المزارع العضوية تكون المبيدات من أصل عضوي وليس كيماويا أو اصطناعيا. والافتراض هنا هو أن المبيدات العضوية أفضل من الكيماوية المصنعة. ولكن هذا الافتراض ليس صحيحا. فليس كل شيء عضوي غير سام أو غير ضار؛ فالكثير من أنواع البكتريا والفطريات والنباتات تفرز السموم والكيماويات التي لا يجب استخدامها في رش المحاصيل.
أما ادعاء أن الطعام العضوي أكثر فائدة غذائية، فإن دراسة من جامعة هوهنهايم أشارت إلى أنه ليست هناك استنتاجات واضحة عن فوائد إضافية للطعام العضوي يمكن إثباتها بالدراسات الحالية. وفي دراسات أخرى في هولندا والدنمارك والنمسا أن نسب الإصابة بالفيروسات والبكتريا كانت أكثر بين الدجاج في مزارع عضوية عنها بين الدجاج غير العضوي.
ويفخر أصحاب مزارع الدواجن العضوية أنهم لا يحقنون الدجاج بالمضادات الحيوية ولا بالأدوية الأخرى، ولكن ذلك يعني أن نسبة الأمراض والعدوى أعلى بين الدجاج العضوي. وينطبق الأمر نفسه على بقية حيوانات المزارع، حيث نقص الوزن فيها بالمقارنة مع الحيوانات غير العضوية يعود إلى ارتفاع نسب المرض بينها.
وفيما يتعلق بتحسن الطعم في الأغذية العضوية، أثبتت دراسة بريطانية أن الطماطم العضوية لها طعم أقوى من الطماطم غير العضوية، كذلك فإن الحليب العضوي يحتوي على نسبة أعلى من أحماض أوميغا 3، ولكن الطماطم غير العضوية يمكن أيضا تعزيز طعمها بتخزينها أياما عدة قبل الاستهلاك؛ لأن ذلك يستنفد نسبة المياه والرطوبة منها. ويعد طعم الطماطم العضوية القوي علامة على نقص النيتروجين.
وتقول شركات الطعام العضوي إن الطلب على هذا النوع من الأغذية يرتفع بقوة عاما بعد عام. وفي بريطانيا لا تزيد نسبة مبيعات الأغذية العضوية على واحد في المائة من إجمالي مبيعات الغذاء، لكن لوبي الغذاء العضوي يضخم من أهمية هذا القطاع وكأنه يهم شريحة كبيرة من السكان. ومن بين مبيعات طعام يبلغ حجمها في بريطانيا 104 مليارات إسترليني لا يزيد حجم مبيعات الأغذية العضوية على مليار إسترليني واحد.
ومنذ عام 2003 تتناقص مساحة الأراضي المخصصة للزراعة العضوية في بريطانيا. والمزيد من الفلاحين يعودون تدريجيا إلى وسائل الإنتاج العادية لأنها أكثر ربحا لهم من الإنتاج العضوي. ويقول الدكتور روب جونستون، خبير الأغذية: إن الطعام البريطاني صحي أكثر من أي وقت مضى، وإن المناقشات الجدية حول المستقبل يجب أن تتركز على أهمية توفير الطعام لمن يحتاجه بسعر مناسب، وليس على ترويج المخاوف بين الحين والآخر وبث معلومات خاطئة من أجل زيادة أرباح أنواع معينة من الطعام.
وتقول المطبوعة العلمية «ساينتفيك أميريكان»: إن مبيعات الطعام العضوي في العالم بلغ حجمها 52 مليار دولار، على الرغم من أنها تباع أحيانا بضعفي ثمن المنتجات العادية. وينفق المزيد من المستهلكين أموالهم على ما يعتقدون أنه أفضل أنواع الطعام. ويعتقد هؤلاء أنهم يحصلون على قيمة غذائية أعلى للأطعمة العضوية التي يشترونها من ناحية، وينقذون العالم من شرور وسائل الزراعة التقليدية من ناحية أخرى.
ولكن المطبوعة تعترف بأن هناك الكثير من الأساطير حول الأغذية العضوية، والمزيد من الدعاية التي تروج لها. ولا يعني هذا بالطبع أن الأغذية العضوية رديئة، فهناك بعض الفوائد المثبتة لها. فالابتعاد عن زراعة محصول واحد وزراعة محاصيل مختلطة مفيد للأرض الزراعية. ومع ذلك، فلا بد للتصدي للمبالغات حول فوائد الطعام العضوي.
فالمسألة رمادية وليست محددة الملامح؛ فالزارعة العضوية لها بعض الفوائد وقد تصلح في المستقبل، لكن ما لم تنتج بنفس حجم وكفاءة المزارع العادية لا يمكن اعتبارها بديلا نافعا لمعظم دول العالم. ويمكن اعتبار الطعام العضوي مثل المنتجات ذات الأسماء التجارية التي يدفع فيها المستهلك أسعارا أعلى لرغبته في الحصول عليها، لكنها ليست علاجا لكل المشكلات. والمستهلك العادي يمكن أن يحسن من صحته باستهلاك كميات أكبر من الفواكه والخضراوات بدلا من استبدال المنتجات العادية بأخرى عضوية.

حقائق عن الأغذية العضوية

> بعض المنتجات العضوية التي تعتبر صحية، مثل الشاي الأخضر ونبات الكايل لهما أضرار صحية عند استهلاكهما بكميات كبيرة.
> دراسة أميركية استمرت خمس سنوات كشفت عن عدم وجود أي فروق في صحة أبقار المزارع العضوية وأبقار المزارع التجارية.
> الأراضي التي تزرع بمحاصيل عضوية تنتج أقل من الحقول التجارية؛ ولذلك فإنتاج الكميات نفسها من المحاصيل يحتاج إلى مساحات إضافية من الأراضي، وهو الأمر غير المتاح في معظم دول العالم.
> المحاصيل العضوية تستخدم المبيدات الحشرية العضوية وبعضها أكثر ضررا من المبيدات الكيماوية مثل سلفات النحاس، التي تسبب أمراض الكبد.
> أبحاث نشرت في صحيفة «دايلي تلغراف» البريطانية تشير إلى أن أي دولة يقل معدل دخلها القومي بمبلغ 15 مليون دولار يموت فيها مواطن إضافي من سوء التغذية، أو عدم القدرة على الإنفاق على الدواء. وإذا تحولت دولة مثل الولايات المتحدة إلى الزراعة العضوية تماما فإن النقص في دخلها القومي سيعادل وفاة 13 ألف شخص سنويا.
> تعد الأطعمة العضوية من مظاهر الرفاهية في الدول الصناعية. أما في دول العالم الثالث، فإن القضية الأهم هي إنتاج ما يكفي من المحاصيل بالوسائل المتاحة كافة لتغطية حاجات السكان. أما تحويل العالم إلى مزارع عضوية فسيهدد ملايين البشر بالجوع.



«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».