مقتل 24 حوثياً بينهم قياديان في تعز وميدي

الميليشيات تنسحب من أطراف مركز مديرية الوازعية

مقتل 24 حوثياً بينهم قياديان في تعز وميدي
TT

مقتل 24 حوثياً بينهم قياديان في تعز وميدي

مقتل 24 حوثياً بينهم قياديان في تعز وميدي

في الوقت الذي أعلنت فيه قوات الجيش اليمني مقتل 20 عنصراً من ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، قالت مصادر عسكرية في تعز إنه جرى قتل القياديين النقيب غيلان عاطف (مسؤول تحشيد) ومهيوب الحضوري، بالإضافة إلى اثنين من مرافقيهما خلال الساعات الـ48 الماضية.
وفي أثناء عملية تطهير عدد من الأحياء في مدينة ميدي التابعة لمحافظة حجة المحاذية للسعودية، سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، وقال قائد اللواء 82 مشاة، العميد ركن محمد سالم الخولاني: «جرت عملية نوعية للجيش الوطني داخل ميدي، طهرت خلالها عددا من الأبنية والتحصينات والخنادق التي كانت تتمركز فيها الميليشيات الانقلابية داخل الأحياء الغربية لمدينة ميدي، وذلك بعد إطباق الخناق على عناصر من الميليشيات الانقلابية داخل المدينة وقطع كل خطوط الإمداد والتموين». وأضاف أن «قوات الجيش الوطني مشطت مواقع الانقلابيين في الحارة الغربية بعد عمليات إسناد مكثفة قامت بها مدفعية الجيش الوطني والتحالف العربي، تمكنت خلالها من تطهير منطقة كدف أم القراقر، ومكتب مجموعة الصحيح العقارية، كما طهرت خنادق وتحصينات كانت تتنقل عبرها الميليشيات في أحياء المدينة المحاصرة، بالإضافة إلى قطع خط الإمداد الترابي الذي يربط أطراف مدينة ميدي بمزارع الجر».
وأكد العميد الخولاني، بحسب ما نقل عنه المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، أن «قرابة 20 من مسلحي الميلشيات الانقلابية لقوا مصرعهم، كما جرح العشرات منهم» وذكر أن «الفرق الهندسية نفذت عملية مسح وتطهير شاملة للمناطق والمواقع المحررة، حيث تمكنت الفرق من انتزاع قرابة ثلاثين عبوة ناسفة وألغاما مختلفة الأحجام والمهام زرعتها الميليشيا قبل فرارها من تلك المباني والمواقع».
وتزامن ذلك مع شن طائرات التحالف العربي لغارات جوية استهدفت تجمعات للميليشيات الانقلابية في مزارع نسيم، جنوب شرقي مدينة ميدي.
وفي تعز، قال العقيد عبد الباسط البحر، نائب ناطق محور المحافظة، إن ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية «انسحبت من أطراف مركز مديرية الوازعية، إضافة إلى استحداثها لمواقع جديدة في جبل الغرة وجبل المجاشعة في مقبنة، والمطلان على الخط الثانوي الرابط بين الحديدة وتعز، واستقدام تعزيزات إليهما وتحصينهما».
وأضاف أن «الميليشيات الانقلابية كثفت من قصفها العنيف بالأسلحة الثقيلة على الأحياء السكنية، غرب وشرق وشمال غربي المدينة، وتسببت بأضرار مادية بالمساكن والسكان وترويع النساء والأطفال، مع عدم قدرتها بل عجزها التام من إحداث أي تقدم يذكر على الأرض رغم التمهيد الناري الكثيف والعنيف والمستمر الذي يشير إلى ضعفها وتقهقرها وخصوصاً في صفوف القوى البشرية لديها».
وأكد العقيد البحر لـ«الشرق الأوسط» أن ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية «تواصل زراعة الموت في طرقات المشاة والطرقات الفرعية للمركبات بزراعة الألغام في المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرتها، وأن المدنيين هم الضحية دائما، خصوصاً في مديرية موزع، في الوقت الذي حاول بعض المواطنين تحويطها وعمل علامة لها كعلامة الخطر حتى لا يقترب منها المواطنون، غير أن الميليشيات قامت بتعقبهم واعتقالهم».
ولا تزال المواجهات مشتعلة في معظم جبهات المدينة وجبهة الساحل الغربي لليمن ومعسكر خالد بن الوليد في مديرية موزع، غرب تعز، بالتزامن مع غارات طيران التحالف العربي على مواقع وتجمعات وتعزيزات الميليشيات الانقلابية.
وتمكنت قوات الجيش اليمني من السيطرة على مباني كانت تتمركز بها الميليشيات الانقلابية في محيط معسكر التشريفات، بعد مواجهات قتل فيها قناص الميليشيات الذي كان يتمركز فيها، في الوقت الذي تصدقت قوات الجيش لمحاولات ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية التقدم إلى مواقعها في شرق وغرب المدينة، بما فيها التسلل إلى مواقع الجيش والمقاومة في محيط جبل هان الاستراتيجي، غرب المدينة، حيث سقط فيها ما لا يقل عن خمسة قتلى من الميليشيات وجرح آخرين.
وبحسب العقيد البحر، فقد قتل خلال الـ48 ساعة الماضية «القياديان بصفوف الميليشيات الانقلابية في جبهة معسكر خالد والمخا، المدعوان النقيب غيلان عاطف ومهيوب الحضوري، واثنين من مرافقيهم إثر غارة جوية استهدفت مكان وجودهم شمال معسكر خالد، حيث يعد غيلان مسؤول تحشيد المسلحين وتجنيدهم من المغرر بهم من أبناء مديرية القفر بمحافظة إب، وقيامها بجرائم جسيمة كثيرة واختطافات وأعمال السل والنهب».
كما قتل القياديان الميدانيان مرداس مراقم وفهد باطش شريف، في مواجهاتهم مع الجيش الوطني في جبهة المخا، إثر محاولتهم التسلل إلى مواقع الجيش الوطني في شرق منطقة الرويس، شمال مدينة المخا».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».